سنين من المعاناة والحيرة
الحمدلله على نعمه والحمدلله الذي جعل لكل داء دواء ولكل شيء سبب، أولا أتقدم لكم بالشكر على ماتقدموه وأسأل الله أن يكتبه في ميزان حسناتكم ولا يريكم مكروه
أنا مشكلتي لها خمس سنوات تقريبا أو أكثر بقليل وللأسف حتى الآن غير قادر على شرحها بشكل واضح
ولكن من فترة بعيدة يتم تشخيصي بالقولون العصبي ولا يوجد استجابه للأدويه وهناك أعراض غير آلام البطن كانت هي المزعجة أكثر، وكانت إفادة الأطباء أنها ليس لها علاقة بما أعاني من بطني
الأعراض هي الشعور الدائم بصداع ولكن الصداع على شكل ضاغط مع الصداع أشعر بعدم تركيز وتقفل نفسي من كل شيء يعني لو في أمر حبدا أعمله لا أستطيع حقيقة، لا أعرف هل هو صداع أو لا، ومن الأعراض الشعور بالرغبة في عمل شيء معين ولكن فجأة أشعر بعدم الرغبة بالقيام به مثلا أكون طالع لمشوار معين ومتحمس وأنا في الطريق يجيني هذا الشعور اللي على شكل ضيق في الرأس وأرجع للبيت تطلع النفس من الشيء وأكون في ضيق أو أحيان أكون في صدد التحدث إلى صديق عن أمر مشروع أو غيره ولكن فجأة أجد نفسي في ذلك الشعور ولا أستطيع التحدث
ومن الأعراض الكسل والخمول وثقل الجسم ومع أني أكون نايم نومه كاملة ولكن عندما أصحو لايزال التعب وشعور الصداع ملازمني ولكن تجي أحيان قليلة أشعر فيها بالراحة وأني أصبحت بخير ومن ثم ترجع الأمور على ما كانت مسألة ساعات ولا أدري متى كانت حالتي مستقرة، في فترات كان مرت علي أصحو في نصف نومي وأكون أشعر بأن عقلي صافي جدا وتفكيري سليم وأستغل تلك الفترة لتدوين الأفكار التي تطرأ على بالي ولكن عندما أصحو يتلاشى كل شيء
ومن الأعراض النسيان وأكون أحيانا أتكلم في فكرة ومرتب كلامي وعند المقاطعة ممكن أنسى الموضوع اللي كنا نتكلم فيه أصلا، مع العلم أني قمت بعمل الفحوصات ولكن الحمدلله كلها تظهر سليمة وأنا عارف ممكن الشرح ماكان وافي وغير مترتب ولكن أكتفي بهذا القدر لكي لا أطيل عليكم
وأتمنى أرى توصياتكم وتوجيهاتكم
وشكرا
2/8/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع
لابد من التعليق على استشارتك لكي تعم الفائدة على الجميع حول علاقة القولون العصبي بأعراض القلق والاكتئاب وعلاجها.
القولون العصبي من أكثر الاضطرابات الجسدية انتشاراً، ويصيب ما يقارب ١٠٪ من السكان في جميع أنحاء المعمورة. كذلك ندرك بأن القلق والاكتئاب يصيب ثلث المصابين بالقولون العصبي والحقيقة أن الأعراض النفسانية المصاحبة للقولون العصبي أكثراً سلبيةً في تأثيرها على حياة الإنسان من الأعراض المعوية.
علاج القولون العصبي تقليدياً يرتكز على علاج مثلث الأعراض المعوية التالية:
آلام البطن
الانتفاخ
تغيرات سلوك وعادات الأمعاء (بين الإمساك والإسهال)
رغم أن العقاقير الطبية المختلفة تلعب دورها ولكن الشفاء والسيطرة على الأعراض لا يتم إلا عن طريق تغيير الطعام والعلاج النفساني الذي يتم تقديمه عن طريق الفريق المشرف على العلاج.
العلاقة بين القولون العصبي والاكتئاب علاقة ثنائية الاتجاه وما يعينه ذلك بأن أعراض القولون العصبي تؤدي إلى أعراض نفسانية والأعراض النفسانية بدورها تؤدي إلى أعراض معوية. هذه العلاقة بين الاكتئاب والقولون العصبي تتم من خلال ثلاثة طرق:
١- عدم انتظام محور الوطاء-الغدة النخامية-الغدة الكظرية
٢- تحفيز جهاز المناعة
٣- آليات جينية
ما نعلمه الآن بأن هناك جينات مشتركة بين الاكتئاب والقولون العصبي. يمكن اختصار ما تم التطرق إليه أعلاه بأن القولون العصبي هو اضطراب تفاعل الأمعاء والدماغ Disorder of gut – brain interaction DGBI.
الأعراض التي تشير إليها مرتبطة بعضها مع البعض الآخر مع القولون العصبي والاكتئاب وعلاجك يتم عبر ثلاثة محاور:
١- العلاج الطبي: ما ينصح به الموقع هو عقار مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقة. تتفاهم مع طبيبك عن العلاج المناسب.
٢- علاج غذائي: قليل السكريات القابلة للتخمير من سكريات قليلة وثنائية وأحادية. في هذا الأمر تستشير طبيبك واختصاصي تغذية. تتخلص من القمح، البصل، التفاح، الكمثرى، الفطر٫ العسل والحليب. في نفس الوقت تستعمل أقراص مؤيد الحيويات Probiotics.
٣- هناك علاجات نفسانية تساعد الكثير وهي معالجة بالتنويم Hypnotherapy وعلاج معرفي سلوكي.
هذه هي نصيحة الموقع، ولكن القرار هو قرار طبيبك المعالج.
وفقك الله.