سلام عليكم
أنا اسمي خدي من موريتانيا وأبلغ من العمر 30 وأنا مطلقة والحمد لله، في عندي بنت أطال الله بعمرها إن شاء الله، ولكن أمر بأصعب أوقات في عمري لم أشعر بها عند طلاقي المفاجئ رغم تفاهمي مع زوجي السابق وحتى الآن تجمعنا صداقة رغم مسافات بيننا ولكن أتعامل معه باحترام لأنه أبو ابنتي الوحيدة والتي أعتبرها سندي وسعادتي بفضل الله، وهذي المشاكل النفسية التي أعاني منها الآن ليس لها صلة بطلاقي لأني تجاوزته والحمد الله دون معاناة نفسية
ولكن منذ فترة بدأت أشعر بنوع من الاضطرابات النفسية في الدين، أكرر صلاتي أكثر من مرة وموضوعي كذلك وكثرة التفكير في مصيري الأخروي وأشعر أني مشركة، رغم يقيني بالله أشعر بصوت من داخلي يحدثني بأمور تخرجني من دائرة الإسلام وأني يوم أموت سيسود وجهي وتخرج الأفاعي من قبري والتراب سيرفضني وربي لن ينظر إليّ، رغم حبي الكبير لله ورسله وحبي لإقامة صلاتي وكيفية تصحيحها وقراءة القرآن بوضوح، إلا أني أشعر أني عاصية أدعو كثيرا وأشعر ببعض راحة وبعدها ترجع نفس الوساوس وتقلب حياتي جحيما، أتضرع وأبكي من خشية الله ولكن نفس شعور أني مطرودة من رحمة الله
تدهورت حالتي النفسية أقضي وقتي لكن في تفكير وندب نفسي ولومها، بعض أحيان أشعر أني حامل وأشعر بدوار والغثيان وتعب وتدهور حالتي الصحية، في الأشهر الماضية أجريت أكثر من 3 اختبارت حمل وأنا والله لي تقريبا 4 سنوات من غير علاقة جنسية منذ كنت متزوجة لم أقم بعلاقة مع أي شخص
أرجوكم ساعدوني فأنا أصبحت يائسة من حياتي وخائفة من مصيري في الدنيا والآخرة
لا أشعر براحة صداع وألم وغثيان وبكاء وخوف من غضب الله علي
11/5/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "خدي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بصفحة الموقع.
واضح في رسالتك وجود الاكتئاب والوسوسة في العقيدة، وأخشى أن أصدق قولك (وهذي المشاكل النفسية التي أعاني منها الآن ليس لها صلة بطلاقي لأني تجاوزته والحمد الله دون معاناة نفسية) ... وأنا أستشعر من إفادتك عكس ذلك، إضافة إلى معرفتي بتقليد السحوة الذي يحكم الحياة الاجتماعية في أجزاء كبيرة من موريتانيا... ومن ضمنه أنه لا يجوز أن تظهر الزوجة حزنا لفراق زوجها.
لكن من المهم أن تدركي أن الجانب العقَّاري في علاجك لن يتغير سواء كان لطلاقك دورا في إيصالك للحالة الحالية أم لا، بينما المعالج السلوكي المعرفي يحتاج بالتأكيد إلى مناقشة ذلك معك، يعني من فضلك لا تجعلي السحوة تحول بينك وبين طلب العلاج من طبيب ومعالج نفساني.
فيما يخص أعراض الوسوسة كتكرار العبادات والأفكار الكفرية وما بنيت عليها خطأ من (شعور أنك مطرودة من رحمة الله) فهذه كلها أعراض وعلامات مرضية ليس عليها حساب، فمن الجانب الأخروي اطمئني... لكن كثيرا من الأشياء في الدنيا على رأسها ابنتك الغالية، تحتاج حضورك وتفاعلك في الدنيا راضية عن نفسك، وخالية من الآلام والأوجاع والخوف والبكاء، وهذا يحتاج سرعة التواصل مع الطبيب.
واقرئي لتطمئني:
وسواس الكفرية: الوسوسة تسقط التكليف فلا كفر!
وأما مسألة توهم الحمل (بعد 4 سنوات من آخر علاقة جنسية) فهي حكاية تحتاج الحذر في تأويلها خاصة وأننا ليست لدينا معلومات عن وظيفتك أو تعليمك، وأنني شخصيا لدي بعض المعلومات عن وجود خرافة الحمل من الزوج بعد سنوات من الطلاق عند البعض في موريتانيا.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.