و.ذ.ت.ق أخاف ألا يقبل التزامي! م2
الوسواس الديني
قرأت رسالتكم جيدا وكل الرسائل السابقة وحاولت كثيرا حتى أنني استشرت طبيبا نفسيا آخر وقد أعطاني نصيحة مثل أن أتوقف عن المبالغة في الوضوء وأخصص فقط وضوء واحد أفعل فيه ما أشاء. قلت لأجرب ولم أفلح لأنه بالنسبة لي هل أتوضأ خطأ أربع مرات والخامسة فقط صح، وإذا رأتني أمي مثلا تغلق الصنبور وتقول كفى ولكن هي تقول من رغبتها في علاجي ولكني مثلا أكون لم أغسل هذه المنطقة وتلك فأضطر أن أغلق الصنبور ثم أعود وأغسل قدمي مرة أخرى.
كنت قديما لا أخلل أصابعي بالإصبع ولكن الآن أصحبت أقول أن الفتحات بين الأصابع ضيقة كيف أخللها بدون أن أخلل بين كل إصبعين وأقول أني لا أرى الجانب الآخر من قدمي وإن قلتم لي ألا تشعرين بالماء؟ أقول هذا لنفسي أيضا ولكن لا فائدة، أتضايق مما أفعل وأتضايق من تمكن الوسواس مني وجعلي أستصعب الوضوء والصلاة، عند قراءة الفاتحة أتوتر وأعيد الفاتحة كلمها شعرت أن حرفا لم أنطقها بصورة صحيحة وليس من مخرجه
أقرأ على الإنترنت فيقول الشيوخ كيف لن يخرج الحرف بشكل صحيح وأنت أخرجته من مخرجه ويقولون في ذات الوقت إن قرأتها خطأ أرجع عيدها
طيب والحل؟
حاولت أتغاضى عن حرف الغين الذي أتعبني في نطقه ولكن تظهر لي مشاكل غبية أخرى وأصبحت أتوتر في التشهد الثاني وأعيده أكثر من مرة
مازال وسواس وجود وسخ تحت أظافري يتعبني ولا أرتاح إلا إذا كانت أظافري مقصوصة تماما، الكل متفق وأنا أعلم بأن التجاهل والعناد مع الوسواس هو الحل ولكن هذا بالنسبة لحالتي هو أن تقول لي لا تصلي، فالصلاة عندي بوضوء خاطئ كأني لم أصلي ولن تقنعني بأن وضوئي صحيح على أي حال
لأني نسيت كيف هو التوضأ الطبيعي
أحيانا أقول لنفسي إذا فعلت كما كنت تفعلين قديما فهذا خاطئ ومعناه أن صلواتك الفائتة كانت خاطئة وعقلي مقتنع تماما أن الوضوء بهذه الشكلية صحيح وهذا هو المفروض وأن حتى ما تفعله عائلتي والناس على الإنترنت خاطئون.
الحمد لله على كل حال ولكني أريد حقا أن أتعالج بدون ألم
1/8/2023
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "ميسم" مرة أخرى على موقعك.
لا يوجد شيء اسمه: (أتعالج بدون ألم). يجب أن تضعي في بالك (أنك تريدين العلاج مهما كلفك ذلك من مشقة وعذاب)، وإلا فمن البداية قولي: لا أريد العلاج!
وأما قولك أنك مقتنعة أن وضوءك هو الصحيح ووضوء الباقين خطأ. لو قالها شخص لا يعلم عن الوسواس شيئًا، ولم يقرأ فتاوى الموسوسين، لكانت منه مقبولة. أما أنت وقد سألت، وقرأت، وبدأت العلاج، فلا يقبل منك هذا الكلام البتة! والصراحة أنه لا فائدة من التجاهل مع عدم القناعة، عليك أن تقرئي النصوص والفتاوى الخاصة بك، وأن تفكري قليلًا كيف أنه من غير المعقول أن يكون وضوء مئات الألوف بل الملايين على مر العصور غير صحيح، وأنت الوحيدة التي تتوضئين بشكل صحيح، مع شهادة الجميع أنك موسوسة!!! يعني كيف يقبل عقلك هذا؟
تحتاجين إلى وقفة صادقة مع نفسك وسؤالها: هل تريد العلاج أم لا؟ إذا كانت تريد فوطني نفسك على ألم قد يكون كالكيّ بالنار، هل أنت مستعدة؟
ويتبع>>>: و.ذ.ت.ق أخاف ألا يقبل التزامي! م4