وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م10
إرهاق نفسي بعد هذا وطلب نصيحة
السلام عليكم دكتور قد بدأت أولى الحصص من العلاج السلوكي لم أبدأ في العلاج الدوائي لكن أنوي البدء فيه عندي أسئلة دكتور كنصحية لك أخيرة بإذن الله في الموضوع وجزاك الله خيرا
في الفترة التي طلبت مني أن أتعالج ولن أرسل الموقع لأن هذا يضر وهدفه تطميني في تلك الفترة بعدها وأنا مشكلتي الأولى تذكر كل ما سبق وكان كفري من حديث نفس وتبسم ومشاعر ... حصل لي دكتور شعور اعتراض وأنني لا يمكن أن أكون مؤمنة وأصبحت أتحدث بهذا وأيضا حصل لي شك يعني لم أستطع مطابقته على الوسواس يعني هكذا أصبحت تأتيني أسئلة غيبية فيحدث لي شك قد ألقى الجواب فأرتاح جيدا ثم يحدث لي شعور تأنيب ضمير وعدم القدرة على التدين والإيمان مجددا أو يا دكتور بطريقة مختلفة قد مثلا أقول هذا غيب فلنسلم لله ثم أحس بأني والعياذ بالله لا أريد الإيمان
أو يا دكتور مثلا قد يتكرر لي سؤال راودني من قبل لأبحث عن تفصيل آخر فيحدث لي الأيمان مجددا أو مثلا يا دكتور شك مع مشاعر كفرية ثم هناك شيء ما لا أدري هل هو تأنيب ضمير بعد إيجادي للأجوبة أو ماذا يجعلني كأنني لا أستطيع التدين لأنني أكون نادمة من أن مشاعر الكفر أصبحت تأتي أولا عند وجود سؤال يعني ليس كالسابق كنت مسلمة وحتى لو لم أجد جوابا عادي فالتفكير البشري محدود أو يا دكتور كيف أسكت الشك أقول أأشك حتى في وجودي فينتهي الشك ليأتي الندم ليأتي شعور آخر بعدم القدرة على الإيمان مجددا
لما قرأت بعض استشارات وسواس العقيدة وجدت أن الأشخاص مؤمنين بالعقل وشاكين بالعاطفة في بعض ما قرأت أو ما فهمت أنا لكن يا دكتور أنا أشك بالعقل وأعترض بالعاطفة ثم أندم وأتوب ولا أدري هل ندمي فقط خوفا من النار لكنني كنت أصلي ولكن أثر الشك علي في قبول النصيحة يعني دكتور لو شخص ينصحني بالذكر قد أعارضه والعياذ بالله بحجة عندي شك ثم أندم ولما كنت أتشكك قلت لابد لي أن أحدد أن الشيطان هو العدو لأحاربه وأخرج من الشك لأني أصبحت بدون أمان واطمئنان يعني أصبحت حتى أتشكك هل هذا من الشيطان فلو حتى مثلا يأتي شخص يقول لي هذا وسواس لا تكفرين قد أسعد وقد لا أسعد بسبب الشك والعياذ بالله مثل الذي يشك في الإيمان والكفر لهذا قلت هذا شك حقيقي ثم أندم وأخاف وهكذا لعدة أيام وما يعزز هذا شعوري أنني لا أحب التدين ولا يمكنني الإيمان وأحس بأنني منافقة لما أتكلم عن الشك أو قد أرتاح لما أرى شخص يشك ولما أتحدث عن مشكلتي وأفرح أحس بشعور من يمثل على الناس وأصبحت أرى الكثير من الناس لها شكوك وكأن الأمر يعزز من شكوكي ثم قرأت أن هذه طبيعة أن تتوارد الأسئلة ثم قلت هذا نفاق مني حيث شعرت بالانشراح لشكوك الغير وأيضا أنا أرى أنني أقررت بالشك داخليا عقليا وعاطفيا وتغير سلوكي
دكتور هل هذا شك حقيقي أو مرضي أو وسواس خاصة أثر على أفعالي فقد لا أقبل النصيحة وأغضب وقد أشك فعلا مثلا هل هذا كذا أو كذا ولا أخاف ثم أندم وهذا لعدة أيام ولما حددت أن هذا من الشيطان استطعت ذلك بسهولة وقلت لأرجع أؤمن وأحدد أن هذا شيطان يريد أن يضلني وارتحت قليلا لكن أذكر بعدها حدث لي أيضا
دكتور هل هذا كان شكا مرضيا وأنا اتبعته واقتنعت به بدليل تغير أفعالي؟ أو ردة فعل أصحبت لا تفارقني بعد تعب هذه الأشهر كالذي من شدة تعبه وتأنيب ضميره أصبح لا يمكنه من جديد العودة للإيمان؟ وأحس بإنهاك مشاعري ونفسي. الأخصائية قالت لي أنت بقراءتك لفتوى كفر الشك بعد بحثك في أسئلتك الأولى كأنه أصابك بصدمة مثلا أيضا دكتور أنا تحدثت مع الأخصائية بوسواسي القديم وقلت جملة سيئة وأنا أشرح لها لكن هذا لا يهم في العلاج أو التشخيص لأنه قديم وأيضا قلت لها حديث نفسي راودني سئ ثم ندمت وقلت لو كان أحد غيري ممن يعظم الله لا يقول هذا خاصة لم تدع له الحاجة بل فقط أردت الكلام فلو كان غيري لعظم الدين وهذا أصبح لا يفارق تفكيري وأيضا لما مثلا أقول أنا لا أريد أن يراودني كلام سيء أقول هذا ليس دليل إيمان فهناك من له شكوك والعياذ بالله ولا يريد هذا الكلام السيء والعياذ بالله يعني هما منفصلين أصلا وقولي والعياذ بالله أو كلمات الدين كمثال في رسالتي هذه لأنني قد أكون في تسليم لله عزوجل أو لأنني قد أقولها بهدف أنني لا أندم بعدها وأظن هذا الغالب ثم لا أريد تذكر هذا ولا أريد شيء يشهد علي بالكفر ثم أقول يجب أن أعبد الله وأنا مؤمنة به وليس لأنني سأندم فما جدوى ذلك يعني أنا في اضطراب بين إيمان وكفر الغالب حالة شك وضياع ثم ندم بسبب خوفي من النار وبسبب أنني اشتقت للأمان والطمانينة
فالأسئلة الغيبية تأتيني بمشاعر كفرية كالاعتراض وغير ذلك، ثم البحث، ثم الاطمئنان، ثم تأنيب ضمير ثم مشاعر عدم القدرة على الإيمان والشك هكذا أظن غالبها يكون، ويا دكتور مواقف هذه الأشهر تتكرر عندي خاصة قبل النوم حيث يصيبني صداع طول اليوم هل تنصحني بمسكنات أو تنصحني بدواء الوسواس القهري بسبب تذكر المواقف وتكرارها في رأسي كثيرا والاكتئاب؟ غفر الله لي
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيرا دكتور
22/6/2023
وفي اليوم التالي أرسلت تقول:
قد قرأت ردكم قبل قليل وكنت قبلها بدقائق أرسلت سؤال ظنا أن ذلك لم يحصل عذرا
عندي مشكل في الإيميل لحقني الجواب قبل قليل وأرسلت سؤالا آخر ولم أدري إن هذا وصل لكم لن أرسل مجددا وهذا وعد قبل إتمامي كل العلاج، لا تعرضوها على المستشارين أرجوكم خلاص قد قرأت الرد ولن أرسل مجددا فأسئلتي متكررة لمشكل عندي في وصول الأجوبة، دمتم سالمين
22/6/2023
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
وصلني الجزء الأخير من إفادتك هنا وقد جهزت نفسي لتكرار ما قلته سابقا لأنني بالفعل لا أجد ما يخرج عن إطار ما نحسب أنا وضحناه من قبل فأرد قائلا (أظن ألا معنى لما تسألين عنه في هذه الإفادة ألم أقل في رد السابق عليك أن (لا قيمة ولا وزن لكل تقييماتك لمشاعرك أو نواياك وبالتحديد إيمانياتك أعجبك هذا أو لم يعجبك أراحك أو لم يرحك أنت وشأنك) أنت هنا تتحدثين عن تقييمك (بعد فرط التمحيص والتحليل والتفكير العميق، هوايتك المؤسفة!) لحالتك هل هي شك أم وسواس؟ ثم لمشاعرك الإيمانية قبول للدين أم نفور منه! أليس هذا ضمن ما بلغتك بأنه بلا أي قيمة من الناحية الشرعية؟).
نرجو أن يوفقك الله في رحلتك العلاجية، ولا بأس في مشكلة عندك من وصول الأجوبة من مجانين، المهم هو حسن التواصل مع المعالج السلوكي المعرفي... وأنا في هذا الإطار لم أفهم سؤالك (هل تنصحني بمسكنات أو تنصحني بدواء الوسواس القهري بسبب تذكر المواقف وتكرارها في رأسي كثيرا والاكتئاب؟) ... أنصح بعقَّار هكذا بعد تواصل نصي هذا خطأ لا أفعله مع من لم يستطع الوصول إلى معالج فكيف أفعله معك؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م12