الحسد
السلام عليكم أنا فتاة عمري 17 عام لدي وسواس قهري فكري من سنتين تقريبا وتعرضت إلى أنواع مختلفة منه وآخر نوع وأكثرهم تأثيرا علي كان متعلقا بخوف من أذيتي للآخرين وقبل 4 أشهر تقريبا كان لدي وسواس عندما أرى شخص حتى وإن كنت لا أعرفه أخاف أن أصيبه بالعين، ولكن أصبحت أتجاهله لأنني أعلم أنه وسواس
ولكن منذ فترة أصبحت أشعر بالغيرة والحسد (ليس وسواس) من زميلاتي وأحاول دفع هذا الشعور مع العلم أنني لم أقوم بتحويل الشعور إلى أذية أي شخص بكلمة أو بفعل مني بدافع الحسد، ولكنه مجرد شعور أحاول إبعاده وعاد الموضوع وأصبح وسواس مجددا، ولكن هذه المرة مع مشاعر الحسد فأصبحت عندما أرى شخص حتى وإن كان أدنى مني بهذه النعمة التي لديه وكنت أحبه جدا يأتيني خاطر بأنني سأحسده وأشعر بمشاعر الغيرة والحسد فعلا (لا أستطيع وصف الشعور فهو مختلط بين الحسد والغيرة وخوفي من حسدهم ومجاهدة نفسي على حب الخير لهم)
ولا أعرف لماذا وعندما أجلس لوحدي وأريد أن أدرس يبدأ دماغي باستحضار نعم الآخرين وأشعر بهذه المشاعر منهم وأردد (ما شاء الله تبارك الله) بصورة متكررة عندما أكون لوحدي ولكن عندما يوجد أشخاص حولي أقولها مرة أو مرتين لأنني أخجل من أن يروني أتحدث إلى نفسي كما أن الحالة تزداد عند التوتر فكلما توترت أكثر وشعرت بأنني سأحسد المقابل زاد شعور الحسد وكنت أشعر في الوسواس الأول بقلق شديد من أذية الآخرين ولكن الآن خف قلقي ولكنه زاد من ناحية أنني لا أريد أن أشعر هكذا فأنا كانت لدي غيرة خفيفة سابقا ولكن ليس بهذا القلق
حتى أمي وأبي وإخوتي أصبحت أشعر بهذه المشاعر تجاههم لم أعد أشعر بطعم الحياة بسبب الصراع بين الخير والشر في داخلي فأنا لا أريد أن أتسبب بأذية شخص وفي نفس الوقت تأتيني هذه الحظة وأشعر بالحسد، ولكن أدفعه مباشرة واليوم كنت أتحدث مع إحدى زميلاتي حول الدراسة وهي كانت تتكلم فأنا أعجبت بكلامها عن سهولة المواد وأتاني خاطر الغيرة والشر ولم أستطع قول تبارك الله لأني أشعر بالحرج، ولكن بعدها بدقائق قلت، ولكنني لم أحرك شفاهي كثيرا وعنما عدت إلى المنزل دعوت لها بالبركة وأنا الآن خائفة وأشعر أني أصبتها بالعين
وصديقتي الثانية عندما كنا في الدرس حلت مسألة صعبة مع العلم أنني حللتها أيضا، ولكن أتاني هاجس الحسد والوسواس وشعرت بالضيق فعلا. مع العلم أنني عندما أفكر في حالتي الطبيعية وما أريده فعلا لا أتمنى أذية أي شخص واليوم حلمت بأنني حسدت أحد زميلاتي وسقطت فقلت ربما من كثر تفكيري بهذا الموضوع، ولكن عندما رأيتها في الحقيقة وجدتها حزينة فاختلط الأمر علي بين الوسواس والحسد فعلا
ولا أعرف ماذا أفعل الآن
فأهملت دراستي وتحولت حياتي إلى توتر وقلق
21/6/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Mariamnasir" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لديك وسواس قهري منذ سنتين تقريبا يعني بداية مبكرة لأعراض الوسواس القهري، وهذا يعني احتمالا أكبر لوجود اضطرابات مواكبة ولذا ننصحك قبل أي شيء بضرورة السعي في طريق العلاج فلن تفيدك الاستشارات النصية مع المواقع الإليكترونية.
لا أدري على أي أساس اعتبرت وسواسك فكريا؟ وقد كنت غارقة في قهور التحاشي عندما كان موضوع وسواسك الخوف من أذية الآخرين؟ وما زلت تتحاشين الناس خوفا من أن تحسديهم وهذا فعل قهري، كما كثر ترديدك لتبارك الله وما شاء الله وغالبا بشكل قهري.
العين موضوع مختلف عن موضوع الحسد وليست لك علاقة بالعين كما تفهمين من قراءة استشارة وسواس الحسد والعين: هل أنا قاتل؟، الأهم من ذلك هو أن الحسد الذي يحاسب الإنسان عليه هو الحسد المقصود والذي يضمر صاحبه للمحسود كرها أو مشاعر سيئة ثابتة لا مستحدثة يكتشفها بعد الوقوع في حبائل الوسواس، وكفى بببعض من سطورك (يأتيني خاطر بأنني سأحسده وأشعر بمشاعر الغيرة والحسد فعلا (لا أستطيع وصف الشعور فهو مختلط بين الحسد والغيرة وخوفي من حسدهم ومجاهدة نفسي على حب الخير لهم)) لتفهمي لماذا اشترطتُ أنا أن تكون المشاعر السيئة تجاه الشخص راسخة قبل الوسوسة لا مستحدثة بعدها... فما تقومين به في هذه العبارة (يبدأ دماغي باستحضار نعم الآخرين وأشعر بهذه المشاعر منهم وأردد (ما شاء الله تبارك الله) بصورة متكررة عندما أكون لوحدي) هو تفتيش في الدواخل ينهى عنه الموسوس، وأداء لقهور المسألة! (تكرار ما شاء الله تبارك الله عند الموسوس بالحسد) ... بالتالي من فضلك اعلمي أنك لا تحسدين حتى ولو ظننت!
من فضلك يا "Mariamnasir" أنت الآن فوق أعراض الوسواس القهري لديك بعض أعراض الاكتئاب وربما يؤثر ذلك ليس فقط على أدائك الدراسي والاجتماعي إنما أيضًا قد تكون عواقبه الصحية سيئة النصيحة هي التواصل مع مختص بالطب والعلاج النفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: الموسوس بالحسد لا يحسد وإن ظن أن حسد! م