لدي 4 أولاد (ثلاث بنات وصبي) أكبرهم الولد وعمره 8 سنوات، أعاني كثير من تصرفاته التي تضايقني، وأشعر أحيانا بالفشل فهو عنيد، دوما يريد فعل ما يبغيه، عجول لا يوجد عنده صبر، يغار كثيرا من أخته التي تصغره بسنة مع أنني والله لا أفرق بالمعاملة بينهم، هي هادئة عكسه، أتجنب مدحها أمامه، أحيانا يضربها.
مشكلة ثانية وهي الأساس أن المعلمات في المدرسة يشتكين منه أيضا، فهو لا يسمع الكلام وأحيانا لا يقبل أن يكمل واجبه في الصف،ويعمل حركات لكي يضحك الأولاد عليه أو يقوم بعمل حركات لجذب الانتباه له.. كل يوم معلمته تتصل بنا.
اتبعنا معه أساليب عدة تكلمنا معه أنا ووالده، عاقبناه كثيرا ويعدنا أنه سوف يهدأ، ويهدأ يوما وبعدها ينسى. علما أنه كان ممتازا في دروسه ولكن هذا الفصل بدأ ينحف مستواه لأنه لا ينتبه للمعلمة ودوما في مشاكل. ويوجد نقطه مهمة (أنه إذا المعلمة أو أنا رفضنا ما يريد يغضب ويفرغ كل غضبه عمن حوله) من التلاميذ أو أخواته.
احترت كثيرا معه وأحبه كثيرا ولا أريده أن يبقى هكذا أتمنى منكم المساعدة: يوجد لديه بعض النقاط ربما تفيدكم. هو في الصف الثالث في مدرسة عربية إسلامية. وأحمد الله حيث نحن نعيش بأمريكا وآخذه لأماكن كثيرة للترفيه (يلعب مع في كرة قدم إسلامي أيضا أنا ألعب معهم كثير واجعل نفسي طفلة مثلهم زوج مشغول دوما). بعض الأحيان يعمل المستحيل لقضاء وقته معهم هذا ما لديه الآن.
أرجو منكم الإفادة وهل يحتاج ابني لطبيب أو ماذا أفعل وكيف أتصرف؟
ولكم جزيل الشكر والعرفان وجزاكم الله خيرا لما تقدمونه لنا.
04/06/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
تمرد الطفل في هذا العمر سببه واحد وهو أنه طفل غير سعيد لا في البيت ولا في المدرسة. هو الذكر الوحيد بين أربعة إناث في البيت وربما يشعر بالتمييز ضده رغم أني متأكد بأنك تعاملين جميع أطفالك سواسية. في نفس الوقت الطفل يحتاج إلى الاتصال بوالده الذي هو الآخر له ظروف مهنية ومعيشية صعبة. لذلك ما أنصح به دوماً هو مضاعفة اتصاله بوالده والخروج معه بمفرده٬ ولا يمكن لك أن تقومي بدور الأب والأم معاً.
النقطة الثانية هي المدرسة. الطفل في هذا العمر يدرك بأن المدرسة التي يذهب إليها غير المدرسة التي يذهب إليها أقرانه من الذكور٬ ولذلك ما أنصح به دوماً هو أن الطفل يعيش في أمريكا ومن المستحسن أن يذهب إلى مدرسة أمريكية للتعليم غير أني لا أنكر بأن الجالية العربية الإسلامية تتحرج أحياناً من ذهاب أطفالهم إلى المدراس الوطنية٬ ولكن الغالبية العظمى منهم يدركون عاجلاً أم آجلاً بأن المدراس المحلية الوطنية تلبي احتياجات الطفل في البيئة التي يعيش فيها الآن٬ ولا تؤثر عليهم سلبياً بصورة أو بأخرى ولا تدفعهم نحو الانحراف.
لا أنصح بطبيب نفساني في هذه المرحلة وقد تكون النتيجة حصوله على تشخيص طبنفساني يصاحبه طوال العمر. ربما المعالج النفساني في المدرسة التي يذهب إليها أكثر فائدة من عرضه على طبيب نفساني.
وفقك الله.