وساوس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م8
هل هذا كله وسواس
السلام عليكم دكتور كآخر استفسار بإذن الله عن تعريف الوسواس هل ينطبق علي في هذين الموقفين ... قرأت في الموقع كيفية تجاهل الوسواس وأحاول تطبيقها ذاتيا لم أجد من يقوم بالعلاج السلوكي في منطقتي وسأقرأ بإذن الله كيفية تجاوز الاكتئاب ولا أدري هل وصلت له وإن لم أستطع سأكمل بالدواء لي سؤالين فقط يا دكتور لأعرف هل هذا كله وسواس أو يجب التوبة وأرى نفسي ليس بسبب عمه الدواخل فربما ليس لي عمه الداخل وأنا أصلا لا أفتش بعد الفعل، بل قبل الفعل أكون ربما قاصدة
دكتور هل يحدث هذا مع مرضى الوسواس مرات وليس دوما تأتيني مثلا مرتين في اليوم سؤال أو شبهة مما كان يأتيني سابقا قبل بداية الوسواس فأقلق، ولكن قلقي ليس بسبب الشك يعني ليس لأنني أكرهه، بل أحس أنني أقلق لأنني معترضة والعياذ بالله وفي مشاعر والعياذ بالله كبر هكذا إحساسي ثم يأتيني سب فأبتسم والعياذ بالله
الآن سؤالي هل هذا وسواس لكنه ينقص بالإقناع يعني لما أقول إنني قرأت الجواب كذا وكذا يذهب القلق والفكرة والمشاعر ثم قد تظهر غدا فأذكر نفسي فتذهب هل هذا وسواس؟ يذهب بالإقناع أم هذا فعلا اعتراض؟ ولما يأتيني هذا الاعتراض يأتي سب والعياذ بالله أو استهزاء والعياذ بالله وأبتسم ويمكن التحكم في الابتسامة يعني يا دكتور لما أكون لست في حالة قلق لا أبتسم ولما أكون مصدقة للفكرة أنني معترضة ولم أجد المخرج في تلك الثانية أبتسم
يعني أرى هذا كفرا لو كان وسواس لكان التبسم غير إرادي ولكرهته؟
فلا أحس بالإيمان إلا قليلا لا أدري هل استطعت شرح الموقف جيدا
26/5/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
كل الحكايات والسيناريوهات التي تنتهي بسؤال هل هذا وسواس الرد عليها نعم هذا وسواس ولا قيمة ولا وزن لكل تقييماتك لمشاعرك أو نواياك وبالتحديد إيمانياتك أعجبك هذا أو لم يعجبك أراحك أو لم يرحك أنت وشأنك لكنني قررت منذ الرد الأخير عليك أن أتوقف عن مساعدتك على إضاعة الوقت والضحك على النفس بحكاية العلاج الذاتي، وربما أيضًا مداواة الذات بالعقاقير كما يفهم من بين سطورك.
طبيعة الوسواس أنه متقطع ومسألة إيمانك الضعيف هذه لا وزن لها شرعا والعلاقة الوحيدة بين الإيمان والوسواس القهري هي أن الأخير يدل على الأول وأن الأول لا يتأثر بالأخير يعني الوسواس يدل على الإيمان والإيمان لا يتأثر بالوسواس.
الواضح أن لديك رغبة شديدة (لا واعية) في العثور على أي ذنب عظيم (وكل الذنوب عندك عظيمة) وقعت فيه مدركة أو غير مدركة ... للأسف لن نستطيع الحكم بذنب على غير مكلف بموضوعه.
فعلا هذه هي المرة الأخيرة التي أكرر لك فيها (أنت بحاجة ماسة إلى التواصل الحي -أو أقله بالصوت والصورة- مع طبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي) وأضيف أن تكرار استفتاء المواقع الإليكترونية هو في ذاته فعل قهري قد يوقعك في إدمان الطمأنة وتذكري دائما أن المكافحة الشخصية الباسلة للوسواس القهري كثيرا ما تخدع.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين، نفذي ما نصحناك به أولا أي التواصل الحي ثم بعدها تابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م10