جرائد ووسواس
السلام عليكم، قرأت عن فتوى تقول بكفر من ترك ورقة يظن أن فيها آيات أو أسماء معظمة وما أكثرها في هذا الزمان واستغربت منها كثير، فهل من قال بذلك من المعاصرين؟ وهل هناك دليل أو أدلة تناقض هذه الفتوى؟ لأني بصراحة إذا خرجت لا أفكر في غير هذا ولا داعي لذكر التفاصيل والمناقشات التي تدور بين الموسوس ونفسه تعرفونها جيدا، سؤالي: هل هذه الفتوى منطقية في عصرنا مع انتشار الطباعة وكثرة الأوراق؟
كيف أصنع إذا رأيت مثلا واحد بائع دخان مثلا غير ملتزم يرمي الجرائد المذكورة في السلة، قرأت أن المشقة تبيح ترك هذه الأوراق على حالها، فيا ترى هل يستباح الكفر بغير الضرورة؟
أليس التساؤل فيما إذا كان مشقة أن أرفع هذه الجريدة أشد من الرفع نفسه؟ وكيف تحددها أصلا؟ وكيف لا تبالغ في هذا إن كنت تخشى الوقوع في الكفر مثل أي مسلم طبيعي؟
ربما قال بهذا بعض الفقهاء قديما لندرة الأوراق بحيث لو تركها صاحبها كانت قرينة واضحة على الاستهزاء فيكون الكفر للاستهزاء لا للجريدة نفسها؟
26/6/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "عزيز" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
صاحب الفتوى لا أعرفه وهو مسؤول عن فتواه في زمنه، وإنما عرفت هذا الشكل من أشكال الوسواس القهري (وبعض حالات الذهان المزمن) فهو شائع بين المرضى ولو في فترة من فترات مرضهم، وواقعيا يبدو المريض وكأنه يستنتج استنتاجا تلقائيا من فرط خوفه من الوقوع في الكفر أو شبهة الكفر، ولقد دار نقاش طويل ليس الوحيد على مجانين بخصوص هذا الشكل من الوسوسة في مرضى و.ذ.ت.ق أو وسواس الذنب التعمق القهري تجده في الارتباطات أدناه، ونصيحتنا هي أن تسارع بطلب العلاج من طبيب ومعالج نفساني ذي خبرة بعلاج اضطرابات الطيف الوسواسي.
اقرأ على مجانين:
وسواس الكفرية: أوراق وأسماء واستهزاء!
وسواس الكفرية: الأوراق والأسماء المقدسة م11
وسواس الكفرية: الأوراق والأسماء المقدسة م12
وسواس الكفرية: الأوراق والأسماء المقدسة م13
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس الكفرية: جرائد وأوراق وأسماء مقدسة م