قصتي أو مشكلتي
أكتب مشكلتي وهي ليست مشكلة بحد ذاتها، ولكنها هموم مختلفة، كنت طفلة هادئة وأقرب للانطواء.. كنت لا أتكلم أو ألعب إلا مع أختي التي تكبرني بعامين. كبرت وأصبحت في سن المراهقة، ولم يكن لدي صديقات إلا أختي وصديقاتها، وفي المدرسة كنت أبقى وحيدة، مضت سنوات الدراسة بدون مشاكل تذكر، وكنت أنجح كل عام النجاح العادي، فلم أكن من المتفوقين دراسيًّا.
بعد إنهائي للثانوية التحقت أنا وأختي بالجامعة، وكنت ملتصقة بها، هي مختلفة عني، حيث إنها مرحة واجتماعية وذكية، أي نقيضي تمامًا، كنت أعتمد عليها بشكل كلي وهذا الأمر كان يضايقني ويسبب لي الإحراج، ولكن لم أكن قادرة على التصرف بمفردي، فأشعر بنفسي كالتائهة.
قبل تخرجنا من الجامعة خطبت أختي لأحد أقاربنا، وتزوجت مباشرة بعد التخرج، في هذا الوقت شعرت بالوحدة، ولم أكن أدري كيف أستمر في حياتي. المهم بقيت في بيت أهلي، وبدأت البحث عن عمل، ولم أوفق لفترة طويلة جدًّا، وتدهورت حالتي النفسية كثيرًا، وأصبحت شديدة العصبية، ولكن الحمد لله توسط لي أحد معارف أبي في وظيفة إدخال بيانات لدى أحد المكاتب، وكانت وظيفة مملة، وراتبها قليل جدًّا، وساعات العمل فيها طويلة، بقيت أعمل طوال 5 سنوات واقتربت من سن الثلاثين، وفي هذه الأثناء خطبت لشخص سبق له الزواج ويقيم في دولة مجاورة، ولديه ولد من زواجه السابق، وحالته المادية ميسورة.
لم أتردد في قبول هذا العريس؛ لأنه كان أول شخص يطرق بابي، ووجدته مناسبًا من حيث العمر والشكل والمستوى الاجتماعي، وفعلاً تزوجنا بعد خطوبة استمرت 9 أشهر، ولم أره فيها إلا مرتين. كنا نتكلم عن طريق الهاتف، لم أكن أتكلم كثيرًا فهذه طبيعتي، وكنت أبقى صامتة أغلب الأوقات، وكان هو من يتكلم، ولكني لاحظت اختلاف طباعنا فهو مرح يحب التحدث واجتماعي لأقصى درجة، وبرغم الاختلاف وتخوفي تم الزواج وللأسف الشديد طُلّقت بعد أقل من شهرين.
وكان سبب طلاقي صمتي وسلبيتي وعدم قدرتي على التواصل. لم أتوقع هذا الفشل السريع وأصبت بإحباط شديد، وأصبحت حزينة لأقصى درجة وانعدمت ثقتي بنفسي، عدت لبيت أهلي وأنا أشعر بالانكسار، وبأنني لا أصلح للزواج، لقد أحببت زوجي كثيرًا، ولكني لم أشعره بحبي، فكنت معه كلوح الثلج، لا تتصوروا كم كنت سيئة، وكيف كنت أتصرف ببلاهة شديدة!!.
عندما رجعت لبيت أهلي أحسست أني خسرت كل شيء.. خسرت زوجي وبيت كنت آمل أن أعيش فيه، وخسرت عملي الذي تركته قبل زواجي، وعدت إليهم امرأة منكسرة ومحطمة، وللخروج من الحالة التي كنت فيها اشتريت جهاز كمبيوتر، وأصبحت تسليتي الوحيدة هي الإنترنت ومواقع الدردشة، حيث كنت أشكو حالتي لكل من هب ودبّ، وكنت أزداد تعاسة.. وبعد حوالي عامين من طلاقي طلب والدي من أختي وزوجها وأبنائها أن يأتوا ليعيشوا معنا بدون أن يأخذ رأيي، لم أستطع أن أعترض، فالبيت ليس بيتي، وبالفعل أتت أختي وزوجها، أحسست بالغضب والانزعاج، ولم أكن سعيدة أو مرتاحة، وانعدمت لدي الخصوصية؛ لأن أبناء أختي شاركوني غرفتي التي أصبحت في غاية الفوضى، وعندما حاولت أن أعترض على بقائهم فيها لم أفلح فالكل استهجن اعتراضي، وأصبح الموضوع أمرا واقع.
أصبحت أعيش في توتر وقلق، وبات هاجسي أن أتزوج مرة أخرى لأغادر بيت أبي، ولكي أثبتّ لنفسي أنني لست فاشلة، وأني قادرة على النجاح. ولكن لم يتقدم لي أي شخص بعد طلاقي، فلجأت لمواقع الزواج في الإنترنت للبحث عن الزوج المناسب. كنت أبحث عن رجل فاضل ومتدين يخاف الله، لم يكن يهمني عمره أو شكله، كنت أرغب في شخص يحبني وأجد عنده الحنان والأمان، وبالفعل تعرفت على شخص يكبرني بعشرين عامًا، منفصل عن زوجته، ولديه ثلاثة أبناء وليس من جنسيتي، كان حنونًا جدًّا، وكنت أحس بالطمأنينة عندما أتحدث معه.
كان الشخص الوحيد الذي استطعت أن أتكلم معه براحتى وعلى سجيتي، وكان يتقبلني كما أنا ولا ينتقدني، أحسست أنه هو الشخص الذي سأنجح معه، ولن يخذلني، ولكني كنت متخوفة من موضوع زوجته، ولكنه أخبرني أنهما منفصلين منذ 7 أعوام، وأنه لن يعود لها مطلقًا، وأنه لم يطلقها إكرامًا لأولاده والعشرة ولكن لا عودة إطلاقًا.. طلبت منه أن يتقدم لوالدي، وهذا ما حدث وتمت الموافقة عليه. تزوجت وبعد الزواج حاولت أن أثبت لنفسي أني قادرة على أن أكون زوجة ناجحة. بذلت كل ما أستطيع من جهد، لم أكن أحب زوجي ولكني أرتاح له، وأرغب في إسعاده وأقلق كثيرًا على صحته، وخاصة أنه مصاب بداء السكري، ويدخن أيضًا مما جعلني أخاف كثيرًا من أن أفقده لا قدر الله.
لاحظت على زوجي أنه عصبي وينفعل بسرعة، وحينها كان يظهر لي منه وجه آخر عنيف وعدواني وسليط اللسان، ولكنه في الأوقات الأخرى يكون طيبًا ووديعًا وغاية في الحنان. لكن أكثر ما كان يؤدي إلى عصبيته عندما أطالبه بمصروف، وخاصة أنني كنت أقضي أغلب الأيام -وقد تمتد إلى أسابيع- في منزل أهلي، ولم يكن يعطيني أي مصروف، ويتحجج بأنه لم يقبض راتبه بعد، لم أكن أثق في كلامه، وأشعر أنه ليس صادقًا.
المهم ما كنت أسعى للتخلص منه بالزواج لم يتم، وبالعكس أصبحت أمكث عند أهلي بالأسابيع، وهو في عمله في مدينة أخرى، ولا يرغب في أخذي معه بحجة عدم استقراره. وهكذا أصبحت أعيش عالة على أهلي، مما يسبب لي الإحراج الشديد، وتنشب بيننا المشاكل دومًا لهذا السبب، وهو يتهمني بعدم الصبر وأنني إنسانة، مادية ولا أفكر إلا في المال، والله وحده يعلم أنني لست مادية، وإنما أطالب بحقوقي الزوجية، فهو لم يستأجر لي بيتًا، ولا يلتزم بالنفقة.. وبعد أن فاض بي الكيل طلبت منه إما أن نعيش معًا في أي مكان، أو أن يذهب كل منا لحاله، وأمهلته فترة 3 أشهر، وبالفعل ذهبت بعدها للإقامة معه في شقة مفروشة، عبارة عن "أستديو" وليست على نفس المستوى الذي تعودت أن أعيش فيه، ولكني لم أمانع، كل ما كنت أريده أن أكون معه، ولا أبقى في منزل أهلي، وهكذا عشت معه 6 أشهر، وأنا راضية وقانعة.
اكتشفت خلال مكوثي معه أنه يقيم علاقة عاطفية مع سيدة تقيم في بلده، وتقاربه في العمر، ووجدت في هاتفه الجوال رسائل غرامية، وكلمات فاضحة، ورسائل أخرى تخاطبه فيها بكلمة زوجي. وما جعلني أبحث في هاتفه هو أنني وجدت بعض الاتصالات المريبة، وكان يرد عليها بصوت خافت وأسلوب غاية في الرقة.. اتصلت بهذا السيدة وسألتها عن طبيعة العلاقة بينها وبين زوجي فأخبرتني أنهما يعرفان بعضهما منذ أكثر من 30 عامًا، وأنهما جيران، وعلاقتهما وطيدة ولكنها لم تصل إلى الزواج. أخبرتها بأني زوجته، وطلبت أن تكف عن الاتصال به وأنهيت المكالمة. وقامت هي بالاتصال به بعدها، وتشاجرت معه لأنه أخفى عنها موضوع زواجه، واتهمته بالخيانة، في هذا اليوم أتى هو مبكرًا على غير عادته، ودخل وعلى وجهه أمارات الغضب، وطلب مني أن أجمع حاجياتي؛ لأنني سأسافر إلى أهلي حالاً.
ولكني رفضت وقلت له إنني لن أسافر إلا بعد أن يعطيني حقوقي من باقي المهر الذي لم أتسلمه إلى نفقتي لعدة شهور ماضية، وقال لي بكل صفاقة لن أعطيك ولا مليم وستذهبين كـ"الكلبة"، ونشبت مشاجرة كبيرة بعد أن شتمته بدوري، فقام بضربي وبعدها قررت المغادرة، وجمعت أغراضي، وكانت الأفكار تعصف بي، وأقول هل أعود مرة أخرى لأهلي مطلقة؟ وكيف ستكون طريقة معاملتهم لي؟ وكيف سينظرون لي؟ ولكنه في هذه الأثناء كان قد هدأ، وجاء واعتذر لي، وقال إن هذا الموضوع لن يتكرر، وأخبرني أن ما أغضبه هو قيامي بالاتصال بها وأدركت مدى قوة العلاقة بينهما.. المهم أنني قبلت اعتذاره، واستمررت في الحياة معه، وجدت أنه الحل الأمثل، ولكني قررت أن أبدأ بالبحث عن عمل؛ لأنني لم أعد أشعر بالأمان مع هذا الشخص، وراسلت عدة وظائف وأرسلت لهم سيرتي الذاتية، ولكن للأسف لم أوفق لأي عمل؛ لأن الظروف في البلد التي أعيش فيها صعبة في مجال عمل المرأة، والوظائف المتوفرة هي لبنات البلد، أو من تمتلك شهادات مميزة.
بقيت على هذه الحال إلى أن أخبرني أنه سيسافر في رحلة عمل إلى أمريكا، وطلبت منه أن أذهب معه، ولكنه رفض وتحجج بظروف العمل، وفي هذا الفترة عرفت من قريبة لي أن عقد زواجي يجب أن يوثق من سفارة بلاد الزوج؛ ليصبح معترفًا به، ويحفظ لي جميع حقوقي، فقمت بالاتصال بالسفارة والاستفسار ووجدت أن هذا الأمر صحيح تمامًا، فطلبت منه أن يقوم بتوثيق عقد الزواج، ووجدت أنه غير متحمس للموضوع، ولكن مع إصراري أبدى قبوله، وفي اليوم التالي أخبرني أنه ذهب إلى السفارة فعلاً، ولكنهم طلبوا بعض الأوراق الإضافية وأنه لن يتمكن من إنهائها بنفسه، وأخبرني أنه أعطاها لصديقه الذي تربطنا به معرفة، وأنه سيقوم بتوثيقها بنفسه.
ومرت عدة أيام، وكل ما أسأله يخبرني أنه لم يذهب وعندما تأخر الموضوع أخبرته أن الأفضل أن أعطي العقد لوالدي، وهو سيقوم باللازم، ولكنه استمهلني بضعة أيام، وبعدها اتصل بي، وقال إن صديقه ذهب إلى السفارة وأنها اشترطت حضوره هو بشكل شخصي لإتمام الإجراءات، وقتها بدأت بالشك، ولكني لم أظهر له أي شيء... اتصلت أنا بصديقه في مقر عمله، واستفسرت منه واتضح لي أن زوجي لم يعطه أي عقد، ولم يكن له علم بأي شيء، اتصلت بزوجي وسألته عن الموضوع فأخبرني أن العقد مع صديقه الذي اتصلت عليه، وعندما واجهته بكذبه تلعثم وانفعل كعادته، وتشاجرنا، وطلبت منه الانفصال، وأن يذهب كل منا لحاله وأن هذا هو الحل الأفضل، فأخبرني أنه سيحقق طلبي، ولكن بعد عودته من أمريكا.
وسافر هو في اليوم التالي وانقطعت أخباره، فلم يعاود الاتصال بي. مر الآن أكثر من أسبوع على سفره، لا أدري لماذا زوجي يكذب عليّ ويخدعني ويخونني. وما سبب عدم رغبته في توثيق الزواج كما توجب قوانين بلده هو؟ أشعر أنه لم يحبني، وكل الكلام المعسول الذي كان يمطرني به هو كلام من وراء قلبه، ولكنه لا يضمر لي أي خير.
أتأسف جدًّا لإطالتي في سرد مشاكلي فأرجو أن تعذروني.
أنا في انتظار ردكم بفارغ الصبر، وتقبلوا مني فائق شكري وتقديري. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
8/6/2023
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تعترفين بأنك كنت في طفولتك وشبابك شخصية منطوية هادئة لا تجيدين التعبير عن مشاعرك، ولا تجيدين التعامل مع الناس؛ نظرًا لضعف مهاراتك الاجتماعية وقد جعلك هذا تتشبثين بأختك الكبرى، وبصديقاتها إلى أن تزوجت هي فعانيت وحدة شديدة، وعانيت لمدة خمس سنوات من عمل لا تحبينه، وتأخر زواجك؛ لذلك حين ظهر في الأفق شخص يطلب يدك سارعت بالموافقة عليه هربًا من واقع أليم تعيشينه، وعلى الرغم من أن الخطبة استمرت تسعة أشهر فإنك لم تريه إلا مرتين، وهذا شكّل صعوبة أمامك (وأنت بطبيعتك منطوية ومفتقدة لمهارات التواصل) في أن تتفاعلي معه وتبادليه المشاعر كأي زوجة؛ لذلك لم تدم الحياة بينكما طويلاً نظرًا لعدم التوافق، وقد ندمت بعد الطلاق، ولُمت نفسك على طريقتك في التعامل مع زوجك.
ومرة أخرى تراودك مشاعر الفشل والانكسار، والإحساس بالدونية، وتندفعين إلى عالم الدردشة على الإنترنت لتعوضي فشلك في إقامة علاقات إنسانية حية بأن تقيمي علاقات إلكترونية تناسب شخصيتك المنطوية المتحفظة، ثم تجيء أختك بأبنائها لتقيم معكم، وكان من المتوقع أن تشعري بالأنس لوجود أختك مرة أخرى في البيت، وأن تستمتعي بالجو العائلي، ولكن يبدو أنك كنت قد اعتدت على الخلوة إلى الإنترنت (وربما إدمان الإنترنت)؛ ولذلك تكرهين أن يقطع عليك أحدًا خلوتك, وهنا تعودين مرة أخرى إلى فكرة الزواج الهروبي؛ فاندفعت في تعميق علاقة حب إلكترونية (من خلال النت)، وسعيت لكي يتم هذا الزواج، وأعتقد أنك لم تدققي كما يجب في صفات هذا الزوج، فكل ما كنت ترغبينه هو الهروب من البيت والعيش في هدوء يناسب طبيعتك المنطوية.
واختيار كهذا دائمًا يغطي على عيوب حقيقية تظهر في فترة التعارف كالكذب مثلاً، ولكن حين تكون لدينا رغبة في الهروب من مكان لا ندقق كثيرًا في طبيعة المكان الآخر، وهذا ما حدث. يضاف إلى ذلك مشكلات العلاقات الإلكترونية المليئة بمحاولات الخداع.. خداعنا لأنفسنا بأن نكوّن صورة ذهنية عن الطرف الآخر تلبي احتياجاتنا الذاتية، وكثيرًا ما تكون بعيدة عن حقيقته، وخداع الطرف الآخر لنا بأن يلبس قناعًا يخفي به عيوبه.
وبعد الزواج تكشف لك بخل هذا الزوج وكذبه ومراوغته وخيانته، وهذه عيوب لا شك جسيمة ومزعجة، ولكن أرجو ألا تفكري هذه المرة بالمنطق الهروبي الذي تعودت عليه، وذلك بأن تندفعي نحو الطلاق دون حساب لما بعد الطلاق، فقد يكون العيش مع هذا الزوج بكل عيوبه ومشكلاته أفضل من أن تعيشى وحيدة منكسرة في بيت ليس لك أي سيطرة عليه، وقد يكون ما بينكما من علاقة زوجية رغم كل المشاكل أفضل من وحدة قاتلة تعيشينها بعد طلاقك، فنحن لا نتكلم هنا عن سعادة زوجية في شكلها المثالي المطلق، وإنما نتحدث عن أمور نسبية وموازنات بين ما هو سيئ وما هو أسوأ.
وبدلاً من البحث في هواتفه عن علاقاته السابقة أو الحالية، وبدلاً من الضغط عليه ودفعه للكذب من أجل توثيق عقد الزواج في السفارة حاولي أن تجدي مساحة تلتقين معه فيها، وليكن ذلك الحنان وتلك الطيبة التي أحسستها معه في فترة التعارف الأولى فهو يكبرك في السن بحوالي 20 سنة، وبالتأكيد هو في حاجة إلى مشاعر احتواء ورعاية، فإذا وجدها معك قد يتغير الأمر إلى الأفضل، خاصة في هذه المرحلة من عمره التي لا تسمح بالكثير من المغامرات والتقلبات وهو مريض بالسكري كما ذكرت. ومن المعروف أن كثيرًا من الصفات السلبية تتهذب مع السن في غالبية الناس, وزوجك مرشح لذلك بشرط أن تعطي الفرصة لإيجابياته أن تظهر.
أما إذا تبين لك مع الوقت أنه يزداد سوءًا، وأن الحياة معه غير محتملة وفكرت في الانفصال عنه، فأرجو أن يكتمل تفكيرك بأن تنظري إلى ما بعد الطلاق، وألا يكون كل هدفك هو الهروب من حياة لا تسعدين بها، فربما تكون الحياة بعد الطلاق أكثر شقاء. ولا تنسي في كل الأحوال التوجه بالدعاء إلى الله تعالى لك ولزوجك فهو سبحانه مقلب القلوب وهادي العباد إلى سواء السبيل.