الاكتئاب الجسيم: إلى متى العقاقير ؟ م1
زوجي يرفض تقبل أني تغيرت ولا أقبل بالخطأ!!
السلام عليكم ورحمة الله، أنا زوجة وأم وأعطي وقتي بالكامل لبيتي وأولادي ليس لي نشاطات خاصة وصديقات فقدت هذه الامتيازات مع المسؤوليات مع الوقت، أعلم أني أحتاج إلى التنفيس بين وقت وآخر وإلى التجديد وكسر الروتين ولكن زوجي لا يحب التغيير ويشعر بالقلق منه.
مشكلتي باختصار في العلاقة مع زوجي
بدايتها كانت مع الخيالات والأفلام ورغبته بتجربة كل ما يشاهده حاولت إرضاءه بكل الطرق لكن حين لاحظت أن الأمر بدأ يتجاوز الخطوط الحمراء توقفت خاصة بعد أن كبرت واختلف الوعي عندي عن السابق وأصبحت أستطيع أن أقول لا للأشياء الخطأ والأشياء التي تشعرني بالضيق.
طبعاً رد فعلي المتأخر تسبب بموجة من الغضب والهجوم من زوجي لسان حاله يقول كنتِ تقبلين ومستمتعة ما الذي تغير!
جوابي له: لم أكن مستمتعة ولا راضية بل خائفة إن لم أفعل تبحث عن غيري ... لم يصدقني
لكن أنا فعلاً تغيرت وأصبحت أفهم نفسي أكثر خاصة بعد دخولي ال30 وبعد تناولي لعلاج الاكتئاب ذهب عني الخوف وأصبحت أدافع عن نفسي وأقول لا للتصرفات المسيئة... مشكلتي الآن أنه يرفض أسلوبي في العلاقة بأن يكون هو المبادر وأن يتلمس بعض الأماكن التي تثيرني وينظر إلى تغيري بعين الشك، وأنا أنفر من تلبية رغباته ومن أن أبادر، صارحته أني أحب أن يشعرني بأنوثتي وأن يقترب مني بطريقة مناسبة وعفوية بدون أن يسألني إن كان لي رغبة اليوم ولا (يقصد يوم التبويض) فرغبتي تتحرك حسب طريقته معي ولأني أشعر بأنوثتي ومتعتي حين يبادر هو(لا أمانع أن ابادر أنا بعض الأحيان ولكن التوتر بيننا يمنعني) ، أحاول أن أمهد له الطريق بالملابس التي يحبها (بدون تكلف حتى لا يشعر بالضغط) والعطر والابتسامة ولكن يظل إلى آخر لحظة ينتظر مني التصريح الذي يفسد عفوية الموقف.
وحين أوجه له ملاحظة وعتب يأخذ موضع الدفاع ويجادلني ساعات طويلة مرهقة تدور حول هدف واحد وهوأنه لم يخطىء وأني أتوهم وراعية مشاكل بالنهاية أنا مريضة في نظره وآخذ دواء اكتئاب وهو كتر خيره صابر علي! تصريحي له برغباتي وما أحب أن أشعر به معه يعتبره إهانة ويرد علي بقسوة... مشكلتي الآن شعوري العام بالغضب والضيق وعدم التقدير لي كأنثى من جانبه بالتالي لا أستطيع القيام بواجباتي تجاهه بطريقة مناسبة وهو يعلم ويحرص على استفزازي في كل مرة لأثور عليه وأصرخ وأنفس عن المكبوت في داخلي بطريقة تؤلمني وتشعرني بالنقص وتؤكد نظرته لي بأني مريضة، أخبرته بصراحة بأني أحتاج إلى الاحتواء العاطفي والجنسي منه فهو زوجي فشعر بالإهانة وأخبرني أنه يفعل ذلك ولكن المشكلة لدي أنا.
أحاول دائماً تجنب الدخول في صراع لكني أجد نفسي دائماً أنجر إليه للأسف.
أطلب منه دائما الذهاب إلى مستشار زواج لحل مشاكلنا المتراكمة وإنهاء الصراع بيننا لكنه يرفض بحجة أنه ليس أبله ولا يحتاج إلى رجل آخر يرشده كيف يعيش حياته مع زوجته!!
15/7/2023
رد المستشار
شكراً على متابعتك الموقع.
لا شك أن هذه الأزمة ليست جديدة في إطارها وإنما محتواها يختلف عن الأزمات السابقة. محتوى هذه الاستشارة هو العلاقة الجنسية بينكما وتحدثت فقط عن ضعف المبادرة منه وعدم وضوح الإشارة إلى العلاقة الحميمية من قبله وعدم إداركه للإشارات الصادرة منك. ما يسعد الموقع هو تماثلك للشفاء من القلق والاكتئاب ولكن ضعف التواصل بينكما لا يزال كما هو.
لو توجهت إلى معالج علاقات زوجية فالنصيحة أولاً هو عدم الحديث عن المبادرات بينكما وإن حدثت العلاقة بصورة عفوية فلا بأس. من جهة أخرى إذا كانت لديك رغبة في العملية الجنسية فلا حرج أن تصرحي بذلك لزوجك بصراحة وبدون الدخول في نقاش عام. بعبارة أخرى لا حاجة إلى الانتظار وتطلبين منه ما ترغبين به بدون لوم وعتاب. مع مرور الوقت سيستوعب زوجك الفاضل هذه الإشارات ويستجيب لك قبل أن تطلبي منه ذلك شفوياً. بعبارة أخرى الإشارة الشفوية تتحول تدريجياً إلى إشارات غير شفوية يستجيب إليها الزوج تلقائياً.
تجنبي فتح ملفات الماضي الآن واحرصي على توطيد العلاقة بينكما وعدم الاستجابة إلى سلوكيات لا ترغبين بها.
وفقك الله.