وسواس الشك وصحة الإيمان: من حزن لأحزان!
وسواس عقيدة
أنا كنت باعته استشارة ومش عارفة حاسه إن فيها كلام ناقص أو مبينتش إحساسي بالشكل الكافي عشان أعرف أفرق مابين الشك والوسواس ولسه بتراوضني أسئلة
1- أنا عايزة أعرف هل الإنسان ممكن لو في حالة شك يرجع تاني للهداية ولا هو كدا خلاص هيفضل في ضلال؟ طب لو شك ديني بجد وهو لسه بيصلي وبيصوم؟
2- هل الوسواس ممكن يتقلب لشك ديني بجد؟
3- أنا اتكلمت بمحتوى الوسواس في الاستشارة السابقة هل كدا خالفت الحديث بتاع الرسول صلى الله عليه وسلم اللي هو بيقول مالم يعمل أو يتكلم وأى كفارة أنى تحدثت؟
4- هل بجد ممكن حتى لو شك أو وسواس أرجع تاني لربنا ويهديني ولا هو خلاص هعيش كدا وأموت كدا وأهمل إيه عشان أقتنع ب..... استغفر الله يعني أنا مكسوفة وأنا بقولها يعنى أقتنع بوجود الله
5- هل الوسواس بيطرح أسئلة وجودية وأنا ساعات برد على الأسئلة وأحيانا بتجاهلها وأحيانا بثبت لنفسي إن ربنا سبحانه وتعالى موجود والله ماعارفة أنا إزاى قلت كدا أو إيه اللي وصلني لكدا وأنا حاليا بحس أني بحسد أي حد قدامي على حياته العادية وإيمانه وكل إنسان عايش عادى
بقيت كارهة أني أعيش مع أهلي وأني مينفعش حد زيي يأكل أو يشرب معاهم. زمان كنت عايزة الأفكار تروح لأنها كانت وساوس كتيرة مع بعض دلوقتي لا أنا محتاجة أرد على الأسئلة والأفكار دى أنا مش عارفة هل أنا عايزة أتعالج ولا لأ ولا أنا محتاجة إيه بالظبط؟
وفيه برضه فكرة جاتلي من ٤ أيام لما سمعت فيديو للشيخ عثمان الخميس عن ٣ مش هيخلوا الجنة من المسلمين اللي هو العاق لوالديه والإمام المتباهي بعلمه أو حاجة زي كدا والراجل الديوث.. ومن ساعتها والفكرة مارحتش من دماغي وكنت بعيط حرفيا من الخوف وقلت مايمكن أنا والله ماعارفة أقولها بس هي تعباني الفكرة بتقول يمكن أنا شخص ديوث اللي هو الشخص اللي بيعرض بناته أو مابيغرش على أهله وكدا وهي فكرة غبية بس بتموتني وأفكار تانية بتشككني في مبادئي وأخلاقي لحد ما تعبت.
قلت لنفسي عشان أرتاح حتى لو الأفكار دي جوايا أو أنا عوزاها طالما عمري أبدا ماهنفذها أو أبدا أبدا أني أعملها كدا ربنا مش هيحاسبني .. أنا تعبت والله بجد من نفسي
16/5/2023
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "آيات" على موقعك مرة أخرى
الصراحة، أنت محتاجة بشدة إلى علاج طبي، وكفاك معاناة...، قلق، وأرق، وخوف، واكتئاب،.. ماذا تريدين بعد ذلك؟ وهل تظنين وأنت على هذه الحال أن بضع نصائح ستكفيك؟!!
وسأجيب على أسئلتك كما وردت بأرقامها:
1-هل يرجع الإنسان للهداية بعد الشك؟ بالنسبة لك شخصيًا السؤال فيه غلط، وكان ينبغي أن يكون: هل يمكن للأفكار الوسواسية أن تذهب؟ نعم يمكن أن تذهب إذا التزمت بالعلاج... وغير الموسوس يرجع إلى الهداية بعد الضلال، ولكنه لا يسأل سؤالك هذا، أنت سؤالك سؤال موسوس وجد الأفكار مقيمة في رأسه لا يستطيع الخلاص منها، فسألت هل يمكن أن أهتدي! أما الشاكّ فيسأل: هل يقبلني الله إذا تبت؟
2-هل يمكن للوسواس أن ينقلب إلى شك حقيقي؟ لا طبعًا، لا يمكن.
3-سؤال يتكرر دائمًا من موسوسي الكفر: هل شرح معاناتنا، والتكلم بما يخطر في بالنا كفر، أو فيه إثم؟ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِه))؟
والجواب دائمًا: لا، ليس في ذكر هذه الوساوس إثم ولا حرمة ولا كفر، إنما هو عبارة عن ذكر أعراض مرض لمختص طلبًا للعلاج والشفاء، تمامًا كالأمراض الجسدية، وهل سمعت بمريض يؤاخذه الله على شرح أوجاعه للطبيب؟
ثم إن الذي دخلت إلى قلبه شبهة حقيقية، يجب عليه المسارعة في السؤال عنها ومناقشتها لإزالتها. هذا وهو غير مريض، بل هو شك اقتنع به، ومع هذا "وجب" عليه الإفصاح عما يجول بخاطره ولو كان كفرًا، بقصد التخلص من الشك. فكيف لا يجوز لك الكلام والشرح، وأنت مريضة غير مؤاخذة على الأفكار الوسواسية أصلًا؟
4-هذا السؤال أجبتك عليه في رقم 1، نعم، يمكن أن تشفي وتذهب كل هذه الوساوس إذا عملت بالأسباب وذهبت للطبيب.
5-نعم، الوسواس يطرح أسئلة وجودية، وكل ما يخطر وما لا يخطر في بالك من أسئلة؛ فلا تهتمي لمضمون الفكرة، جميع الأفكار دواؤها التجاهل، فلمَ وجع الرأس؟
أخيرًا، أنت ترين أن هناك وساوس متنوعة تصاحب وسواس الشك، تنتهين من وسواس، لتقعي في آخر في الوقت الذي يستمر معك وسواس العقيدة! هذا كله يجعل من طلبك للعلاج أمرًا لازمًا لا مفر منه، فلا تتأخري
شفاك الله وكشف كربك