وسواس النجاسة: لوثت بالمذي بيتا كان طاهرا
المغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد أجبتم على استشارتي السابقة وارتحت كثيرًا لكن لم تشفِ غليلي، سأتكلم بصراحة، أنا لم أذكر قصتي كلها في المرة السابقة: أنا كنت أعمل في محل للإلكترونيات وكنت أفعل العادة السرية في المرحاض وأغسل يدي بالماء فقط
المشكلة بدأت معي منذ سنة تقريبًا أصبحت أتفادى كل شيء وكل شخص حتى أصدقائي وأفراد العائلة وكلما لمست شيئا أقوم أغسل يدي حتى وصل بي الحال إذا صادفت شخصا أعرفه في المسجد أتفاداه ولا أصلي بجانبه وذلك خوفا من انتقال نجاسة إلى جسدي فأذهب وأغتسل.
وذلك راجع إلى احتكاكي بأشخاص وملامستي لهم في عملي (عندما أكون جنبا من العادة السرية) والله تعبت من وسواس انتشار النجاسة فأنا لا أستطيع أن أبني على اليقين أن يدي لم تكن بها نجاسة مني أو مذي عند ملامستي لأغراض المحل الذي أعمل به أو الزبائن الذي أتفاداهم عند ملاقاتي بهم.
سؤالي الأول: لنفترض أن يدي كانت بها نجاسة (مذي أو مني من أثر الاستمناء) وصافحت أصدقائي وأفراد العائلة والزبائن الذي يعرجون إلى المحل، فماذا أفعل في هذه الحالة هل أتجنبهم ولا ألامسهم أو ماذا أفعل أرجوكم أنقذوني لقد أصبحت أعيش في دوامة من التفكير؟
سؤالي الثاني: لقد رأيت في إحدى استشاراتكم أعطيتم جوابًا بمثال لشخصين أحدهما موسوس والآخر طبيعي، في حالتي ماذا سيفعل الشخص الطبيعي، هل سيلامس الأشخاص الذين لامسهم وهو مستمني ولا يتذكر هل يده بها أثر (للمذي أوالمني)
سؤالي الثالث: أريد جوابا يقنعني ويشفي غليلي تجاه هذه الوساوس والأفكار لقد أرهقتني فلم أعد أصافح أي شخص كنت قد صافحته وأنا جنب خوفًا مني أنه قد انتقلت إليه نجاسة من يدي بفعل العادة السرية، حتى الغسل أصبحت أعيده مرارًا وتكرارا تأتيني وساوس أنه خرج ريح وكذا،
أعتذر عن الإطالة وأرجو منكم القراءة بتمعن
وشكرًا
6/7/2023
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Achraf" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
قلنا في ردنا السابق كل ما يمكن قوله لمثل حالتك -ونتمنى أن تكون أحسنت القراءة واتبعت الارتباطات- وأنت كما تقول هنا لم تقتنع ولم نتوقع أن تقتنع بمجر د قرائتك لردنا عليك، وسبب ذلك أن الحالة المرضية تستدعي علاجا، تسألنا (ماذا سيفعل الشخص الطبيعي؟ هل سيلامس الأشخاص الذين لامسهم وهو مستمني ولا يتذكر هل يده بها أثر (للمذي أوالمني)) نعم هذا ما سيفعله الشخص الطبيعي وهو ما نتمنى أن تفعل مثله... لا تتجنب أحدا لأن أحدا لن ينجسك، ولن تنجس أنت أحدا، حتى لو لم تغسل يديك بعد الاستمناء.
وردا على سؤالك: (لنفترض أن يدي كانت بها نجاسة (مذي أو مني من أثر الاستمناء) وصافحت أصدقائي وأفراد العائلة والزبائن الذي يعرجون إلى المحل) لا تفعل شيئا فقط تناسَ الأمر كله، ويكفيك أنك ستغتسل لرفع الحدث، الأمر كله أهون من عشر ما تعاني، وقد قلت لك سابقا ما نصه (في حالتك كما وصفتها أيضًا بعد نفساني آخر يتعلق لا بالمذي ولا بالمني (والمني طاهر بالمناسبة) بقدر ما يتعلق بإحساسك الدفين بالذنب بسبب الاستمناء) هذه هي ربما التي تحولت إلى التلويث بالنجاسة الناتجة عن الاستمناء، وقد بينت لك انعدام العقل حين نفكر بطريقة سحرية فنرى أن انتشار وانتقال النجاسة لا ينتهي وأن أثرها لا يزول ولا توجد نجاسة محدودة ... وهكذا. وقد قدمت لك ارتباطات تجيب كل أسئلتك في ردي السابق عليك فارجع لها، واعلم أن الموضوع منتهي من الناحية الشرعية والعقلية ... لكنك لن تستريح دون علاج من طبيب نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.