سواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م11
هل هذا لااكتمال؟ هل علاجي بهذه الطريقة كاف؟
السلام عليكم دكتور شكر الله لك دكتور صنيعك وصبرك فقط أردت إضافة هذه كاستشارة باذن الله أخيرة يا دكتور على الأقل طلبا منك للنصيحة أولا هل طريقي في العلاج صحيح هل المعالج السلوكي يطلب فقط التجاهل وتأجيل النظر في الأفكار في ساعة من النهار ودكتور أنا عملت 6 حصص تقريبا عند الدكتور هو لا يعطي الدواء لكن أكون مطمئنة وأعزم على التجاهل وإذا بي أقع في الشك مرة أخرى يعني دكتور لما أذهب عنده أناقشه ما يحدث لي وأفكاري وهو يطلب هذا ثم يقول لي تجاهلي.
أنا في منطقتي قليل من يعرف العلاج السلوكي المعرفي وصراحة لا أعرف هل وفقت في هذا العلاج لكن فقط دكتور أردت قول لك أنني أولا أصبحت أقل تفحصا لمشاعري لأن يغلب عليها هكذا عدم وجود شغف وحيوية وأيضا أصبحت أميل للرفق مع نفسي وعدم تأنيب الضمير والعودة لمفهوم رحمة الله عز وجل لكن الشك يتغلغل في نواحي عدة مثلا دكتور قلت لك أتتني أسئلة في الأول وجدت لبعضها الجواب وفهمت أو تذكرت أن الدين بالتسليم لله عز وجل وأن للعقل حدود ويعني كلما مثلا أصل لجواب أرى نفسي وكأنني أريد جواب آخر مقنع ولو جملة واحدة مثلا أقول كيف وصلنا للتسليم ثم قرأت أن هذه نتيجة وثمرة البحث العقلي وكذا كل مرة أنظر كأنني أحتاج لجملة أخرى ولتفسير آخر لكن قلت ربما هو شعور اللاكتمال الذي يصاحب الوساوس؟ فالأسئلة التي تراودني إما أجدها شبهات أو فلسفية هكذا دون الخوض المسبق في الأمور يعني دكتور بعد هذا أتاني سؤال هل يمكن التشكيك في وجودنا وعقلنا وبديهياته؟ فوجدت هناك مذاهب فلسفية وإلحادية والعياذ بالله تحكي عن الشك في هذا ولكنني لم أقرأ فيها أصلا قلت أنا كلما أقرأ شيء يأتيني الشك وقلت أيضا أن الإنسان يمكنه أن يفكر بأي فكرة المهم ما يتبع هو لأني لاحظت أنني أتأثر بالأفكار خاصة لما أراها مطابقة لما يأتيني فقلت هذا خطأ تفكيري فالعقل يمكن لأي فكرة تأتيه...
دكتور فأصحبت أتساءل عن هكذا بديهيات وصحتها وليس لي العلم أصلا في هكذا نقد أو شيء ما وسمعت بعض المعالجين ينصح من لديه بعض الوساوس بالمطالعة فيما يخص وسواسه فقد يكون ناتجا عن نقص معلومات لكن أنا لما أقرأ ليلا فقط أنتهي لشك جديد ولهذا أحاول ترك هذه العادة نهائيا مرة أنجح ومرة أفشل ... فهمتني دكتور وكما شرحت لك دكتور خاصة في لحظة الشك أستسلم وأبتسم ثم أندم بعدها.. ولكن يا دكتور هذه كلمة الخوف من الإيمان والتشكك ليست نتيجة لتفحص مشاعري أبدا، بل وجدت نفسي لما أريد التجاهل والدعاء مرات عديدة أخاف بسبب الشكوك وكأنني أخاف من التسليم والعياذ بالله غفر الله لي وتقدست أسماؤه وعظمت صفاته
نصيحة أخيرة دكتور هل أتعامل مع أي شك مستقبلا عن طريق التجاهل لأني مريضة وسواس قهري لأن الأمر قد يطول وأنا الحمد لله أريد استغلال رغبة عندي ما زالت أنني أعيش أعبد الله وأحمده على إنعامه وأستشعر قيمة النعم ومن بينها حياتنا فلماذا أقضيها بهكذا تساؤلات ويا دكتور ربما أقول لك أفضل لماذا تساءلت أتساءل هكذا لأني كل تعريفات للوسواس القهري تقول الشخص يكره وسواسه وشكه ويعتبره سيء ويقاومه ويخاف من الكفر؟ أما عني فوجدت الكثير لا ينطبق علي لكن أنا قلت أحاول ألا أعاند وأتبع تشخيص الطبيب حتى لو مشكلتي في الاقتناع أصلا وما دفعني كتابة هذه الرسالة قلت ربما هذه إضافة أخيرة فهل أتعامل مع ما يحدث معي فقط بالتجاهل حتى لو أتاني تأنيب الضمير عن أفكار سيئة تشكيكية ورأيت أنني شككت ولم أقاوم ولم أخاف الكفر في تلك اللحظات وهي لحظات كثيرة فهل لو مثلا صحوت من هكذا أفكار وأتاني تأنيب ضمير هل أتجاهله وهل يعني الحل هو تتفيه الأفكار والتجاهل ومرات أرى التتفيه صعب لما يكون شك ويوجد من تكلم عنه حتى لوعلى سبيل المرض ثم أذكر نفسي لي إرادة حرة أن أؤمن وأسلم لماذا أنا خائفة فأنا أجد الصعوبة في التتفيه؟
هنا المشكلة التجاهل بعد التتفيه سهل مرات بسبب شعور الخوف واللا اقتناع أو شيء آخر لا أدري هل هو ضعف إيمان وهل رغم هذا أبقى محصنة ضد الكفر بإذن الله مع أنني وسواسي مختلف؟ وكأن لحظات الإيمان عندي مرتبطة بسبب أنني سأؤنب ضميري بعدها يعني الطريقة ربما التي تخلصني من الشك هي تذكري أن ضميري سيؤنبني لما أكون في حالة إيمانية جيدة وهذه الحالة قليلة جدا أو لو أقنعت نفسي بتفاهته وضرورة تجاهله هذين فقط الطريقين.
لا إله إلا الله
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
11/7/2023
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
نعم التتفيه والتجاهل هذان هما الطريقان اللذان نصحنا بهما، ولا يوجد أي جديد فيما وصفت هنا، وإنما هو عرض مفصل لطريقة تفكير مريضة و.ذ.ت.ق وأخذ عندك شكل وسواس الكفرية، وبالتأكيد لديك مزيج من عدم الاكتمال ومن التعمق فكريا وكلاهما يؤذيك ومعرفتك بذلك يفترض أن تساعدك على التجاهل.
عليك أن تدخري تساؤلاتك لمعالجك يا "مريم"، واقرئي ما يلي:
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.