حالات نفسية وقلق شديد
أنا شخص يحب الحياة والفرح ولست بشخص كئيب كنت في سوريا وبعد مشاكل الحرب وأبي الذي كان خارج سوريا اجتمعنا كلنا في تركيا من جديد ونحن في تركيا منذ أكتر من 7 سنين وأنا وعائلتي قريبين جدا من بعض ومتفاهمين. من بعد الكورونا بدأت مشاكل اقتصادية في البلاد وهذا أثر على جميعنا وأنا كنت مخطوبة في ذلك الوقت بعد فترة وبعد العديد من المشاكل وبدأت أشعر أنني لست أنا وبدأت أشعر أنني سوف أموت قريبا وحالات ضيق نفس شديد افتكرت أنني مريضة بمرض ما ثم أدركت أنها قلق شديد ونوبات هلع.
بعد ذلك انفصلنا أنا وخطيبي بسبب الضغط النفسي الذي وضعني فيه. بعد الانفصال الأعراض لا تزال موجودة بل وأصبحت أكثر وكنت خائفة أني لا أعود طبيعية لأنه قبل هذا لم يحصل شيء كهذا من قبل في حياتي. فأصبحت دائما أشعر سوف يأتي لي جلطة قلبية وأموت وبدأت أخاف من كلشي وخصوصا الصوت العالي من الأشخاص. بعد فترة حاولت أن أعالج نفسي بنفسي وأتكلم أكثر لأن أنا من الأشخاص الذين لا يتكلمون إن حصلت مشكلة بل أبتعد وأهرب وأفضل أن أكون لوحدي. والآن مر على فسخ الخطوبة سنتين وأكثر تقريبا. أنا أفضل بكثير لكن مازال القلق موجود وخصوصا في الليل وأصبح الأمر يزعجني لأنني عندما أتناقش مع أي شخص وأنزعج قليلا تبدأ الأعراض تظهر علي (ضيق نفس ودقات قلب سريعة وشعور ان يوجد شي فوق صدري اغلب الوقت موجود واكتئاب وزعل) والأعراض هذه سترافقني طوال اليوم إن حدثت ويوجد ضيق نفس خفيف عندما آكل
فأريد أن أعود طبيعية كما كنت من 3 سنين وقبل أن أعلم أنني أفضل بكثير ونوبات الهلع القوية لا تأتي كثيرا لكن القلق والخوف دايما موجودين وبدأت أخاف من كل شيء سوف يحصل وأفكر بأنني سوف أموت قريبا ولما أبدأ التفكير هكذا يسبب لي ضيق نفس شديد أكثر ووالدي من النوع المتشائم ويخاف كثيرا لكنه طيب جدا وأنا متعلقة به جدا جدا ولذلك أخاف من أن يحصل له شيء وأنا دوم التفكير بهذا الموضوع مع ذلك عندما نجلس نتحدث سويا أتوتر أكثر وأكثر وأخاف لأنني لا أريد أن أجعله يقلق علي ومحاولة إخفاء المشاعر يصبحوا أكثر لدي فأنا أحبه جدا مع ذلك أتجنب أن أجلس معه كثير وهذا موضوع يزعجني
وأنا أتمنى أن أستطيع أن أتصرف طبيعي مثل غيري أي عندما أغضب وأحزن يكون طبيعي ثم أعود لطبيعتي لكن أنا عندما أحزن وأغضب يؤثر على كل شيء وأعتقد أنها نهاية الحياة ولا أستطيع أن أتنفس ودايما أشعر أنني سوف أموت بسبب جلطة قلبية إن حزنت وغضبت (مع أني شخص غير عصبي) فلا أعرف ماذا أفعل بهذه الأوقات الشيء الوحيد الذي أفعله هو الهروب من كل شيء لكني كنت أتمنى لو أستطيع مواجهة كل شيء من غير التأثير علي بشكل سلبي كبير كهذا
أتمنى أن أعرف إذ كان لديكم بعض المقترحات التي ممكن أن تساعدني في مشاكلي النفسية
شكرا جزيلا
9/6/2023
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
ما تشيرين إليه في رسالتك بأن مدة الأعراض هي لأكثر من ثلاثة أعوام٬ والقلق الذي تتحدثين عنه متعدد الأبعاد ويتفرع من نوع إلى آخر. يضاف إلى ذلك هناك إشارة واضحة لتغلغل الاكتئاب واليأس تدريجياً في كيانك.
الإنسان القلق والمكتئب عليه الانتباه إلى طاقم تفكيره والتركيز على الأفكار الإيجابية المكبوتة في عقله دوماً. أنت آنسة في مقتبل العمر وتعملين وتدرسين في نفس الوقت، عليك التفكير والتخطيط لبناء كيانك والاعتماد على النفس في مواجهة التحديات. الإنسان دوماً أكثر قدرة على مواجهة الأحداث في واقع الحياة٬ وعليك أن تتذكرين بأنك لست قادرة على منع ما قد يحدث مستقبلاً٬ ولكنك لست عاجزة عن مواجهة أي حدث مستقبلا.
عليك بالحرص على إيقاع يومي منتظم٬ وعمل جدول يومي تلتزمين به وتحرصين على فعاليات بدنية يومية. هناك العديد من تمارين الاسترخاء يمكنك التدريب عليها عبر الإنترنت. ثم احرصي على توطيد علاقاتك الاجتماعية خارج البيت.
وأخيراً هناك مراجعة طبيب نفساني والحديث معه.
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
ما هو القلق؟
نحو فهم للقلق المعمم والتفاهم معه
اضطراب القلق المعمم GAD
اضطراب الهلع