وساوس متعددة بأمور الدين
ظهرت عندي وساوس منذ فترة قصيرة في أكتر من شيء في حياتي وساوس كفرية وشركية ووساوس في الطهارة وفي الشعور بالذنب، في الطهارة أشعر أني عندما أكرر لا يرضى الله هذا وعندما أترك أشعر أني لم أتم الشيء ولا يجوز لي الصلاة.
وساوس كفرية أتجاهلها أحيانا وأحيانا عندما أتجاهلها أحس أني رضيت عنها ووساوس استهزاء وأنا أقرأ القرآن، مرة كنت أدعو وأصلي على الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وغفوت تقريبا وشككت هل غفوت في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أم في الدعاء لنفسي فخفت من الحديث الذي فيه النهي عن الصلاة في حالة النعاس خفت أن أكون دعوت على نفسي
فحدثتني نفسي أن لو غفوت في الصلاة على النبي لن تقبل وأني أخاف أكثر من أكون دعوت على نفسي فهكذا أكون فضلت نفسي على النبي وأسأت له صلوات ربي وسلامه عليه وأي خير فيمن يفعل هذا وبررت نفسي أن من أخطأ في حقه مكرها لا يأثم يعني حتى أبرر لنفسي أن أختار الخطأ في الصلاة عليه على الخطأ في الدعاء، أنا أصلا عندي وسواس في الدعاء قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن صحابيا كان يدعو بالصبر فقال له صلى الله عليه وسلم سألت البلاء فاسأل العافية، فأصبحت أتردد في كل كلمة
كلما خرجت من شيء أقول لنفسي أني انتهيت مما أنا فيه أدخل في شيء أصعب أحس أنه يهلكني سمعت عن أن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم يقتل فاعلها ولو تاب ولو كان سكرانا والناعس بحكم السكران فهل ما فعلت إساءة تستحق القتل
عند الدعاء أحس أن التعلق بالأمور الدنيوية التي أدعو بها شرك وأني لم أكتفي بالله سبحانه وتعالى وأطلب الدنيا وألح فيها، حتى أنني أشعر أني أحكي ما عندي لآخذ شعور بالشفقة ولكي تطمئنوني
9/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "W" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
في منتهى الصدق والوضوح تصف عبارتك هذه (في الطهارة أشعر أني عندما أكرر لا يرضي الله هذا وعندما أترك أشعر أني لم أتم الشيء ولا يجوز لي الصلاة) كيف يكون أداء الفعل القهري مصحوبا برفضٍ من الداخل (لا يرضي الله هذا)، بينما يؤدي التوقف عنه إلى الشعور باللا اكتمال أو اللا صحة (لم أتم الشيء ولا يجوز لي).
مسألة أن إهمالك أو تجاهلك للوساوس الكفرية يليه إحساس بأنك رضيت عنها حيلة مشهورة من حيل الوسواس والواقع أنك تتعلمين أثناء العلاج الرضا بأن الوساوس الكفرية موجودة، ولكن لا قيمة لها ولا يعني ذلك رضاك عن محتواها واعلمي أنك غير مكلفة بقياس أي شيء يحس داخلك ومنه الرضا بالشيء أو رفضه وذلك بسبب عمه الدواخل.
وجود الوساوس أو بالأحرى كونك تعانين من الوسواس القهري يعفيك من التفكير والتحليل والاستنتاج التعسفي بحثا عن في "ما أذنبت؟" سيان غفوت أو ما غفوت وسيان كنت تصلين على المصطفى صلى الله عليه وسلم أو تدعين على نفسك (ولا أدري من أين جئت بأن الناعس بحكم السكران!! النعاس طبيعي ولا إرادي بينما السكر تسمم إرادي).
بعد ذلك أنت تتعمقين في فهمك للدعاء وتحتاجين إلى تعديل ديني سلوكي معرفي ضمن برنامج علاج متكامل لأن لديك ما يشي بعرض و.ذ.ت.ق أو وسواس الذنب التعمق القهري وربما و.ل.ت.ق أو وسواس اللا اكتمال التكرار القهري، لن يكون التواصل النصي كافيا، ونصيحتنا أن تسارعي للتواصل مع طبيب نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.