بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لي أخ من خيرة الشباب، بارٌّ بأبي وأمي لدرجة أنه سلم لأبي أوراقه الرسمية الخاصة بالتجارة؛ ليعمل بها، فإذا بوالدي يستغل هذه الأوراق في عمليات اختلاس كبيرة ورّط أخي بسببها مع مؤسسة الضرائب التي تطالبه بمبلغ كبير
ونحن الآن في حيرة:
1- هل نترك أخانا يعاقب على ذنب لم يقترفه؟
2- أم هل نبلغ عن والدنا الذي ضيعنا، وهجرنا لسنوات مع العلم أننا لم نرَ أي فلس مما اكتسبه من صفقته هذه، بالإضافة إلى أنه اعترف لنا بما اقترفه، ولم يرد الاعتراف للسلطات المعنية؟
أما أخونا فإنه لا يريد التبليغ عن والدي، وهو في هذه اللحظة بين نارين .
فما هو الحل؟
25/3/2023
رد المستشار
ورد في الأثر "ملعون من استعق ولده"، وفي الحديث: "رحم الله والداً أعان ولده على بره" وفي المأزق الذي تعيشونه عقوق واضح أو استعقاق من الوالد لأخيكم.. فهل نقابل هذا الظلم بالتصرف المناسب مع الغريب؟! بإبلاغ الضرائب "عن الوالد أو ما شابه، لا أرى أن هذا يليق وأعتقد أنه قد لا يفيد عمليًّا في رد الحقوق إلى أخيك، فلن يستفيد معنويًّا أو ماديًّا بسجن الوالد، خاصة أن الأوراق أوراقه هو، ولا يوجد أي دليل على أن العملية جرت لحساب الوالد – بأوراق الأخ – إلا شهادتكم، ولا أدري مدى قدرتكم على الإدلاء بها، ومدى جدواها في سير القضية.
الرأي عندي أن تبدءوا في ممارسة حملة ضغط قوية على الوالد تتمثل في تهديده بالإبلاغ عنه، وبفضحه في دائرة الأقارب والمعارف، وبمقاطعته الشاملة الكاملة من طرفكم حتى يرد الحق إلى أخيكم، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ينبغي أن تتضامنوا جميعًا كأشقاء في دعم أخيكم ماليًّا في هذا المأزِق، ولا تنسوا الدعاء لوالدكم بالهداية، ولأخيكم بالتثبيت والعون، مع عدم الإبلاغ عن الوالد واستمرار الضغط عليه بالوسائل المذكورة.
والله معكم.
واقرأ أيضًا:
لا أب ولا وطن: قلوب تنكر نبضها
قلبي وأبي وربي شباب للعرض
أبي وربي وديني.. والاكتئاب يغويني