الخلاص من الوساوس الكفرية: الفهم وطلب العلاج م2
حيرة مؤمنٍ بصحيحِ الأديان الثلاثة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ها قد عدت لكم بعد انقطاع طويل؛ طوال هذه المدة كان الوسواس يخف تارة وكأنه غير موجود سبحان الله؛ وفجأة وبدون مقدمات يعود ليبث في ذهني أسئلة وأفكارًا وألغازا وتناقضات أنا في غنى عنها؛ وأتمنى من الأستاذة رفيف إجابةً فقهية لأني بحاجة لها؛ فأنا كثير حديث النفس والأفكار تأتيني بدون سابق إنذار.
سؤالي كالتالي: هل النصارى واليهود يؤمنون بالله الذي نؤمن به نحن كمسلمون؟ بغض النظر عن نسبهم له (تعالى علوا كبيرا) لنقائص؛ وإذا جاءني سب لهم من هذا الجانب أو استنقاص من معبودهم ولم أنكره بقلبي فهل عليّ إثم وأكون بذلك قد رضيت بسب الله عز وجل؟ وهل إذا دافعت هذا الخاطر فهل عليّ إثم في مشاركتهم لمعتقدهم في الله سبحانه وتعالى ونسبهم له للنقائص؟ فقد قرأت أكثر من فتوى عن جواز سب آلهة المشركين والوثنيين، ولكن ماذا عن اليهود والنصارى؟ فكل هذه الخواطر جاءت بسبب مقطع يبين فيه أحد المشايخ من مقارني الأديان؛ أنه من الخطأ نسبُ "نشيد الإنشاد" لله عز وجل؛ وأن مثل هذا الكلام لا يصدر من شخصٍ لا يحترم المتلقي فكيف بنسبه لله عزوجل؛ وهنا جاء الخاطر الذي أوقعني في حيرة من أمري؛ ما زلت في هذه الدوامة اللعينة من الأفكار التي تجد دائما طريقة لجعلي في حيرة من أمري؛
فأرجو تقبل ثقل دمي وعودتي لسؤالكم بالرغم من توجيهاتكم في كل مرة؛
لكن والله ما باليد حيلة
2/7/2023
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أشرنا عليك ووجهناك من قبل بأن رد الفعل الوحيد الصحيح مع الوساوس الكفرية أو العقدية هو تجاهل وجودها وعدم تحاشي مثيراتها، وبالتالي فإن سؤالك (إذا جاءني سب لهم من هذا الجانب أو استنقاص من معبودهم ولم أنكره بقلبي فهل عليّ إثم) معناه أنك لم تفهم المطلوب منك... وأي رد على مثل هذا السؤال من جانب فقهي لا يمكن أن يتعلق بالموسوس، باختصار لا علاقة لك بذلك، فضلا عن أن لك رخصة.
واقرأ أيضًا:
وسواس الكفرية: مسلمة تخشى المسيحية!
مشاكل العقيدة: الوسوسة والتشكك الإرادي
وسواس العقيدة والشك في الدين
وسواس العقيدة: حيلة ليست جديدة!
وسواس عقيدة + حديث نفس: العبرة بالعمل!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.