هل هذا قلق؟ سبب كل هذا؟
السلام عليكم نشكركم على موقعكم وبارك الله فيكم. قرأت استشارات في موقعكم تشبه فقط جزئية مما يحصل لي لكن لم أفهم ما يحصل لي ... فهل هذا قلق؟
أصبت قبل سنوات بوسواس قهري ديني خيالات كفرية عن الله عز وجل وشخص لي طبيب أنه وسواس قهري لكنني بعد معاناة شفيت منه بل قد أكون انشغلت عنه بوساوس أخرى كالتفكير المزمن أثر مشكلة ما عشت فترة 3 سنوات الأخيرة مع أحداث تراكمية سلبية كثيرا سواء على المستوى المهني والعاطفي والعائلي كنت أنشغل بالمشكلة أكثر من الحل وأذهب للهاتف مثلا كثيرا فيزيد قلقي المهم دكتور قبل فترة بدأ ورود أسئلة دينية كأسئلة الشبهات في رأسي بعضها منطقي وبعضها لا لكن يا دكتور أنا في ذلك الوقت اعتبرت كل شيء منطقي وكان يحدث مع هذه الاسئلة انزعاج وأريد جوابا فوريا لأرتاح فأذهب أسأل فأرتاح لكن بقيت على ذلك المنوال مدة قررت التوقف عن هذا لكن وإذا بي أقرأ عن فتاوى الكفر الشك فأصابني الخوف مما وقعت فيه وأنا أبحث
لكن قبل ذلك قلت الشك كفر لكن قلت لابد أن أجيب لكن لما هدأت وقرأت تلك الفتوى ندمت فذهبت لزميلة لي وقلت لها أنا وقعت في الكفر وإذا بي أقرأ من أقر الكفر على نفسه فقد كفر فحزنت المهم ذهبت لأقرأ استشارات الموسوسين والفتاوى دخلت في دوامة أقرأ إلى أن أصابتني وساوس متعددة دينية ولكن لا أدري هل وساوس أو مني نتيجة الهروب من الدين ربما كنتيجة رفض ما حدث لي؟ إلى أن عشت فترة ليست طويلة ربما أيام حالة شك ديني ولكن لا أريد تغيير ديني لكن شك والعياذ بالله في صفات الله ثم اعتراض على وجود الغيب ولكن كنت أقول الغيب ابتلاء وكنت أقول لابد لي أن آخذ قرار ولا أعيش في الشك أشك حتى في وجودي أقول هكذا لأنقص من الشك الديني تغلل يا دكتور الشك في رأسي وقلبي وأصبحت أحدث به أن لدي شكوك ومن يقول لي صل وادع الله علما أنني أصلي قد أقول نعم وقد أقول أنا عندي شكوك يقولون لي تغلبي ولكن كأن ليس لدي الإرادة مرات بسبب فكرة لو أتغلب معناه كل شيء بيدي لكن كنت أتغلب مرات
المهم يا دكتور بعد أيام اقنعت نفسي أنني لابد أن أفهم أن هذا شك وكأني ليس لي إرادة وكأني أحببت الشك ثم قبلت البقاء في الشك أما الآن فمشاعر اعتراض تأتيني أحس نفسي غير منجذبة للدين أحس بكل مشاعر الكفر والعياذ بالله من كبر واعتراض وعدم خوف من النار إلا قليلا وعناد وتزامن هذا مع قلة إرادة مرات يمكنني التحكم في الأفكار المشكلة لا أفرح بل أقول إذن أكدت الكفر على نفسي لأنني استطعت التحكم الآن؟ مرات أحس نفسي أمثل ودخلت في دوامة بمحض إرادتي وكلما أريد الخروج منها أقع بنفسي أحس لي يد في كل هذا وهذا أكيد مما يزيد معاناتي لأنني لو قبلت من الأول الأعراض عن هذا كله خاصة حدثت كثيرا بما يحصل لي فأحس أنني منافقة وأمثل وأبالغ لو استغفرت ونهضت لحياتي أفضل لي من هذه دوامات
هل هذا قلق يا دكتور؟ أعلم أن ليس لي عذر فلو كان وسواسا قهريا لما حدث معه اقناع بإجابات منطقية وكيف أتجاوز الآن كل هذا يا دكتور فالأمر محزن؟ أعلم أنني لما أنهض من غفلتي سيصيبني حزن لأنني وقعت في الكفر وأصبحت يا دكتور أقوم بأعمال مثلا من يحدثني عن الدين أغضب داخليا قد مثلا ينصحني شخص نصيحة دينية فأعاند قلت إذن أنا لابد لي توبة الآن لأنني أرى أنني وقعت في الكفر وزد على ذلك لم أكن أعظم الدين كما يجب؟ ما نصيحتك دكتور فأني فقدت الشغف في كل شيء وأصبحت حياتي ليس فيها معنى للسعادة إلا قليلا
لما أرى شخص يتحدث عن شكوكه ولو صدفة أفرح ثم أقول إذن هذا يؤكد الكفر؟ وقد أمضي اليوم شاكة معترضة ثم أندم مساء لما أقرر أدعو الله بيقين ثم أقول لو وسواسا لزاد بالعبادات وليس ينقص وكأني أريده أن يكون وسواسا وأنا أدري أنه ليس وسواسا وأخاف من صدمة التشخيص لهذا كلما ينصحوني بزيارة طبيب نفساني مثلا أقول أمري معقد كيف يفهموني؟ وسمعت شخص في اليوتيوب يتحدث أنه لابد للإنسان أن يقود أفكاره وليس أفكاره من تقوده فأستطيع تطبيق الأمر بسهولة ويسر لما أعزم لكن يصيبني خوف إذن إنني الآن يمكنني تجاوز كل شيء ببساطة فما سبق كفر وغباء مني
أسأل الله أن يسهل لكم تشخيص أمري وجزاكم الله خيرا
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
11/6/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "سندس"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
اطمئني ولا تخافي من التشخيص، فهو وسواس لا إرادي قطعًا.
وكل موسوسي الكفر يظنون أن الشك والشبهات، ونحو هذا، يظنونه صادرًا من أنفسهم، وليس ما تقولينه بجديد في عالم الموسوسين.. مشكلتك مفهومة جدًا وليس كما تظنين..، وسواس قهري فاكتئاب.
تبلد الحس والشعور بأن الأفكار تعجبك..، قبول الأفكار والاستسلام لها..، كل هذا عرض مشترك بين الموسوسين
اقتناعك وزوال بعض الشبهات بمعرفة الرد عليها، أيضًا أمر طبيعي، فهناك وساوس تنبني على أمور منطقية، وهناك وساوس تنبني على أمور غير منطقية، فإذا لم يعد الوسواس قادرًا على الدخول إليك بعد المناقشات المنطقية، فإنه ما يزال يدخل بطريق غير منطقي لا تفيد معه النقاشات، والمهم في النهاية أن يدخل! لا يهمه كيف، ولكنه ضحك عليك ودخل!
ثم من قال إن تغلبك على الوسواس في بعض المرات يعني أنه ليس بوسواس؟ في العلاج السلوكي المعرفي للوسواس، يحاول الموسوس أن يتغلب على وسواسه فيفلح تارة ويخفق أخرى، ومع هذا لا يخرج عن كونه موسوس!! لكن الوسواس دائمًا يحاول إقناع صاحبه بأنه مذنب، وأن الأفكار منه، وله ألف طريقة وطريقة ليصل إلى بغيته.
كفي عن قراءة الفتاوى التي لا تنطبق عليك، واقرئي فتاوى الموسوسين، فهي تريحك، وهي ما ينبغي أن تطبقيه، أهم شيء ألا تخافي مما يحدث ولا تحزني، ولا تقلقي، فهو وسواس في وسواس
واذهبي إلى الطبيب فورًا ولا تتلكئي، وأريحي نفسك من هذا العذاب
عافاك الله وطمأن قلبك