ما أعرف أنا إيش!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا عمري 30 سنة، قبل 10 سنين تقريباً بدأ معي وسواس الطهارة في الصلاة وبفضل الله تغلبت عليه بس مو تماماً صار يروح فترة ويرجع. بس ذي السنة بدأت عندي وساوس في العقيدة من شهرين تقريباً؛ بدأت في اعتقاد وجود إله ثاني له كون خاص فيه ولا يتدخل في كوننا؛ ثم إلى وسواس آخر ثم إلى الإلحاد.
وعندما جاء وسواس الإلحاد بدأت لمن أصلي أستشعر وجود الله أمامي حتى أقتنع أنه موجود. فجاءني وسواس آخر وهو الصلاة وعبادة دولاب موجود أمامي، صرت كل ما أذكر الله يأتي في خاطري هذا الدولاب وكأنني أقصده وكأنني معتقدة حقاً أنه الله وحتى لمن أصلي تجيء صورة الدولاب أمامي وكأنني أصلي له حتى أذا غيرت مكان الصلاة.
المشكلة أنني الآن ما أعرف هل أنا كافرة أم لا!
كلهم يقولون وساوس بس أحس داخلياً إنها هذي أنا؛ وفي أصوات داخلي إنه أنا مقتنعة بذا الشيء ما أدري هذي أصواتي أنا أو لا. وصارت تجيئني أحاسيس أني أؤمن بذا الدولاب وأرتاح خلاص. ما أدري هذي أنا ولا لا.
أنا حالياً لمن أصلي وأذكر الله أحاول أركز أنه فوقي وأتخيل أني أشوف نورا من فوق كأنه نور الله؛ بس برضوا تجيئني أفكار إنه اللي وراء ذا النور هو الدولاب، وحتى لمن أذكر الله تجيئني فكرتان وراء بعض إنه الله هو ذا الدولاب وأسمع صوتا ورائها في عقلي على طول يقول أيوا ما أدري ذا صوتي أنا ولا لا؟
أنا رحت دكتورة نفسية وأعطتني دواء ينظم السيروتونين وبعد فترة أرجع لها عشان تعطيني ع.س.م، بس أنا خايفة أكفر وأموت. رجاءً لا تعطيني كلام يطمني؛ ولا تقل لي تجاهلي تراه صعععععبببب أبغي حل مفيد وفعال.
13/7/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
قدر ما أدرك عظم معاناتك يا ابنتي قدرما أتمنى أن يهديك الله لسماع الكلام بسرعة، ما تصفينه هو وسواس العقيدة أو وسواس الكفرية وهو أحد أشكال اضطراب الوسواس القهري عرض و.ذ.ت.ق، الخوف الجبار من الذنب (وأي ذنب وليس بعد الكفر ذنب) الخوف من التقصير في العبادة أو من صرف العبادة لغير الله هذا هو الدافع الداخلي لديك ولكونه وسواسيا فقد ألجأك إلى التعمق في تحاشي ذلك الذنب إما بالإفراط في التطهر وتحاشي النجاسات، أو بالخوف من أن تكوني كفرت أو ألحدت أو تعبدين الدولاب!
لمن أصلي تجيء صورة الدولاب أمامي وكأنني أصلي له حتى أذا غيرت مكان الصلاة.
المشكلة أنني الآن ما أعرف هل أنا كافرة أم لا!
وسواس الكفرية: الصلاة لغير الله!
وسواس الكفرية: صرف العبادة لغير الله!
وسواس الكفرية: السجود لغير الله!
الوساوس الكفرية: كأني أعبد إبليس!
(أحس داخلياً إنها هذي أنا؛ وفي أصوات داخلي إنه أنا مقتنعة بذا الشيء ما أدري هذي أصواتي أنا أو لا. وصارت تجيئني أحاسيس أني أؤمن بذا الدولاب وأرتاح خلاص. ما أدري هذي أنا ولا لا.)
وسواس الكفرية: الكفر والتجديف، مني أم الوسواس؟
وسواس قهري الشبهات: مني أم الوسواس؟
وسواس الكفرية: أنا أم الوسواس؟
وأما قولك (وأسمع صوتا ورائها في عقلي على طول يقول أيوا ما أدري ذا صوتي أنا ولا لا؟) فلا أظنني محتاجا لتكرار ما وضحت أعلاه، لكنني أضيف هنا ما قد يساعدك على فهم علة الترخيص وعلة حدوث التلبيس وهو أن الموسوس عندما يكون في الموقف المذكور يكون مقارنة بغير الموسوس أعجز بمراحل عن رد التهمة بأن الصوت العقلي صوته بسبب نقيصة عمه الدواخل.
(أنا حالياً لمن أصلي وأذكر الله أحاول أركز أنه فوقي وأتخيل أني أشوف نورا من فوق كأنه نور الله؛) هذه الفكرة للتعامل مع وسواس عبادة غير الله فكرة جديدة وتستحق التعليق، طبعا ما هي إلا حيلة من حيل الوسواس خاصة وأن وسواس العقيدة ذا حيل عديدة! فما يحدث ليس إلا تشتيتا لانتباهك عن الصلاة وبينما أنت منشغلة بالحفاظ على تخيلك للنور ينشط الوسواس في تصعيب تلك المهمة حتى تستغرق كثيرا من تركيزك وانتباهك فيلقي عليك اتهاما بأنك لم تفعلي أو لم تقولي كذا من أفعال أو أقوال الصلاة أو أنك أبطلت صلاتك بشيء أو بآخر، ولأنك كنت تحافظين على النور المتخيل فستجدين نفسك أميل لتصديقه من تجاهله! .. أتمنى أن أكون وضحت لك خطأ هذا التخيل، من فضلك تجاهلي كل ذلك واتبعي استعارة القطار في وضوئك وصلاتك واقرئي على الموقع:
وسواس الصلاة: القطار أحادي الوقوف!
وسواس الصلاة: القبول اللا مشروط ثم التجاهل!
أصل إلى ما ختمت به إفادتك أولا تتناولين (دواء ينظم السيروتونين) وصفته طبيبة وهذا ممتاز (وبعد فترة أرجع لها عشان تعطيني ع.س.م) ممتاز جدا بشرط أن تكون الطبيبة صادقة في معرفتها بالع.س.م أو من يتقنه خاصة أن الأمر يحتاج تخصصا دقيقا، (بس أنا خايفة أكفر وأموت) لا مبرر إطلاقا لهكذا خوف لأنه في حالة وسواس الكفرية فإن:
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
والموسوس لا يكفر ولا يرتد
والوسوسة تسقط التكليف فلا كفر!
(رجاءً لا تعطيني كلام يطمني) ليس من أهدافنا طمأنتك بالكذب وإنما نضع لك ما نعرف من معلومات ونصائح، (ولا تقل لي تجاهلي تراه صعععععبببب أبغي حل مفيد وفعال) مع كل الأسف لا يوجد حل ناجع وصحيح وفعال إلا التجاهل، ولن يفيدك لا الرد أو التفاعل أو الوسواس ولا تحاشي محفزات حدوثه رغم أنك قد تتحسنين جزئيا على العقَّار لكنك إن لم تنفذي التجاهل وعدم التحاشي ستنتكس حالتك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.