الشذوذ وذكريات الطفولة! راجع الطب النفسي!
وسواس الشذوذ وذكريات الطفولة
إلحاقا بالاستشارة الأولى أضيف بعض الملاحظات بخصوص ميولي الجنسية وتجاربي العاطفية الخاطفة التي تعرفت عليهن جميعا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ولم أجرؤ على مصارحة إحداهن بحقيقة ميولي كنت أمثل دور الرجل الطموح الواثق قوي الإرادة وكان كلامي معهن عبارة عن أكاذيب ليس لها أول من آخر وتنتهي العلاقه سريعا بمجرد تساقط تلك الأكاذيب
واكتشفت بعد ذلك أني كنت أبحث عن صورة خالتي بينهن النموذج المثالي للأنثى من وجهة نظري جميلة مثيرة ذكية مسيطرة على جميع من حولها ويعمل لها الكل ألف حساب برغم أنها أصغرهم سنا لدرجة أني موقن تماما أن زوجها يخاف منها وأمي أيضا تخاف منها وكانت على الدوام تهددني وأنا طفل ستفعل كذا أم أقول لخالتك تتصرف معك
عندما ذهبنا لزيارتها أحد الأيام وبدأت أمي في الشكوى حتى رمقتني خالتي بنظرة حادة جعلتني أبول في ملابسي بضع قطرات وأمرتني أن أقف مواجها للجدار في ركن المجلس ساعة كاملة كنت أرى السعادة والتشفي على وجه أمي ولكن سرعان ما رأفت بحالي وطلبت مني الجلوس فغضبت خالتي وأصرت أن أقف لمدة ساعة من جديد وطلبت من أمي بلهجتها الآمرة أن تصمت ولا تتدخل ولما انتهت الساعه نادتني خالتي وأجلستني على حجرها ومنحتني حضنا طويلا لملم شتاتي وأخذت تهدهدني كالرضيع ومن شدة الارتياح رحت في النوم على صدرها واستيقظت على ضحك أمي .. الطريف أنها لم تحضني في حياتي بهذا الحنان إلا مرتين فقط هذه إحداهما والثانية عندما عاقبتني على مؤخرتي وكأن الحب بالنسبة لي ثمنه الإهانة.
ربما تكون هذه الذكريات التي أرويها عادية أو حدثت في طفولة أي إنسان ولكن عجزي عن تخطيها وتحكمها بي بهذا الشكل يدفعني للجنون فمازال بداخلي إنسان يرفض أن تكون متعته الإهانه ويبحث عن احترام الذات ولكن بداخلي شخص آخر عديم النفع يبحث عن ذاته عند أقدام امرأة مغرورة أما أنا فأعيش بينهما كالشبح.
5/7/2023
رد المستشار
شكراً على متابعتك الموقع.
هناك الحاجة أحيانا لتوضيح ذكريات معينة على سلوك الإنسان وتصنيفها كصدمات. هناك من يكبت بنجاح بعض الذكريات ويضعها في نفايات الماضي وهناك من يسترجع هذه الذكريات ويضعها في إطار صدمة ويستعملها لتبرير حاضره. ما يزيد الأمور تعقيداً هذه الأيام هو كثرة التركيز على الذكريات ووضعها في إطار صدمة من قبل الطب النفساني.
لا يكتب سيرة الإنسان سواه وهو الوحيد القادر على شطب ما لا قيمة له وإضافة ما يحب. أنت الآن تعيش في الحاضر وحاول أن تدرس احتياجاتك الناقصة وتلبيتها بصورة معقولة بعيداً عن التأزم النفسي وعقد عصابية. هذا ما يجب أن تفعله.
توجه نحو الحاضر والمستقبل وتوقف عن مراجعة الماضي الذي لا قيمة له.
وفقك الله.