بارك الله فيكم لهذا الموقع، ونيسي في غربتي، وأنتم من سوف يعينني على قراري بعد الله سبحانه، وأعلم أنكم بإذن الله سوف تتحملونني.
أنا متزوجة حديثا منذ أربعة أشهر وأيام قليلة، وأقيم مع زوجي في بلد عربي لعمله، وعمري 24 عاما، وزوجي يكبرني بـ 11 عاما، تعرفت على زوجي عن طريق أحد مواقع الزواج، وكنا نتواصل عبر الإنترنت لمدة 6 أشهر قبل أن ينزل إلى مصر ويكتب كتابي، وأنا معي مؤهل عال، وكنت أعمل قبل عقد القران، ولكن كنت أنا وزوجي متفقين على عدم عملي بعد الزواج، وكنت موافقة لأريحه، ونظرا لأن أمي كانت تعمل وأنا وإخوتي ذقنا مرارة عمل أمي، ولكنه بالطبع كان ماديا "كويس لينا".
أبي وأمي منفصلان منذ أكثر من خمسة أعوام، وأبي متزوج الآن، وأنا كنت أعمل في مكان عمل كويس جدا وله مستقبل رائع، ولكنني ضربت بكل ذلك عرض الحائط لزواجي من زوجي الآن، وأنا أعلم أنني أخطأت في ذلك، فكنت لا أعلم أن الغربة بتلك القسوة. فأنا ومنذ جئت أبكي شبه يوميا، فأنا لم أعش حياتي "مطلقاااااااااا" مثل قريباتي وصديقاتي اللاتي تزوجن ومن هن في مثل سني، والخروج هنا في البلدة محدود، ولكن توجد أماكن خروج "كويسة"، ولكن زوجي يرى أنه يرفهني و"مش مقصر معايا في حاجة"، وللعلم منذ أن تزوجت زوجي وإلى يومنا هذا لم أخرج معه وحدنا إلا مرات تعد على أصابع اليد الواحدة، وكان أخوه الذي يعمل هنا أيضا يخرج معنا، وسأكتب لكم بعض المعلومات عن زوجي.
فهو قد سبق له الزواج، وله ولد، وسبب طلاقه من أم ولده أنها تخلت عنه في ضائقة مادية كان يمر بها، وكانت طويلة اللسان، وكانت لا تعامل أهله كويس، وأنا والله أعامل أهله "كويس جدا"، وأخوه الذي معنا "بشيله" فوق دماغي، وأهل زوجي يحبونني لمعاملتي الطيبة لهم، وقد تتساءلون: وما الذي جعلني أوافق على مثل هذا وأنا لم يسبق لي الزواج قبل ذلك، وسني لا تعد كبيرة، يعني "لسه معنستش"؟ أقول لكم: وذلك أيضا مما ينغص علي حياتي، وأحس بنقص داخلي أكاد أخفيه بالضحك والتناسي، وهو أنني أحمل مرضا وراثيا، وهي أورام دموية سوف تنتقل لابني، فإذا حملت فنسبة حدوثها كبيرة، مما يجعلني أقوم بعمل تحاليل في الشهر الأول للحمل ونرسله إلى الخارج، ولو "البيبي" يحمل ذلك "الجين" فسوف نقوم بإجهاضه.. طبعا من كان يتقدم لي وأخبره بذلك كان ينسحب على الفور، ولكن زوجي رضي بي وبحالتي، وللعلم ذلك "الجين" أثر على شكل عيني، ولكن الحمد لله.
وأيضا مما يؤرقني أن زوجي من مركز في إحدى قرى مصر، وهو مركز ليس به صرف صحي، ومش مرصوف، وبجد المكان وحش جدااا، غير اللي أنا تربيت فيه، سواء في البيت الذي تربيت فيه أو شقة أمي التي انتقلنا إليها أنا وأختي بعد زواج أبي، وأمي ليست متزوجة، ولكني وافقت على تلك الشقة التي يمتلكها زوجي في بيت العائلة التي هي جوه حارة في إحدى مراكز تلك القرية الفقيرة شكلا؛ لإحساسي أنه سوف يتقدم العمر بي، وسوف أقدم تنازلات أكثر من ذلك مع تقدم سني، ولكنني خلاص تزوجت وزوجي طيب، ولكنه "سااااااااااااااااااااااااااااكت" مبيتكلمش كتير ومش بيخليني أخرج مع جارة مصرية لي أكبر مني سنا، ولكنها طيبة، ومش عايزني أشتغل، ولقد زاد وزني 15 كجم في ستة أشهر، فأنا من كانت يضرب بها المثل في القوام الممشوق أصبحت ذات كرش صغير، وأصبحت أتكسف ألبس أي ملابس للنوم لزوجي، وكل ما أطلب من زوجي أن نخرج يقول لي إن ذهابنا لشراء احتياجات المنزل يعتبر خروجًا، نتمشى حوالين البيت ده برده خروج، وهو ده اللي عندي، وهي دي عيشتي، وهو كده مبسوط.
أصبحت لا أحب حتى الخروج، وأصبحت لا أتزين له، حتى شغل المنزل أصبح ثقيلا "جداااااااااا" علي، أبكي كثير جدا، وزوجي شايف إني لازم أتأقلم على هذا الوضع، وهو لا يريد الإنجاب الآن؛ لأنه لا يحس باستقرار معايا؛ لأني قلت له عايزة أشتغل وقلت له برده إن مكان شقته اللي في القرية دي نحاول إننا لما ننوي على الاستقرار في مصر أن نعيش في شقة في القاهرة (هو كده كده ناوي يشتري شقة في القاهرة، وكان متفقا مع أبي على ذلك) علشان يعني أولادنا يعيشوا في عيشة كويسة، يعني مش من المعقول أدخل أنا في مدارس خاصة وأتعلم تعليم كويس وأروح أربي أولادي وسط ناس أغلبهم مش متعلمين، فزوجي لا يشعر معي بالاستقرار، وأنا نادمة والله أشد الندم على زواجي من زوجي، هو كويس بس مش هي دي العيشة اللي أنا عايزاها، أنا دايما بقول إني لو كنت فتاة طبيعية زي البنات عمري ما كنت هرضى بهذا الزواج، ابتديت أحس بغضب وحزن داخلي لم أشعر به قط.. حياتي يسكنها الصمت والسكوت، وهو ما بدأ يتسرب إلى داخلي فلا أريد أن يعود زوجي من العمل، وفي نفس الوقت أغضب جدااااا إذا نزل مع أخيه لحاجة ويتركني وحدي، وكنت دائما أقول إن ربنا سبحانه وتعالى سوف يعوضني بعيشة كويسة لما عانيت منه من خلاف كان بين أبي وأمي، ولما عانيته في طفولتي ومعاناتي بعد ذلك من الخوف من المرض الذي كان السبب في وفاة أخي وأقارب لي من أبي، ومن شكلي الذي سوف يتغير بتغير شكل عيني لعدد ما أجريته من عمليات بها بسبب ذلك الجين.
أعمل إيه؟!! زوجي قال لي إذا كنت أحب أن أنزل مصر شوية علشان أعرف قيمته وأحس باللي أنا كنت عايشة فيه وعلشان أكون طوع ليه هو هينزلني مصر.. هو رافض فكرة العمل تماما، وأبي جاب لي شغل كويس جداااا وحكومي كمان، ولكن زوجي رافض، أنا معنديش مصدر دخل خاص بي، وأبي متوسط الحال يعني أنا مليش ظهر في الحياة عايزة ضمان مادي للمستقبل الله أعلم ما فيه.
وسؤالي: هل أرضى بعيشتي هكذا؟! ولكني أحس أني خلاص هتجنن (أنا بقيت أكلم نفسي الصبح بصوت مسموع وكأن حد معايا) أشعر بفرااااااااااغ مميت، هل أطلب من زوجي الطلاق لأني فعلا حاسة أني متزوجة بقالي 10 سنين من الصمت الذي أعيشه؟ ماذا أفعل؟
بالله عليكم أرشدوني ماذا أعمل فأنا عيناي تورمت من كتر البكاء، وزوجي لن يتغير، وهو بيقوللي أنا مبسوط كده، فماذا أفعل؟!
ملحوظة قد تفيدكم وقد لا: علاقتنا الحميمة كويسة.. آسفة جدا على الإطالة، ولكني منتظرة ردكم والله العظيم بفارغ الصبر، جزاكم الله عنا كل خير.
13/07/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
رغم أن استشارتك تنتهي بطلب الرأي حول اتخاذ قرار مصيري جدا، ولكن محتواها لا يشير إلا إلى إصابتك باضطراب الاكتئاب مع أعراض غير نموذجية. تشعرين بعدم السعادة، تدهور أداؤك الوظيفي عموما، زيادة في الوزن وتنافر معرفي حول ماضيك وحاضرك ومستقبلك إلى درجة اليأس. هذه نوبة اكتئاب جسيم بعد أحداث حياة متعددة وفي مقدمتها الزواج والهجرة من بلد إلى آخر. وصلت الآن إلى مرحلة الشعور باليأس.
خطوتك الأولى هو أن تراجعي طبيباً نفسانيا لعلاج الاكتئاب وأنت بحاجة إلى عقار مضاد للاكتئاب. لأي حدث التحسن مباشرة، ولكن بعد أسابيع عليك بجلسات مشورة نفسانية لحل بعض الأزمات المتأصلة في داخلك.
لا يستطيع الموقع التعليق عن المرض الوراثي الذي تشيرين إليه في رسالتك وهنا عليك الحديث مع طبيب أخصائي في هذا المجال والحصول على المشورة.
وفقك الله.