في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي يتميز بهذه الخدمة التي تساعدنا في حل مشاكلنا لنعيش حياة سعيدة ترضي الله عز وجل.
أنا مرتبطة بشاب يكبرني 7 سنوات متعلم خلوق جميل أحبه كثيرا، وأتمنى أن أعيش حياتي كلها معه وأتمنى أن أسعده، لكن المشكلة هي أنه من بيئة مختلفة تماما عن بيئتي فهو من بيئة محافظة، وأنا من بيئة محافظة أيضا لكن أقل تزمتا.
المشكلة أنني لا أستطيع أن أتأقلم مع أهله، دائما أحس أنهم لا يحبوني ولا يعيروني أي اهتمام، أم زوجي إنسانة رائعة وكذلك إخوته وأخته، لكن المشكلة هي أبوه وأخته الصغرى المتزوجة فهي تغار مني ولا تريد من زوجي أن يحضر لي هدايا، ودائما تتعامل معي بأسلوب ازدراء علما بأني طيبة معها، أما والد زوجي فهو دائما يتدخل في أمورنا حتى الصغيرة ولا يترك لنا أي مجال للاختيار وزوجي يسايره لأن والده مريض بالقلب.
وأنا بدأت أمل من أهل زوجي لدرجة أني بدأت أفكر بالانفصال حتى والد زوجي يتدخل في اختياري لملابسي الزوجية التي هي جهاز للعروس حتى الملابس الداخلية، ولا أحب أن أشكو لزوجي خوفا من حدوث مشاكل بيننا؛ لأني أحبه.
الآن زوجي مسافر للعمل بالخارج ويريد أن يأخذني عنده، لكن حماي قرر أن يعيش ويسافر معنا ولا نستطيع منعه. ماذا أفعل؟ أترك زوجي لأرتاح من أهله أم ماذا؟
وكذلك وبلا حرج بيئة أهل زوجي متخلفة ومتشددين بالدين بالطريقة الخطأ.
ما العمل؟ أرشدوني جزاكم الله وغفر لكم وأدخلكم جناته.
29/7/2023
رد المستشار
صديقتي
إن كنت تحبين زوجك حقيقة فمن الممكن استكشاف بعض الاحتمالات.
تقولين أن المشكلة هي أهل زوجك ولكن يبدو أن المشكلة في أبيه وأخته الصغرى وليس كل أفراد العائلة.
بالنسبة للأخت فمشكلتها ستقل تأثيرا كنتيجة لسفرك أنت وزوجك بسبب عمله... أغلب الظن أنها لا تجد اهتماما من زوجها وبالتالي تغار من اهتمام زوجك بك.
بالنسبة للأب فمن الممكن استخدام ذكائك لمجاراته أو عدم الجدل معه ثم تفعلا أنت وزوجك ما شئتما... لا شك أن زوجك منزعج ولو سرا من تدخلات أبيه، ولكنه يخشى ألا يكون بارا بوالده... لا شك أن العائلة المتزمتة سوف تفسر البر بطريقة غير صحية ومبالغ فيها.
العجيب أن أبا زوجك قرر السفر معكما..لماذا؟ وبأي منطق؟ لماذا يترك الأسرة ويذهب ليعيش مع ابنه وزوجة ابنه؟ العجيب أيضا أن لديه الفرصة أو المجال للتدخل في اختيار الملابس الداخلية..كيف؟ لماذا؟ .. على أي حال دعاه يقول ما يريد ولكن البر لا علاقة له بالطاعة العمياء والخنوع أمام أسلوب مريض.
تدخلات الأهل في شئون زواج الأبناء في الشرق الأوسط هي ظاهرة منتشرة وكثيرا ما تسبب مشاكل جمة.
الشيء المثالي هو أن يرفض زوجك بمنتهى الأدب والرقة والإصرار الشديد تدخلات أهله.. في نفس الوقت عليك تجربة عدة أساليب لكي تصلي إلى هدفك، يمكنك ان تسألي حماك عن رأيه في كل صغيرة وكبيرة حتى يمل ويضجر ويقول أن عليك أنت أن تختاري... توقعي أن ينتقد اختياراتك... لا تجادلي ووافقيه على انتقاداته ثم اسأليه "ما هو الاختيار الأفضل الذي كان علي اختياره؟"... ثم وافقيه مرة أخرى وقولي أنك سوف تراعي هذا في المستقبل في الأمور المشابهة.
عليك كسب صداقة أهل زوجك بالمعاملة الطيبة بدون وضع زوجك في مأزق اتخاذ صفك أو صفهم.
إن لم يكن لديك الصبر والحب الكافيان لفعل كل هذا بصفة مستمرة فعليك بترك زوجك قبل العرس (انطباعي من كلامك أن كتب الكتاب قد تم ولكن ليس العرس أو الفرح)
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي أيضًا:
نفسي عائلي: زواجي: مشاكل الأهل Marital problems