السلام عليكم
دكتور وائل من فضل حضرتك أنا عندي حاليا ٣٠ سنة وأعاني من الوسواس القهري بكل أنواعه الدينية، كل أنواع الوساوس التى تخص الدين أعاني منها بقى لي ٢٣ سنة من ساعة ما كنت طفلة ٧ سنوات وأنا أعاني منه حتى الآن، وكشفت عند ٢ دكاترة من محافظتي في أسيوط وأخذت علاج كثير أثر على حياتي وبقيت تايهة ونايمة باستمرار ومذاكرتي في الكلية أنا طبيبة بيطرية فلما والدتي شافتني كدا شالت العلاج وبطلنا نكشف
حاليا أنا مبقاش عندي طاقة أعيش كدا حتى زوجي تعب مني جدا هو صيدلي ولما بحثت على موقع إسلام ويب اللي عرفت حضرتك من عليه كمان لقيت إن ستاتومين بيجيب نتيجة أنا أخدته قرابة شهر من أول رمضان وللأسف بردو زي ما أنا وخلاني فقدت الشهية خالص وما زلت بفكر وبتعب وبقيت بوصل للانهيار أقعد أعيط وأضرب في نفسي.
وحاليا أنا وزوجي بنفكر نكشف تاني أو يديني هو علاج بما أنه عارف حالتي وبقالنا قرابة ٥ سنين متجوزين ومش معانا أطفال وأنا حكيت له على كل اللي عندي وهو شافه بنفسه وكل شويه أسأله على سؤال في الوساوس، ونفسيتي تعبت وهو كمان، ولكن نرجع نقول هنحاول نخف من غير كشف أو علاج خصوصا لأني جربت العلاج اتدمرت، فأنا مش عارفة أعمل إيه وتعبت جداااا جداااا وزوجي كمان تعب خالص خالص كتر خيره الصراحة استحمل كثير، فانصحني حضرتك أعمل إيه، آسفة على الإطالة، وشكرا جدا.
مع العلم إني حاسة إنه فيه جزء وراثي لأن مامتي زمان كانت بتعاني من وساوس الموت وكانت بتتعب بردو وخالتي بقالها ١٠ سنوات بتعاني من بعض الوساوس الدينية وأخويا بردو عنده بعض وساوس تكرار الأسئلة وغلق الأبواب وهكذا.
لكن بقية إخوتي كويسين
فأنا مش عارفة ذا وراثي أم لا؟
12/05/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "غادة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لم تشيري إلى أي تفاصيل تتعلق بمحتوى الوساوس والقهور واكتفيت بأن قلت أنها كل أنواع الوساوس الدينية، أدى ذلك إلى جعل المشكلة التي تعرضينها تتعلق أساسا بكيفية العلاج بشكل عام من الوسواس القهري، وكونك تصرين على كون الوساوس فقط دينية، لا يعني كثيرا لأن القاعدة حسب خبرتي هي أن معظم من بدأوا علاجهم معي وقد أقروا بغياب أي وسوسة بعيدا عن الدين اتضح بعد جلسة أو اثنتين وجود وساوس وقهور لم يكن الشخص منتبها إلى أنها من الوسواس القهري، وبعضهم يكون تعالج بعد نوبة الوسواس الأولى في حياته وقد اقتصرت على محتوى ديني... ثم تحدث له نوبة وسواس قهري تأخذ عرض و.ش.ت.ق أو و.ت.غ.ق.
هناك من مرضى الوسواس قلة حساسون أكثر لعقاقير الم.ا.س أو الم.ا.س.ا من غيرهم، وتتم مناجزة ذلك بالتدرج في جرعة العقَّار المستخدم فبدلا من البداية بـ50 نجعلها 25 مجم فلوفوكسامين أو سيرترالين ونزيد الجرعة إلى 50 بعد أسبوعين لا أسبوع وهكذا، وربما بعض الم.ا.س.ا أقل إزعاجا للمريض من غيرها.. وليست لذلك قواعد ثابتة لوجود فروق بين الأجساد في تقبلها للعقّار... الأهم من ذلك صراحة هو أن تعرفي أن شهرا من استخدام أي عقَّار لعلاج الوسواس قد لا يعني شيئا! أنت ببساطة لم تصبري بما يكفي لتحصلي على نتيجة طيبة... وعلميا نحتاج إلى 12 أسبوعا أي 3 أشهر من الاستمرار على جرعة ما من العقار لنقيم تأثيرها العلاجي وقبل ذلك نكون لم نصبر بما يلزم... باختصار استخدمي جرعة أقل لفترة أطول حتى يعتادها جسدك ثم ارفعي الجرعة طبعا من نفس العقَّار الذي وصفه أحد الزملاء من قبل.
اقرئي لتعرفي تفاصيل أكثر:
الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس
شهر على الم.ا.س يمحو الوسواس
طبعا هناك وراثة في حالتك، وليس معنى وراثي أنه لابد يصيب الجميع في العائلة، بل البعض يكفي وأقل مما ذكرت، وهذا بالمناسبة من أهم دواعي ضرورة الحصول على علاج طبنفساني وسلوكي معرفي، وأرجو أن تنتبها أنت وزوجك الفاضل إلى أن (نقول هنحاول نخف من غير كشف أو علاج) ليست إلا إضاعة وقت، وإطالة همٍّ وتكدير علاقة بينك وبين زوجك خاصة إذا كان هو مصدر الطمأنة لك من الوساوس وهو فخ يقع فيه كثير من الأزواج بحسن نية فيؤذي زوجه ونفسه.
عليك أولا الاستمرار على العقّار الموصوف سابقا (وهو مفضل في حالة من تنتظر حملا) أو تغييره من قبل الطبيب النفساني، وثانيا وهذا مهم إذا كنت تودين تعلم التعامل مع الوساوس بطريقة صحيحة ومناجزة اضطراب يميل إلى الارتباط بصاحبه فيفاجئه في أوقات متفرقة من حياته إن لم يكن مزمن التواجد، عليك البحث عن معالج سلوكي معرفي ذي خبرة بعلاج الوساوس الدينية لأنك تحتاجين عددا من الجلسات إن لم تكن متاحة في محافظتك فهي متاحة عبر الإنترنت.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.