السلام عليكم،
أنا شاب منذ ستة سنوات وقعت في فخ إبليس وقعت في مشاهدة الإباحية، والمشكلة هي ليس الإباحية العادية، بل المنحرفة وبالضبط الممارسات المازوخية، وأنا الآن في صراعات كبيرة مع نفسي ملتزم بالصلاة وأحاول جاهدًا الابتعاد وأنجح لبضع أشهر ثم أعود للذنب، في ظل هذه الصراعات أصبح لدي وساوس قهرية، لأن هذه الممارسات الإباحية المازوخية ليست كالعادية، لأنها درجات
أصبحت أجد مصطلحات شركية وكفرية في هذه المشاهدات أراها وأعرض عنها إعراضا شديدا، ثم يأتي دور الوساوس أنني مشرك ولا أليق وأنتم تعرفون ما حكم الشرك في الدين، هذه الوساوس مؤذية بالفعل للنفس ومرهقة، تقول لي نفسي أنت مشرك وعندما أقرأ آية عن العذاب تبدأ الوساوس وتقول لي أنك لست موسوس، بل هذا واقعك ودوامة كبيرة
يرجى التوضيح من فضلكم بالطبع عليّ إثم لمشاهدتي هذه المشاهد، ولكن هل عليّ إثم إذا لقيت مثل هذه العبارات وأرجو الرد في الإيميل، لا تنشروا مشكلتي في الموقع لوجه الله لأنني في دوامة لم أطرحها كلها، جزاكم الله كل خير
17/6/2023
رد المستشار
الابن المستشير الفاضل "شاب عربي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا توجد مع الأسف دراسات تبين دور التعرض للمواد الإباحية في مرسبات الوسواس القهري، لكن من المشهور على ألسنة كثير من مرضى اضطراب الوسواس القهري ربما من كل عروضه (و.ذ.ت.ق وو.ش.ت.ق، وو. ت.غ.ق، وو.ل.ت.ق) أن انغماسهم في الإباحية لفترة طويلة سبقَ سبق أعراض الوسواس القهري المرضية بعد ذلك، وليس ببعيد عن هؤلاء طوابير من الشباب العربي تسأل أطباء نفسانيين عبر مواقع الإنترنت أو في العيادات الخاصة، عندما يختلط عليهم الأمر في تفضيلاتهم أو توجهاتهم الجنسية، وستجد على الموقع في الارتباطات أدناه حكاية هذه الحالات وغيرها، وتستطيع إن أردت الخلاص لكن فقط بعد التوقف التام عن الإباحية.
متابعتك الإباحيات ذنب عظيم وسلوك تدمير ذاتي وأخلاقي ومعنوي ممتد الآثار وتجد تفصيل ما يحدث في مقالنا القديم عن الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية وفي حين يضمن الاستغفار محو الذنب مهما عظم، فإن إصلاح ما يدمر في الذات والأخلاق والكيان النفسي برمته لا يضمنه أحد، هذا بخصوص أوهامك المازوخية.
وأما ما يتعلق بالكفر في الموضوع فهو وسوسة مشهورة ضمن ما يسمى بالوسواس الكفرجنسي وحكمه نفس حكم الوساوس الكفرية فقبح الكفر لا يزيده الجنس قبحا، أي أنك لست مكلفا لا بالرد عليها ولا الاستغفار منها... وعليك تجاهلها حتى وإن حدثت بعد نجاحك في التوقف عن الإباحية وتوهماتك المازوخية لسنوات، وهذا ممكن إذا كنت من ذوي العزيمة القوية.
اقرأ على مجانين:
لغة من المريخ: سادومازوشي مازوسادوشي
المراهق العربي عبر الإنترنت!
السادية - المازوشية أسطورة في الطب النفسي
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية: أيهما نعالج؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.