لا أثق في نفسي
السلام عليكم أرجو أن تصل هذه الاستشارة للدكتورة فيروز وهذا لا يعني انتقاصي للغير على العكس، كل ما في الأمر أن فصاحتها وأسلوب السرد لديها قد وقع في قلبي
أبدأ من الطفولة أم من تاريخ الاكتئاب لا أعرف ولكن سوف أنثر كل ما في جعبتي، كنت أطمح أن أصبح إعلامية والذي ساقني لهذا الطموح هي مذيعة جميلة وروحها جميلة مما جعلها تكسب قلوب الجميع،حلمت حلمت ولم أتخلى وليتني تخليت بعد غربتي، بحكم البلاد التي تغربت فيها كانت مقاعد الكراسي ضيقة للأجانب
اتعبت والدي جدا وإلى الآن متعب مني، كان ينتظرني في السيارة تحت حر الشمس حتى أخرج كانت المدرسة بعيدة، تخرجت وبدأ الجحيم كيف ببلاد قبلتني في المدرسة بشق الأنفس وعامان انتساب أن تفتح باب الجامعة لي، ولا بلادي صالحة للأمان حتى أدرس فيها.. وحمّلت اللوم جله أو كله على أهلي، البدايات كانت هبوط في المزاج وعزلة ثم انحدر المنحدر إلى وساوس مصاحبة لخوف
دق قلب طبيبة البيت وارتابت حتى أيقنت، أمي هي أول من لاحظت وكشفت حالتي وحاولت إنقاذي هي وأبي بقراءة القرآن وجلب شيوخ يقرؤون علي مع الملح والزيت وزمزم....إلخ
ثم بدأت عندي حالة العصبية والصراخ سعفني أبي إلى الطبيب النفساني وأعطاني حبات حتى تخف الوسوسة، لا أريد ان أطيل
أنا الآن طيبة والحمدالله لا وساوس ولا اكتئاب ولا من يحزنون لكن عصبية مفرطة، تقدير ذاتي منخفض، الغيرة وغيرتي على التي هي أجمل مني، عصبيتي هي كل البلاء ويبدو أنها أتت من دلال أيضاً حيث أهلي أعطوني كل ما عندهم فترة مرضي على عكس الآن، ومعهم حق لا أتحمل مسؤولية أخطائي وأكررها وقد يأسوا
عندما كنت في المتوسط كان النساء يغرن من أمي لبري لها ويعيّرن بناتهم بي، كنت هادئة جداً لا تسمع لي صوتا راضية مرضية
وكم تحن أمي لتلك الفتاة وتذكرني بها وكل هذا تغير منذ تخرجي من الثانوية، كيف السبيل إلى العودة؟ فقد حملت عائلتي أذى بما فيه الكفاية.
هناك تاريخ مرضي للعائلة
خالتي تعاني من الاكتئاب والأرق، وأخي اكتئاب ثم وسوسة وعصبية بسبب صدمة
23/4/2023
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
تم تحويل استشارتك لكي أجيب عليها وليس للدكتورة فيروز.
من الصعب على أي مستشار الاستنتاج بصورة سليمة حول إصابتك باضطراب نفساني فلم تذكري ما هي الوساوس والعلاج الذي تم استلامه. هناك إشارة إلى وجود تاريخ عائلي للاضطرابات الوجدانية٬ وهناك احتمال كبير إصابتك بنوبة اكتئاب وقلق وتعافيت منها بصورة تلقائية أو مع العلاج.
رغم ذلك فإن هذه النوبات المزاجية مع ظروف بيئية قاهرة تدفع الإنسان إلى تأزم مزمن مع ذاته ومع من حوله. يضاف إلى ذلك عدم وجود شبكة اجتماعية تسد احتياجات الفرد وهذا ما تشيرين إليه بصورة غير مباشرة في الاستشارة. هذه العوامل تدفع إلى تعثر تطور شخصية الإنسان أو الأحرى تأخرها ويحمل عصاب مزمن يعاني منه ويؤدي إلى تعكر مزاجه والإفراط في العصبية. عصابك المزمن يتعلق باحتياجاتك النرجسية المشروعة فأنت في معضلة حول حبك للآخرين والغيرة من البعض٬ ولا تشيرين في الرسالة إلى من هو فعلاً يعطيك الحنان والحب٬ وأخيراً هناك الشعور المزمن بفشلك في الوصول إلى مركز تشعرين به بالقوة والتحكم في مصيرك.
لكنك لا تزالين في مقتبل العمر وشخصية الإنسان تميل إلى التغير تدريجياً إلى بداية العقد الرابع من العمر. احرصي على الانبساط والتوافق مع الآخرين لا تعتزلين الناس٬ وحددي أهدافك في الحياة وتوجهي صوب أحلامك. أما العصاب الذي تحملينه فتخلصي منه في أقرب وقت.
وفقك الله.
اقرئي على مجانين:
ملف تأكيد الذات
نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية Self Assertion