زوج أخرى يدعي المازوخية: لكنني أحببته!
زوج أخرى لكنني أحببته.. تعقيب مشاركة
طالعت على صفحة "استشارات مجانين" مشكلة وردت بعنوان "زوج أخرى لكنني أحببته"، وأقول للدكتور وائل أبو هندي الذى أجاب عن المشكلة: اتق الله يا دكتور، هذا ليس هجوما، ولكنى استشطت غضبا من تعليقكم الذى تقول فيه: "أنت اتخذت القرار السليم السديد طبعا عندما رفضت عرضه بأن تكوني زوجة ثانية"، هل تحرم شرع الله في التعدد يا دكتور؟
وفى قولك للسائلة: "أحسب أنك تريدين زوجا فهل هذا الرجل هو الزوج المناسب؟!! من المحتمل جدا أنه يبغي بعضا من التسلية والتجديد في حياته، وربما لو طاوعته وضحيت اليوم ينصرف عنك غدا، إما لأنه يبحث عن التجديد مع الأخريات، وإما لأنه آثر أن يعود لصوابه ويكف عن لعب دور المراهق، وأيا سيكون السبب؛ فالمهم أن المحصلة ستكون واحدة، وهي أنه قد يقطع علاقته بك"، وأقول لك على تعليقك هذا.. هلا شققت عن قلب الرجل؟
أرجو نشر هذا التعليق، وأدعو الله أن تنشروها حتى لا تخيبوا آمالي في إبراز الحقيقة.
علما بأني مهندس مصري، ولى أكثر من زوجة.
30/6/2023
رد المستشار
الأخ العزيز.. أهلا وسهلا بك على صفحة استشارات مجانين، وشكرا على مشاركتك، أنت تخالفني الرأي في نقطتين:
أما الأولى فهي اتهامك لي بأنني أحرم شرع الله في التعدد فأين يا ترى جاء ذلك في ردي؟ هل هو قولي "أنت اتخذت القرار السليم السديد طبعا عندما رفضت عرضه بأن تكوني زوجة ثانية"؟؟ فهل عندما أصف قرار واحدة تحلم بزوج مثالي وترفض أن تكونَ زوجة ثانية لرجل متزوج متمسك بزوجته التي أنجب منها بالتلقيح المجهري بأنه قرار سليم أكون قد حرمت شرع الله؟ هل تتعامل يا أخي مع رد المستشار النفسي لحالة خاصة بعينها على أنه فتوى قابلة للتعميم؟ نحن نرد في إطار ما وصلنا عن الحالة، ولا يصح أن تعمم ردودنا، مثلما لا يصح أن تعمم الفتاوى.. أليس كذلك؟
وأما النقطة الثانية التي تختلف معي فيها فهي اتهامك لي أيضًا بأنني أفتري على الرجل مع أنني لم أشق عن قلبه، والحقيقة أنني لا أعرف الرجل ولا زوجته وإنما أعرف ما قاله هو لفتاة يود إمالة قلبها وأخذ موافقتها على أن تكون زوجة ثانية أليس كذلك؟ أنصحك بأن تقرأ ما قالته الفتاة في سطورها عنه، وعن زوجته كما وصفها لتعرف أن الانطباع الذي أخذته أنا سليم!
وأما وصفك لنفسك بأنك مصري ومعدد فيشعرني بالزهو لأننا بحاجة في مصر وربما معظم الأقطار العربية لمن لديهم مقدرتك على التعدد، كثَّر الله من أمثالك، ويا ليتك تزيد من التعدد قدر استطاعتك يا أخي، فأنت وأمثالك تحلون مشكلة كبيرة وضاغطة في مجتمعاتنا، ولكن هنا نقطة مهمة وهي أن من ننصحهن بقبول وضع الزوجة الثانية لسن من مثيلات صاحبة المشكلة، وإنما من المطلقات والأرامل وربما من تأخر زواجهن.. أليس كذلك؟
ننصح من ترضى بأن تتزوج نصف رجل أو أقل بأن توافق على مثل هذا النوع من العروض،
وأما من تحلم بزوج مثالي فلا ننصحها بذلك ولا نرى أي تحريم لشرع الله عز وجل فيما نقول فما رأيك دام عزك؟