وسواس قهري ديني مع تفكير مستمر وقلق مفرط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عمري 35 سنة منذ أكثر من 15 سنة وأنا أعاني من الوسواس القهري في أمور مختلفة أغلبها في العبادات
بمعنى أني أتردد كثيرا عند الوضوء وعند تكبيرة الإحرام للصلاة لشعوري بعدم النية على الوجه الصحيح، أحيانا أشك في عدد ركعات الصلاة، وغيرها من الأمور الدينية
ترددت على أكثر من طبيب واستعملت fluvoxamine لكن كنت أشعر بضيق لعدم التحسن ولآثاره الجانبية كالخمول وكثرة النوم فتوقفت عن استعماله بعد حوالي شهرين، ما يزعجني الآن ويعطلني عن ممارسة حياتي بصورة طبيعية أنني بدأت منذ عام بدراسة الدكتوراة بالسعودية وسافرت تاركا زوجتي وأولادي ومنذ ذلك الوقت أشعر كأني في حلقة مفرغة، تبدا بالقلق والتفكير تجاه أمور مستقبلية من إتمام الدكتوراة إلى مخاوف بشأن أسرتي وغيرها
أحيانا أحس كان قلبي سيتوقف من شدة القلق ويضيع مني وقت كثير على هذا الحال ثم أندم على أمور كثيرة مضت منها إضاعتي لوقتي في القلق وأخطاء ماضية كثيرة وأشعر بأني أجلد ذاتي كثيرا مؤنبا نفسي على التقصير، أصبحت اشعر باكتئاب وعدم الرغبة في القيام بشيء، مما جعلني أضيع أغلب الإجازة الصيفية على هذه الحال، أشعر بخوف شديد من المستقبل وأني قد لا أستطيع إكمال دراستي للدكتوراة وأنا على هذه الحال
ذهبت لأحد الأطباء النفسيين فوصف لي Statomain وهو أحد الأسماء التجارية الـ fluvoxamine وأيضا أعطاني buspar للقلق، أريد أن تتحسن حالتي النفسية وأخرج من حالة الاكتئاب والشعور المفرط بالتقصير والذنب لأن عندي اختبارات بعد إجازة الصيف أريد أن أستعد لها، حيث أني أقضي معظم يومي في التفكير والحزن على حالتي وعلى تأثر مستواي الدراسي
أفيدوني بما علي فعله
جزاكم الله خيرا
29/7/2023
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
في بداية الأمر وما هو في غاية الوضوح أنك تعاني من الاكتئاب في الوقت الراهن ولابد من علاجه. أعراض القلق جزء لا يتجزأ من الاكتئاب ومن الأفضل التركيز على الخروج من هذا الموقع. تتمسك بتوجيهات طبيبك المعالج وإن لم تستجب لهذا العقار فهناك عقاقير أخرى ويجب ان تتعاون مع طبيبك. في نفس الوقت عليك بتنظيم جدول أعمالك اليومي وساعات النوم والتغذية الصحية بالإضافة إلى تمارين جسدية يومية. هذه على الأرجح نوبتك الثانية٬ والاحتمال الكبير بأن الوسواس القهري الديني كان جزءً من نوبة اكتئاب سابقة.
النقطة الثانية والتي لا تقل أهمية من أعلاه هو ظروفك البيئية. أنت في منتصف العقد الرابع من العمر وأب لأطفال وتعيش الآن بعيداً عنهم٬ والصراحة هذه الظروف كافية لكي ترسل أي إنسان في عمرك يدرس الدكتوراة إلى موقع اكتئابي. التعامل مع هذا الظرف تابع لك أنت٬ ولا يستطيع أحد توجيهك نحو اتخاذ قرار حول الموازنة بين طموحك الأكاديمي ورعاية عائلتك.
هناك الحاجة للخروج من الحلقة المفرغة التي أنت في وسطها. لكن بصراحة أنت الوحيد الذي عليه اتخاذ القرار.
رعاك الله.
اقرأ على مجانين:
تعريف الاكتئاب
ما هو الاكتئاب؟
علاج الاكتئاب بين العقاقير والعلاج النفساني
التعامل مع الاكتئاب (1-2)
ويتبع>>>: الاكتئاب الجسيم: ربما بدأ بوسواس قهري! م