السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وكل عام وأنتم بخير، لقد جئت لأعرض عليكم مشكلة أختي، وبالأحرى مشكلتي، وأنا آمل أن يصلني الرد بأسرع وقت؛ لأني وبصراحة محتارة بكيفية التعامل مع الوضع.
أختي نبراس (6 سنوات) تدرس بالصف الأول الابتدائي ولله الحمد مستواها الأكاديمي مرتفع، وليس هناك إشكال، وعلاقاتها بأقرانها بالمدرسة جيدة أيضًا. المشكلة تتعلق هنا معنا بالمنزل، وبدأت هذه المشكلة منذ شهر تقريبًا، فهي تأخذ كل شيء بالمنزل، وتسأل عن مدة انتهائه.
توقعنا أن هذا الشيء عابر، وسرعان ما ينتهي، لكنه استمر معها وتطورت المشكلة بشكل كبير (تأخذ كل شيء موجود بالثلاجة وترميه بسلة المهملات حتى ولو كان مغلفًا أو اشترته للتو من السوق أو الصيدلية -حتى الماء تسأل عن مدته قبل أن تشربه.. قبل أن تطبخ أمي تسأل عن كل شيء موجود ستضيفه إلى الطعام: الفلفل، الرز، الماء، الخضار كل شيء- كل يوم تسأل عن نفس الأشياء، ولا يكفيها أن تسأل عند شخص واحد، لا بل عند أبي وأمي وأنا. والمشكلة أنها في سن لا تفرق فيها بين السنة والشهر والأسبوع صار الكل يصرخ بوجهها عندما تسأل).
وبهذه الفترة أيضًا ظهرت لنا بشيء آخر فهي تتوهّم أحيانًا أصواتا أو روائح، فتسأل ما هذه الرائحة ليمون؟ عطر؟ أو تأتي لتعتذر سمعت صوتًا بقلبي يقول كلام خاطئ.. أنا اعتذرت وقلت ربي اغفر لي.. هل يعاقبني ربي؟ هل أدخل النار؟ لكني اعتذرت ولست أنا من تتكلم.. أنا سمعت صوتا هو من داخلي.
أحيانًا تغسل يدها بالدقيقة الواحدة أكثر من 3 مرات تتوهم رائحة سمك أو شيئًا آخر، فتغسلها بالماء والصابون، وتأتي لأشم أختي ما هذه الرائحة؟ أجيبها: صابون. تبكي لا أنتم تكذبون هذه رائحة سمك.
بصراحة أنا في حيرة من أمري، فأنا الآن لا أستطيع التعامل معها صرت أصرخ بوجهها كل ما جاءت تسألني وأمي كذلك، مع العلم أنها متعلقة بي إلى درجة كبيرة أفيدوني في أمري، ولكم الشكر الجزيل.
ملاحظة: أمي أنجبت لنا أختا، وعمرها الآن شهران ونصف، لكن "نبراس" لما تظهر غيرة بذلك الوقت إلا في هذه الفترة؛ لأن الكل أصبح يعاملها بطريقة قاسية وجافة.
أرجو منكم الرد العاجل، وشكرًا.
26/6/2023
رد المستشار
الأخت المتصفحة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
كان الله في عون "نبراس" فمعاناتها شديدة، فرط الاهتمام والسؤال وتكرار السؤال عن تواريخ انتهاء الطعام والشراب، أو عن أي شيء بغض النظر عن الموضوع هي ضمن أعراض اضطراب الوسواس القهري في الأطفال، وكذلك وسواس الأفكار المنكرة كما يتضح من قولها (سمعت صوتًا بقلبي يقول كلام خاطئ)، وفرط الغسيل وشم رائحة السمك وفرط الشعور بالتقزز كلها تشير إلى أعراض اضطرابات الطيف الوسواسي، وغالبا عندما يبدأ الوسواس القهري في سن صغيرة (أقل من 17 عاما) فإنه لا يكون الاضطراب الوحيد في الحالة فهناك تواكب مرضي بالتأكيد وهو ما يعني حاجة سريعة للتشخيص والمناجزة الشاملة من خلال العلاج السلوكي المعرفي.
اقرئي على مجانين:
ابنتي والوسواس القهري
الوسواس القهري في الأطفال
ابني الصغير ووسواس النظافة والاكتئاب
معلومات عن الوسواس القهري في الأطفال
الوسواس القهري هل يحدث في الأطفال
علاج الوسواس القهري في الأطفال
ابني والوسواس القهري: بده حنان!!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.