في البداية أود أن أشكركم على هذه الخدمة التي تقدمونها لنا، وسأدخل في المشكلة مباشرة، وأرجو أن يتسع صدركم وتسمعوني للآخر، وأرجو منكم الرد بأسرع ما يمكن؛ لأني في حالة يرثى لها، وهذه الحالة من صنع يدي وحتى إذا تجاهلتم رسالتي فأنا أشكركم لأني لا أستحق حتى مديد العون من أي أحد.
ومشكلتي سأشرحها من كل الجوانب لتكونوا على علم بكل هذه الجوانب:-
أنا سيدة أبلغ من العمر ثلاثين عاما، متزوجة منذ ست سنوات، وليس لدي أطفال، والسبب غير معروف (عقم بدون سبب) تعرفت علي زوجي بالجامعة؛ حيث أتى من بلده للدراسة في بلدي، ونشأت علاقة حب بيننا، وتزوجنا وسافرت معه إلى بلده، وتركت بلدي وأهلي، وتحملت الغربة بسبب حبي له، فهو إنسان رائع بمعنى الكلمة، ويحبني ويحن علي، لكن لا أعرف لماذا فعلت به ما فعلت مع أني أحبه... هل هو انفصام بشخصيتي؟ لا أعلم.
والمشكلة تبدأ عندما عملت بعد سنة ونصف من زواجي، حيث عملت بشركة كان يعمل معي فيها ابن عم زوجي، وهو متزوج ولديه طفلان، وبعد سنة من عملنا بدأ يلمح لي بأنه يميل لي، وأنا لا أعرف كيف اندفعت وملت إليه، مع أني أحب زوجي، حبا الجميع يشهد بأنه زيادة عن المعدل الطبيعي، ولكني انجرفت وراء مشاعري، وملت لابن عمه، وأصبحنا نلتقي وتحدث بيننا "ملاطفات"، وكنت دائما حريصة على ألا أصل إلى حد الزنا.
اغفروا لي الصراحة في التعبير، ولكني أقوم بهذا لتكونوا على علم بكل جوانب المشكلة، وكنت بعد كل لقاء أندم وأبكي، وأطلب المغفرة من ربي، ولكن بعد فترة أعود لألتقي به.. لماذا؟ لا أعرف، ثم قررت ترك الشركة التي نعمل بها معا لأبعد عنه، وفعلا تركت الشركة وذهبت للعمل بأخرى لأبعد عنه، ولكني كنت كل فترة أحن وأشتاق إليه، وأعود لأتصل وألتقي به.
وفي آخر مرة التقيت به فيها حدث ما كنت دائما أخاف أن يحدث، قاومته بشدة، ولكني ضعفت وحصل "إيلاج" داخلي ووصلت إلى الزنا، نعم أصبحت زانية، ولكن بعد هذا "الإدخال" لم يصل كل منا إلى "الرعشة"؛ وذلك لأن بعد "الإيلاج" بفترة قصيرة، لدقائق، تيقنت لفعلتي الشنيعة وأخذت أصرخ وأبكي كيف فعلت ذلك وأغضبت ربي؟ وكيف أني خنت زوجا رائعا يحبني؟ لا أعرف.
ومنذ هذه اللحظة وحياتي انقلبت رأسا على عقب، وزوجي لا يعلم سر هذا الانقلاب فأصبحت لا أنام ولا آكل وفي كل وقت أبكي وخصوصا عند النظر لوجه زوجي وهو لا يعلم ما السبب لحصول ذلك.
وسؤالي لكم هو وأرجو إجابتي لأني لفترة قررت الانتحار، ولكن لا أريد أن أصلح الخطأ بخطأ أكبر، وكذلك قررت الانفصال عن زوجي لأني خنته ولم أستطع المحافظة على شرفه وعرضه الذي ائتمنني عليه، وأعود لسؤالي هل سيغفر الله لي وهو يعلم أني نادمة أشد الندم على فعلتي؟ وهل أستمر مع زوجي أم أنفصل عنه حفاظا على كرامته التي لم أصنها؟
الرجاء ثم الرجاء أن ألقى لحيرتي نهاية عندكم أنا أعرف أني لا أستحق مد يدكم لي ولكنني لا أستطيع اللجوء لأحد غيركم...
أبعدكم الله عن كل مكروه، ووفقكم وشكرا لكم.
17/07/2023
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
الصراحة لا فائدة من الدخول في مناقشة ما سبب انجذابك لرجل آخر. هناك أسباب متعددة منها ربما خيبة أملك بعدم حدوث حمل بعد ستة أعوام من الزواج. كذلك هناك الجانب العاطفي والجنسي في العلاقة الزوجية الذي ربما لم يسد احتياجاتك لسبب أو آخر . العلاقة الغرامية التي تنتهي بالزواج تحتاج دوماً إلى إصدار رواية مشتركة بين الطرفين وفي نفس الوقت القدرة على التفكير بحرية مع اهتمام الطرف الآخر المستمر. الذي حدث أن الرواية المشتركة تعثر إصدارها ربما بسبب عدم وجود طفل واكتفيت بالحرية بالتفكير ولكن مع عدم اهتمام الطرف الآخر. قد يكون هذا هو التفسير أو لا يكون، ولكن بدون شك لا تزالين تحبين زوجك.
الله رب العالمين يغفر لمن يشاء ورحمته واسعة جداً ولكن لا يغفر لمن يشرك به. ارتكبت خطأً والله أعلم بضعف عباده. تضعين هذا الخطأ جانبا وتحتفظين بسرك وتتقربين من زوجك ولا تهملي نفسك ولا تهملي زوجك.
امضي قدماً والله أرحم الراحمين.
رعاك الله.
واقرئي أيضًا:
أعاشر غير زوجي، وأخونه ويدري!!
إني أحببت غير زوجي
أحب شخصا غير زوجي
أحب شخصا غير زوجي مشاركات