السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا منذ أن بلغت لم أكن أصلي وأصوم إلى أن هداني الله ولله الحمد وبدأت أصلي وأصوم وأنا عمري 15 وبعد سنوات اكتشفت أني كنت أغتسل من الدورة بطريقة غير صحيحة وأتوضأ وأصلي بطريقة غير صحيحة جهلا مني أريد أن أعرف هل أعيد الصلوات التي لم أصلها فقط وأيضا الصيام أم أقضي أيضا الصلوات التي كنت أصليها بشكل خاطئ؟ قرأت فتوى في إحدى المواقع أنه الأحوط أن أقضي ما المقصود بالأحوط هل يعني إذا لم أقضي سيحاسبني الله؟
وأيضا عندما عدت إلى الصلاة ولله الحمد لم أكن أعرف أنه يلزم التوبة والغسل للدخول للإسلام ونطق الشهادتين فهل صلواتي غير مقبولة وهل أغتسل للدخول للإسلام بعد كل هذه المدة؟
والآن ولله الحمد أصلي وأغتسل بشكل صحيح ولكني أصبت بوسواس في كل شي تقريبا في الوضوء في الاستنشاق وفي الغسل بعد أن أغتسل يأتيني وسواس أن هناك مناطق لم أقم بغسلها ووسواس في الصلاة وخاصة سورة الفاتحة منذ أن علمت أن قراءة سورة الفاتحة بدون تشديد تبطل الصلاة وأنا أكرر وخاصة في آية الرحمن الرحيم وأيضآ لدىّ وسواس في العقيدة تأتيني أفكار وأخاف أن أكون أنا التي أتحدث ووسواس في النية في الصيام منذ أن علمت أني إذا نويت أن أفطر يبطل الصيام وأنا تأتيني أفكار أني أريد أن أفطر حيث أني لم أكن أفكر في هذا الأمر قبل أن أعرف أنها تبطل الصيام وأيضآ كلما أعرف أشياء كفر أو تخرج من الملة تأتيني أفكار في هذه الأشياء
وأيضا أنا يخرج مني ريح أحيانا أثناء الوضوء وأحيانا أثناء الصلاة ولكن دائما يعني مرة أثناء الوضوء ومرة أثناء الصلاة وأحيانا يخرج مني ريح مرة واحدة فقط أثناء الصلاة أو الوضوء هل أعيد الوضوء وهذا يعني أن أتوضأ لكل صلاة مرتين لأن دائما تخرج في الصلاة أو الوضوء ولكن مرة واحدة لأني قرأت فتوى في إحدى المواقع أنه لو أن الريح تخرج بصورة دائمة أتوضأ لكل صلاة ولكن إذا كانت هناك وقت تتوقف أنتظر وبعد ذلك أتوضأ وأصلي وأكن أنا تخرج مني ريح في أغلب الصلوات مرة واحدة يعني كأن الريح مرتبطة بالصلاة فقط وأحيانا تخرج أكثر من مرة وتستمر بعد الصلاة أيضا وأحيانآ يكون لدىّ غازات قبل الصلاة وتستمر في الصلاة
وأنا لاحظت عندما أقوم بعملية الغائط لايخرج ريح ولكن عندما لا أستطيع أن أقوم بها بشكل كامل تخرج
وجزاكم الله خيرآ
22/4/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "نانسي" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
لعلك يئست من الحصول على إجابة بعد هذه المدة الطويلة التي بقيت فيها استشارتك نائمة في بريد الموقع وملفاته.
الصيام يا بنيتي يصح بدون اغتسال، فمن طهرت من الحيض، ولم تغتسل، وصامت رمضان كله دون اغتسال، صح صومها.
وأما إعادة الصلاة فلا أستطيع إجابتك قبل أن أعرف ما هو الخطأ الذي كنت ترتكبينه أثناء الاغتسال والوضوء والصلاة؛ لأنه إذا صحت العبادة على مذهب من المذاهب، قلنا إنها صحيحة ولا داعي للإعادة.
والمقصود بالأحوط عندما يذكرونه، أنه يصح الفعل، لكن الأفضل إعادته لتبرئة الذمة بيقين،... طبعًا ما يعاد للحيطة يكون صحيحًا، ولا يأثم الإنسان إذا لم يقم بالإعادة.
لكن النقطة المهمة أن الأولى للموسوس أن يأخذ بالرخص، وليس بالأحوط. الأحوط يؤمر به المتساهلون، أما الموسوسون فلا يجوز لهم العمل بالأحوط حتى لا تزيد وسوستهم.
ثم إنه لم يقل بكفر تارك الصلاة كسلًا سوى الحنابلة، وباقي المذاهب على أن تارك الصلاة كسلًا مسلم عاص. ولهذا لا داعي لتجديد الإسلام ولا للاغتسال... فقط الاستغفار والالتزام بالصلاة، وهذا ما فعلتِه أنت.
-الشك في غسل عضو بعد انتهاء الغسل أو الوضوء، لا تأثير له على صحة الوضوء أو الغسل، وهذا الحكم ليس خاصًا بالموسوس، وإنما للجميع. أما الموسوس فلا يؤثر شكه على صحة وضوئه واغتساله، سواء شك أثناءهما أو بعدهما
-الاستنشاق في الوضوء سنة عند الحنفية والمالكية والشافعية، ولم يقل بوجوبه سوى الحنابلة. ولهذا لو تركته كله لم يبطل وضوؤك، ولا يؤثر شكك في الإتيان به على صحة الوضوء. وكذلك هو سنة في الاغتسال عند المالكية والشافعية. فالأمر في هذا يسير.
-قطع نية الصيام لا يبطله عند الحنفية والشافعية ما لم تتناولي المفطر، فلا داعي للوسوسة، ولو فرضنا أن قطع نية الصوم تبطله في جميع المذاهب، فجميع المذاهب متفقون على أن وسوستك في النية وقطعها لا تؤثر على صحة الصيام.
-خروج الغازات مرة واحدة فقط، أو مرتين أحيانًا على أكثر تقدير، لا يعطي رخصة في ترك إعادة الوضوء، فإذا زاد ذلك لا سمح الله وأصبح يتكرر خروجه عند الصلاة والوضوء، أعطي الموسوس رخصة أن يصلي دون أن يعيد وضوءه بعد خروج الريح. فلا يبطل الوضوء، ولا تبطل الصلاة إذا خرجت الريح أثناء القيام بهما. وكلامك لم يتضح لي، فتارة يشير إلى عدم الاستمرارية والكثرة في خروج الريح، وتارة أفهم منه أنه ملازم لكل صلواتك بكثرة!
-أما مسألة تشديدات أحرف الفاتحة، فيفهمها الموسوسون وأحيانًا غيرهم على غير وجهها! لو قلت لك الفظي حرف (رَ) بدون تشديد، ثم قلت لك ضعيها في كلمة (الرحمن) كيف ستكون الكلمة؟ (أَرَحمان)، وطبعًا لا أحد يلفظ كلمة (الرحمن) بهذه الطريقة، كلنا نلفظها مشددة حتى في كلامنا العادي... بالمختصر، أنت في الحقيقة تلفظين الكلمة صحيحة، ولكنك تظنين أن الصحيح لا يكون كما تلفظين، لفهمك السقيم لمعنى التشديد!! اقرئي كما نتكلم عادة، وهذا يكفي.
-والوساوس الكفرية لا دواء لها سوى التطنيش فهي وعدمها سواء في حكم الشرع، ولا تؤثر على الإيمان مهما كان شكلها ومضمونها واقرئي ردنا السابق وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!.
-وأخيرًا: عليك الذهاب إلى الطبيب على وجه السرعة، وإجراء جلسات معرفية سلوكية، لأن الوسواس في الصغر مآله خطير في الكبر إذا أهمل ولم يعالج.
عافاك الله وحماك ووفقك