السلام عليكم
أعاني من وسواس قهري، تغيرت حياتي بسببه وتغيرت علاقتي مع من حولي وأصبح يؤثر على عبادتي. منذ فترة أصبت بقولون عصبي ووجود غازات ومشاكل في التبول، إذ إني أشعر بوجود بول بعد التبول ولا يمكنني التحكم في إخراجه فأصبت بوسواس النجاسة وآخذ وقت طويلا في الاغتسال، أمكث في المرحاض وقتا طويلا محاولا التأكد بأني لست نجسة. كلما أحاول أن أجد حلا للأفكار التى تأتيني أجد أن الأمر تطور ولا يمكنني محاربته.
ظهرت لي مشاكل في خروج الغازات وأصبحت أعيد الصلوات مرات عدة وتأخذ مني ساعات بسبب خروج أشياء لايمكنني وصفها أثناء الصلاة. أصبت بإرهاق وتعب من كثرة تكرار الوضوء والصلاة وأقوم بصفع نفسي مكررا وضرب مختلف أنحاء جسدي ضرب مبرحا وتأتيني أفكار بأن أقوم بجرح نفسي. وأصبحت أرغب في الضغط المتكرر كل الأوقات حتى عند عدم تواجدي في المرحاض، أرغب فقط بي الضغط لي يخرج بول وتتنجس ملابسي.
وتكثر عند البدأ بالصلاة أجد نفسي أرغب بالضغط لكي تخرج غازات وأقوم بإعادة الوضوء مجددا وأنا داخليا لا رغبة لي بفعل ذلك لكن أجد نفسي أفعل ذلك لدرجة أني أقوم بشد تلك المنطقة قبل الصلاة وأجد صعوبة بالغة في التنفس ورغم ذلك أشعر برغبة في الضغط على تلك المنطقة وفتحها، وعند الوصول إلى الركعة الأخيرة أجد نفسي لا يمكنني التحكم أكثر بشد تلك المنطقة وأنه يجب عليّ الضغط وتبدأ سلسلة الإعادة مجددا.
أصبحت أنسى كثيرا جدا ولا يمكنني التركيز، أفعل شيء وأنسى أني فعلته، أشعر بأني سوف أدخل إلى النار وأني سوف أكون وحيدة هنالك، كلما أقول بأنني سوف أحارب هذة الأفكار ولن أعيد أي شيء، فجاءة أتذكر آيات وأحاديث دينية تحذر من فعل هذا الشيء وأن له عذاب أليم.
كيف يمكنني السيطرة على هذه العادات القهرية لأني تعبت وأرهقت وأرغب في الدخول في غيبوبة لا أستيقظ منها أبدا.
حاولت أن أطلب فتوى دينة من بعض المواقع الدينية، ولكن لم أستلم رد على حالتي.
ساعدوني رجاء.
8/7/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "دهب" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
الصورة التي تعرضين ترسم صورة الحياة القاتمة لمريض وسواس التنجس الغسل القهري و.ت.غ.ق والاكتئاب الجسيم إن لم يكن موجودا فغالبا سيواكب الوسوس القهري، هذه الحالة تعالج بمزيج من العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي، ومثاليا يجب أن تكون في مكان متخصص في علاج هذه الحالات فإن تعذر فأقرب طبيب نفساني.
سأضع لك أدناه ارتباطات فيها ردود فقهية وطبنفسية على نفس مشكلاتك التي تتمحور حول ما يخرج من السبيلين من نجاسة، واعلمي أن مجرد تناول عقّار من عقاقير الم.ا.س.ا وهو ما يستطيعه كل طبيب نفساني، سيفيدك جدا، ويقلل من أعراض الشرود والنسيان وقلة التركيز ومشاعر الذنب، فإذا أتيح لك العلاج السلوكي المعرفي مع متخصص فقد حصلت على العلاج المتكامل.
اقرئي على مجانين:
استشارات عن استنجاء البنات
وسواس النجاسة: رائحة البول بلا مدلول!
وسواس البول والدواء بلا مفعول!
وسواس النجاسة: البول المتأخر وماء الاستنجاء!
وسواس خروج البول وإعادة الوضوء والصلاة
وساوس النجاسة: تطاير البول والإفرازات!
وسواس النجاسة: الريح والنقطة ونغزات في الفرج وقرصات!
وسواس حفظ الوضوء: خروج الريح عمدا!
وسواس خروج الريح: لا شك ولا يقين! بل تصريح!
وسواس خروج الريح: وضوئك صحيح ولو خرج ريح!
وسواس خروج الريح بين التفلت والتعمد
وسواس النجاسة: سنية الإزالة رخصة دائمة!
الارتباطات المدرجة أعلاه فيها الرد على ما سألت عنه من الناحيتين الشرعية والطبية العلاجية، وغالبا على ما لم تسألي حتى الآن ويفيدك أن تعرفيه، تأني في قرائتها واعلمي، أن ليس مطلوبا منك على الإطلاق أن تحاربي الأفكار المتعلقة بموضوع وسوستك لأنك غير مكلفة لأن الوسوسة تسقط التكليف وبالتالي عليك باختصار إهمال وتجاهل وجود الوساوس الخاصة بالنجاسة أو نقض الوضوء وخذي بالرخصة كاملة فلا ما يخرج من سبيليك أيا كان يفسد وضوئك أو صلاتك، خذي بالسنية وفقط تنظفي باستعجال!! نعم والله باستعجال، ولا تهتمي لا بنقطة ولا بريح، لكن لا تنسي أنك الآن مكتئبة أيضًا وليس فقط موسوسة ولذلك فإن كل ما قدمته ويمكن أن تقدمه مجانين أو غيرها لا يكفي بأي شكل للعلاج المتكامل الناجع، وما لابد من فعله هو أن تعرضي حالتك على أقرب مكان يقدم خدمات الطب النفساني أو أقرب طبيب نفساني،
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.