وسواس الطهارة.. والأنثى غير المختونة
الوسواس
١- كنت قد أرسلت مشكلتي سابقا أني لست مختونة فبالتالي قلنسوة البظر أي قبعة البظر تغطيه وأردت أن أتأكد هل في الاغتسال يجب علي أن أرجع الجلد البظري ليصل الماء للبظر أم لا وكان الرد متعلقا بأنه إذا لم يرجع الجلد البظري من تلقاء نفسه في وضعيه القرفصاء فلا يجب أن أفعل ذلك أنا ولكن شككت أيضا هل هذا الحكم لكل النساء غير المختونات وهل هناك نساء يظهر البظر في وضعية القرفصاء من دون أن تشد القلنسوة للخلف بالرغم من أنها ليست مختونة فبالتالي يبطل اغتسالي إذا لم أرجع القلنسوة للخلف وأكشف عن البظر لأني رأيت الاستشارة لكم عن ظاهر الفرج وكان في الصورة المرفقة غطاء البظر ولكن لم يتم للتوضيح هل نصب الماء علي الغطاء نفسه أم يجب إيصال الماء لما تحته أيضا فعند اغتسالي يجب أن أغسل القلنسوة من الخارج ثم أرجع الجلد ليظهر البظر ويصل له الماء
٢- أنا عندي أنواع مختلفه من الوسواس من وسواس الطهارة والتكفير وكل شىء أصبحت أعاني تقريبا من كل ما يدور في عقلي فكلما قرأت معلومة جديدة فى الدين يأتيني وسواس أن أبحث عنها وأتأكد ثانية وإذا رأيت شبهه في الدين لا أستطيع أن يهدأ تفكيري إلا أن أبحث وأتأكد أنها ليست صحيحة فأشك في الكفر لأني قرأت عن الكفر الذي يحدث بالشك ولكني أيضا لن يجوز للشخص الذي تعرض لسماع شبهه في الدين أن يسأل عنها ليريح قلبه وتفكيره
وأيضا عندي وسواس تكفير الأشخاص فكلما رأيت شخصا أتي بناقض من نواقض الدين أدري أن هذا الناقض يعد كفرا ولكني أتحرز من تكفير الأشخاص لعدم معرفتي بالأحكام والموانع والشروط بشكل واضح للتكفير فأنا أعرفها مجرد عناوين فلم أدرس الفقه وغير ذلك وارتحت أكثر عندما قرأت فتوى بأنه لا يلزم لأحد من الناس أن يحكم بالتكفير على الأشخاص وأن هذا من شأن القضاء الشرعي ويكفيه أن يكون عالما أن الشىء نفسه يعد كفر ولكن من الممكن أن لا يحكم على الشخص بالكفر لحدوث مانع يمنع من ذلك ولكن لم يهدأ تفكيري نهائيا خصوصا عندما يكون الشخص الذي فعل شيء كفر من أهلي فأظل أفكر إن مات هل يجوز أن نصلي عليه وهل أكون آثمة إذا دعوت له بالرحمة وأنا لا أدري هل يحكم بكفره أم لا تعبت من كل شىء
أرجو الرد والإفادة وأنا لا أستطيع الذهاب لدكتور نفساني وأرجو من دكتورة رفيف أن تجيبني هذه المرة
وإن لم تكن متفرغة أرجو فقط الرد من أي طبيب يريحني ويكون عالما في أمور الدين
4/5/2023
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "Shery" وباستشارتك على موقعك مرة أخرى
1- بين الفينة والأخرى يأتي سؤال من أحد الموسوسين لا يخطر على بال إبليس! يا أختي ختان النساء ليس بواجب، والكل يغتسلن دون أن ينظرن في المرآة ودون أن يتساءلن هذا السؤال العجيب، وقد أجبت مؤخرًا عن مثل سؤالك هذا، ولا أدري إن كنت أنت من سأل ذاك السؤال.
أوجب الشرع الختان على الرجل، ولم يوجبه على المرأة، ألا يعني هذا أن غسل جميع النساء صحيح بمجرد صب الماء على ما يظهر من الفرج بشكل اعتيادي دون تدقيق وتشدد؟ هل سمعت أحدًا، أو هل قرأت عبارة واحدة في كتب الفقه أو على الشبكة، تطالب المرأة بإبعاد قلنسوة البظر؟!!! أشد شعري يعني؟؟
2- إجمالًا وساوس الكفر والتكفير والشبهات ونحوها، لا دواء لها سوى التطنيش والتجاهل، والقناعة التامة بأنها وساوس لا تأثير لها على الإنسان... أنت تعلمين أن الوسواس لا إرادي، وأنه لا مؤاخذة عليه، ومن الأدلة الدامغة على أن ما بك وسواس: أنك تقرئين الأحكام التي تبطل محتوى وسواسك لكنك لا ترتاحين ولا تهدئين... إذن أنت غير مؤاخذة، ولا داعي لإضاعة الوقت في ملاحقة ما لا يترتب عليه شيء
وما قرأتِه عن عدم جواز تكفير الآخر حتى لو رأيته يقوم بالفعل المكفر، وأن هذه مهمة القاضي بعد أن يستفسر من الشخص لماذا فعل ذلك الفعل...، صحيح، ولكنك لم تهدئي، فليس أمامك إلا أن تتركي الأفكار دون نقاش، وتنشغلي عنها بأمور أخرى تأخذ كل تفيرك، أي تركزين فيها ليسهل عليك الالتهاء عن الوساوس.
أنت كأغلب الناس في مجتمعاتنا (لا يستطيعون الذهاب إلى الطبيب النفساني) للأسف... ولم نكد نحلم بتقليل وصمة العار على من يذهب إلى الطبيب النفساني حتى ظهر أمامنا عقبة أكبر وهي الكلفة المادية للعلاج النفساني، التي لم تعد بمقدور أكثر الناس، والتي لوحدها تتسبب بمرض نفساني!
والله المستعان
واقرئي أيضًا:
استشارات عن استنجاء البنات