و.ذ.ت.ق أخاف ألا يقبل التزامي!
هل هذا يحتاج علاج؟
أرسلت رسالة سابقة بخصوص وساوسي المتعلقة بأمور العبادة والطهارة. حسنا قررت أن أقاوم مرة أخرى بعد رمضان وإن لم أفلح سأعود لآخذ العلاج.
الآن سؤالي يحتاج شخص عالم بفتاوى الدين
الآن صرت أجد نفسي أتبع نهج الـcheck list وهي أن أرى كل المحرمات وأتأكد أني لا أفعلها. كنت أغيب وأسجل حضوري أوقفت هذا. كنت أكذب صرت ألون الكلام كي لا أكذب. كنت أغتاب أوقفت الغيبة. كنت لا ألتزم بالحجاب الصحيح صرت ألبس الواسع رغم خوفي الدائم من كون هل أحاسب لأني أتبع من يقول النقاب مش فرض وهل أحاسب لأن ذقني يبان من الأمام؟
كنت أشاهد الرومانسية وأوقفتها كنت أسمع الأغاني وشبه أوقفت ذلك. اكتأبت وقلت لم يبقى لي سوى أفلام الكرتون والمسلسلات الخالية من المشاهد المحرمة. حتى قرأت أنه الأفلام الموجودة مجانا على الأنترنت لا يجوز مشاهدتها لأنها مسروقة من ناشرها. طيب 1- أنا كيف أعرف أنها مسروقة ولا لأ؟
2- لا يوجد بديل أصلا وإن وجد فيكون الفيلم بلغة أجنبية وغير مترجم
قلت طيب لو اشتركت ولو في عشرين مليون موقع عشان أتفرج على الأفلام مع أنه مستحيل، يبقى هناك أشياء غير موجودة إلا على المواقع المجانية بس.
أقول يعني هل للدرجة دي سوف أشتري مثلا القصة الأجنبية وأترجمها بنفسي، قرأت فتاوى منها قال الناشر يأثم والقارئ ليس عليه شيء بل ليس عليه البحث وسؤال الناشر من أين لك هذا؟ وفتوى أخرى تقول لا يجوز مشاهدة ما هو مسروق مادمت علمت وغلب على ظنك ذلك.
فتوى تقول الاستفادة الشخصية تجوز إنما التربح من الشيء لا يجوز، طيب أنا حياتي خلاص قفلت كل الأبواب. صرت لا أحب الجلوس في الصالة مع أهلي لأنهم يفتحوا الأفلام. لا يوجد من تخبرينه أصلا لأن الأغلب يكون مثل كفي عن المبالغة هذا ما بيدنا.
حرفيا ضاع وقتي كله أقرأ الفتاوى ومحدش يرد
دراستي هتتدمر لأن نفسيتي تعبت. بضحك بالعافية.
27/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ميسم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مبدئيا فإن نهج قائمة تدقيق أو نهج الـ check list كما تفضلت بتسميته ووصفته بـ (أن أرى كل المحرمات وأتأكد أني لا أفعلها) هو نهج غير صحي إيمانيا -وأنا هنا أجيب كطبيب نفساني- لانطلاقه من قاعدة فاسدة هي أن الأصل هو التحريم والعياذ بالله الإنسان الطبيعي يستحل كل ما اعتاد الأحياء من حوله استحلاله فإذا نما إلى علمه (وليس بحث) وهو راشد أن شيئا منها محرم تجدينه يسعى باحثا عن فتاوى الإباحة!! أي عكس اتجاهك هداك الله، وشكرا على هذه العلامة المضيئة عن طريقة تفكير وسؤال المتعمقين واقرئي عن وسواس الذنب التعمق القهري و.ذ.ت.ق(1-3).
هناك قواعد من المؤكد أن فقيهتنا د. رفيف الصباغ أقدر مني على الخوض فيها منها أن عموم البلوى قد يبيح محرما في زمن ما ولدينا أمثلة، لكنني فقط أتكلم عن الجانب النفس اجتماعي وأقابل أمثالك من أصحاب الشخصية القسرية والمتعمقين دينيا.
من الجميل والرائع أن تلتزمي بما عرفت من أخلاق يحض عليها الشرع الحنيف ومن أفعال وأقوال، ولكن ذلك في حدود ألا يؤدي ذلك بك إلى اعتزال الناس لأن الأذى الواقع عليك أكبر من التعامل مع الآخرين ولو كانوا يخطئون أو يذنبون... يجب ألا تنشدي الملائكية، بل أن تكوني عطوفة رحيمة بنفسك تسمحين لها أحيانا بالخطأ وأحيانا بالذنب ويستحب في الإسلام أن تذنبي فتستغفري الله فيغفر لك الله عن ألا تذنبي!... ارجعي بينك وبين نفسك وفكري كيف يجب أن يكون الالتزام المقبول؟ ستجدين الاستغفار هو أهم دعائمه وليس الالتزام هو عدم الوقوع في الشائع (على الأقل) من الذنوب.
أنصحك بالبحث الجاد عن معالج سلوكي معرفي مختص بعلاج الوسواس القهري خاصة التعمقي أو الديني.
اقرئي على مجانين:
وسواس الرياء: مبطلات أم تعمقي؟
وسواس الذنب التعمق القهري : و.ذ.ت.ق النموذج
وسواس ذنب تعمق قهري واكتئاب!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: و.ذ.ت.ق أخاف ألا يقبل التزامي! م1