الاغتسال التكراري
السلام عليكم. مبدئيا أنا أعلم كل الفتاوى الخاصة بالمني والمذي وقرأت كل ما يمكن من المواصفات. ولكن الأمر وخاصة أثناء الصيام يكون صعب جدا. إذا بطلت صلواتي بطل صيامي. أعلم ستقولون هل يعني إذا بطلت صلواتك في أيام أخرى الأمر عادي؟ لا ولكن أستطيع أن أعيد الصلوات مرة أخرى ولكن لا أستطيع أن أعيد الصيام.
بالنسبة لما أرهقني:
1- أستيقظ أحيانا وأجد بللا يكون جزء منه كتلة صفراء والباقي شفاف لزج. والكمية قليلة كأنها الإفرازات التي تنزل عادية.
يقولون إذا وجدت الماء اغتسل ولو لم تتذكر احتلام.. وقالوا أيضا اجتهد في التفريق بين الإفرازات والمني. وتخير أيهما حسب قول الشافعية خاصة للموسوس أمثالي.. طيب أنا كيف أقنع نفسي بهذا وأنا سأصوم؟
2- لا أرى الأمور البذيئة ولكن تخطر إلى بالي أمور أحيانا منها ويمر أمامي مشهد في التلفاز وأشعر مثل وكأن إفراز قد خرج، عندما أفتش فأجد إفراز أيضا ليس بكمية كبيرة ولا أعلم هل هو من إفرازات اليوم العادية أم هو مذي أم مني!! أحاول أن أقنعني بأنه لم ينزل بدفعات وكمية كبيرة ولم يكن بانقباضات شديدة ولم يكن هناك فتور.. ولكن أخاف أن تكون كميته الكبيرة قد جفت مثلا خلال هذا الوقت وأصبحت لزجة وقلت. ولونه المائل إلى الصفرة كما قالوا عن وصف المني يزيد من شكي.
أنا أحاول قدر المستطاع في باقي أمور الوسوسة وبمساعده الطبيب والدواء ولكن هذا الأمر محرج ومزعج، وأرجو أن تكون الدكتورة رفيف قادرة على إجابتي إذ أجد في أجوبتها راحة كبيرة.
30/5/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ميسم"، أهلًا بك على موقعك، وشكرًا على ثقتك
أولًا: أطمئنك بأن نزول المني على الصفة التي ذكرتِها لا يبطل الصيام، حتى لو تم التيقن من أنه مني وليس مجرد شك كما في حالتك. كما أن الصيام يصح بدون اغتسال، أي حتى لو أمضى الصائم يومه كله على جنابة صح صومه، لكن يجب عليه الغسل لأجل الصلاة
ثانيًا: ليس بالضرورة البتة أن تكون المفرزات الصفراء منيًا، فمن المعتاد نزولها من ضمن المفرزات الطبيعية عند النساء. لهذا لا يوجد علامة مؤكدة سوى فتور الشهوة الكبرى.
ثالثًا: السائل الشفاف اللزج، الذي ينزل عند تحرك المشاعر قليلًا، (أقل شهوة)، هو المذي، يوجب الوضوء، وتطهير المكان والثوب الذي لوثه.
رابعًا: كل ما سألت عنه لا علاقة له بالمني، ولا يوجب الغسل، بل هو مفرزات نسائية طبيعية، وربما ينزل المذي عندما تتحرك مشاعرك حين تتذكرين مشاهد التلفاز وأمثالها.
قاومي التفكير وتجاهلي القلق، ولا تغتسلي، ولا تعيدي صلاة ولا صيامًا، فكلها أعمال ألزمت بها نفسك، ولم يكلفك الله بها.
عافاك الله
ويتبع>>>>>: وسواس الطهارة: النساء وجحيم الإفرازات! م