وسواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة. إلخ
السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد بدأ معي وسواس جديد وهو وسواس الاستهزاء بالدين، أنا أحيانًا أضحك على تصرفات شخص ما أو موقف حصل وأحيانًا يصادف أن يكون هذا الشخص متدينا، فتأتيني فكرة تقول لي بأنني لا أضحك على الموقف، بل أضحك على دينه مثلًا أو لحيته وأصلًا هذا لم يكن السبب في ضحكي من البداية ولم أكن منتبهة إلى لحيته أو تدينه! وأحيانًا أحاول تجاهل هذه الفكرة وأكمل ضحكي، ولكن بعد ذلك تأتيني فكرة أخرى بأنني استمررت بالضحك ولم أتوقف وأنا الآن كافرة.
هل أنا أكفر بهذا؟
وأيضًا أنا أفكر بالذهاب إلى الطبيب النفسي ربما يعطيني أدوية لعل الله يجعلها سببًا في شفائي من هذا المرض، ولكن أحيانًا تأتيني أفكار تخبرني أنني أنسب الشفاء إلى الطبيب والعلاج وليس إلى الله، وأنا مؤمنة كل الإيمان بأن الشافي هو الله وأن الأدوية ليست إلا سببًا، ولكن لا أعلم لماذا تأتيني هذه الأفكار!
أصبحت أعتقد أنني كافرة على الأقل ثلاث مرات يوميًا، وأتوب وأجدد إسلامي رغم أنني أعلم أنه وسواس، ولكن أخاف ألا أتوب وأنطق بالشهادتين وأكون كافرة فعلًا... أنا تعبت من هذه الأفكار كثيرًا.
وأيضًا أنا اليوم استيقظت قبل خروج وقت صلاة الفجر بساعة تقريبًا، ولكنني لم أذهب لأتوضأ وأصلي إلا قبل خروج الوقت بأربعين دقيقة، وللأسف لم يكفني هذا الوقت لأستنجي وأتوضأ وأصلي لأنني لدي وسواس فيهم كلهم، هل أنا أعتبر كافرة لأنني تساهلت ولم أقم لأداء الصلاة فور استيقاظي؟ مع العلم أن هذا الموقف تكرر عدة مرات.
وأيضًا مرة صديقتي أخبرتني أنني أصبتها بالعين فضحكت وأتتني فكرة بأنني ضحكت على الإصابة بالعين وليس الموقف وأنني الآن كافرة ومستهزئة.
أتمنى أن تدعو لي بالشفاء العاجل.
14/5/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "لولو" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
نسأل الله أن يعجل شفائك شفاء لا يغادر سقما، ليس وسواس الاستهزاء بالدين وسواسا جديدا في حالتك، فكما توحي تسمية الاستشارة (وسواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة..إلخ) فإن الوسواس بدأ معك بالكفر، والاستهزاء بالمقدسات الدينية ليس إلا وجها من وجوه وسواس الكفرية، أما الجديد فعلا يا "لولو" فهو وسواس الخروج الدخول في الإسلام والذي تصفه عبارتك (أصبحت أعتقد أنني كافرة على الأقل ثلاث مرات يوميًا، وأتوب وأجدد إسلامي رغم أنني أعلم أنه وسواس)، واقرئي أيضًا: وسواس الكفرية: الخروج الدخول في الملة. وليس هذا فقط
الواضح لكل عارف بطبائع الوسواس القهري أنه يأتيك مفجعا في أغلى ما لديك، وبالتالي فإن اختياره الكفر ليوسوس لك فيه دليل على صدق إيمانك واختياره الوضوء دليل على صدق حرصك على إحسان التهيؤ للعبادة ونفس الكلام ينطبق على الاستنجاء ... ثم الصلاة... ومن المهم أن تعرفي أن كل ما ينتج عن المرض لا حساب عليه فأنت تؤخرين الصلاة قهرا وليس اختيارا والوسوسة تسقط التكليف في موضوعها فاطمئني.
لكن هناك نقطة جديرة بالشرح في إفادتك وهي أنه يوسوس لك صراحة بنقيض ما تعرفين أنه داخلك ثم أنت تعجزين عن تجاهله رغم علمك أنه وسواس، سبب ذلك هو عجزك عن التيقن من دواخلك بسبب عمه الدواخل.
اقرئي أيضا:
من وسواس الكفرية لا توبة ولا استغفار، لكن علاج!!
وسواس الكفرية: احذري الاستغفار القهري
النصيحة هي أن تسارعي بالتواصل فوق النصي مع طبيب ومعالج نفساني ذي خبرة بالعلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة..إلخ م1