لدي أخت متزوجة من أستاذ جامعي، وهو في الأصل كان يعمل بكلية عسكرية أستاذًا أيضًا، وعند خروجه للمعاش كان سنه 52 سنة، فالتحق بالعمل بالكليات المدنية، مشكلة أختي معه أنه مغرم بالبنات الصغيرات في سن العشرينيات، ويقول لها إنه يعتبرهم مثل بناته؛ علمًا بأنه كان لا ينجب، وعندما كان بالخارج عرض نفسه على أطباء، وأخذ علاجًا وأصبحت أختي حاملاً، ولكن توفِّي ابنها قبل الولادة بأيام قليلة، وكان ذكرًا.
وزوج أختي لا يحب الأولاد، ولا يعتبرهم مثل ابنه الذي توفِّي، ولكن يتقرب فقط من البنات ممن فوق العشرين، ومنهن من كن بنات لأصدقائه، ومنهن من كن سكرتيرات لديه بالجامعة؛ ووصل الأمر لدرجة إحضارهن لأختي للمنزل بحجة أنه يوجد ضغط عمل، ولاستكمال عمله بالمنزل، وتبدأ المحادثات الجانبية بينه والسكرتيرة، وعند دخول أختي يوقف الكلام والضحك، وكان يحضر لها الغداء بنفسه، ويعمل لها الشاي، وكل مستلزمات الضيافة. علمًا بأنه لا يعمل ذلك مع أختي التي عاشت معه فوق الثلاثين عامًا بمعنى الكلمة، وفي الغربة بالخارج لاستكمال دراسته، وكان يومها لا يملك حتى ثمن الشبكة أو الشقة لها.
والتليفون مع هذه السكرتيرة لا ينقطع بمجرد توصليها له للمنزل برفقته، ورفقة أختي، وبعد وصوله البيت يكلمها للاطمئنان عليها، وكذلك قبل الذهاب للعمل، وعزمت أختي إكرامًا للسكرتيرة خارج المنزل، فلولاها ما صرف هذه المصروفات على أختي، بل إكرامًا لها، وهذه السكرتيرة 28 عامًا، وهو 59 سنة، ولما فاض الكيل بأختي حيث إن هذه السكرتيرة ليست الأولى التي يصنع معها هذا الأمر، فكل فترة يأتي بواحدة ويلعب نفس الدور، فهذا منذ أكثر من 25 سنة وهو على هذا الحال معها كل فترة واحدة جديدة وفي نفس السن والطبع، ولا يتحدث مع أختي، ولكم المكالمات كالمراهق بالساعات، وكذلك "العزومات" في وجود أختي، وتوصيلهم وزيارتهم في وجودها ليضفي الشرعية على هذه العلاقات، وهو ما يسبب لها آلامًا عميقة
شكرا لكم
وأسألكم ماذا تفعل مع هذا الرجل؟
01/07/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
يصعب الإجابة على الاستشارات التي يتم استلامها من طرف ثالث، ولا يستطيع الموقع سوى التعليق عليها.
لا يمكن تبرير مثل هذا السلوك بمشاكل الزوجين الماضية في صعوبة الانجاب، ولا بأي أزمة نفسانية يحملها الإنسان في أعماق نفسه. سلوك الزوج بحد ذاته غير مقبول مهنيا واجتماعياً وخاصة هناك درجة واضحة من عدم التوازن بين الرجل وسكرتيرته مهنيا ومادياً ناهيك عن الفرق الواضح في العمر. الصراحة هناك احتمال كبير بأن قبول السكرتيرة مصدره واحد فقط هو خوفها من عواقب عدم قبول دعوته. سلوكه سلوك استغلال القوي للضعيف، وإن قدمت شكوى ضده فسيكون الحكم لصالحها. أما القول بأن هؤلاء النسوة مثل بناته فهو كلام يصعب القبول به.
ولكن هناك أختك أيضا وربما عليها أن تتحدث معه حول عواقب مثل هذا السلوك الاستغلالي وأن تسأله إن كان سعيداً في حياته الزوجية معها. الإنسان السعيد في حياته الزوجية لا يمارس مثل هذه السلوكيات الغير مقبولة. كذلك عليها أن تكون صريحة مع نفسها حول سعادتها في هذا الزواج وما هي مشاكله.
الحل بيد الزوجين فقط.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
سكرتيرتي المستحيلة!