وسواس
سلام عليكم أولا أشكركم على هذا الموقع وعلى وقتكم ومجهوداتكم.
من فضلكم كنت في بيت الخلاء أعزكم الله وعند غسل الذكر من البول وإرجاع اليد لأغسلها أحسست وكأنها لمستني في رجلي من الوراء وقلت ربما وسواس وتجاهلت
والمشكلة الآن أنني أظن يقينا أني تعمدت عدم غسلها بسبب مشقة ذلك وعندما أردت ارتداء سروالي والخروج لمست يدي ذلك المكان أو أظن أنها لمسته
وأصبحت أرى أني نجست كل شيء عند خروجي من الحمام، أتمنى أن تصبر معي، وكلما حاولت تجاهل هذا الوسواس أحس أني أتعمد حقا إلى درجة قد أريد أن أقسم أني تعمدت ذلك. وكلما أردت التجاهل أحس إني أفعل ذلك لكي أرتاح فقط.
فهل أنا منافق؟ وهل صلاتي مقبولة؟
وهل أنا معذور شرعا؟ وسامحوني على إطالة.
5/8/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "إلياس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
فعلا هو وسواس وحسنا فعلت، لكنك لم تكمل التجاهل أو لم تحسنه فأوقعك الوسواس مرة أخرى في براثنه (والمشكلة الآن أنني أظن يقينا أني تعمدت عدم غسلها بسبب مشقة ذلك) ثم بعد ذلك أصبح العقاب أنك نجست كل شيء! ووقعنا في فخ الانتشار السحري للنجاسة.
يا بني أنت الآن مريض وسواس قهري تحاشي النجاسة وهذا يسقط عنك التكليف لأن الوسوسة تسقط التكليف فيصبح المطلوب منك لتعالج هو أن تتعمد تجاهل النجاسة يعني ما قمت به مندوب شرعا، ونسأل الله أن يجزيك أجر الأخذ بالرخصة.
أنت لا تتجاهل لترتاح بل العكس فعندما تقوم بالقهر فتغسل وتعيد الغسل لترتاح هذا هو الفعل المرضي، وأما أنك تتجاهل لتريح نفسك من واجب شرعي فهذا ادعاء الوسواس لأنك غير مكلف، ولست أهلا للاستهانة بأحكام الشرع هداك الله.
وردا على أسئلتك الأخيرة:
هل أنا منافق؟ لا يمكن أن تكون منافقا ومريض وسواس قهري ديني في نفس الوقت بل أنت حريص على إحسان تهيؤك للصلاة!، وهل صلاتي مقبولة؟ وهل أنا معذور شرعا؟ بكل التأكيد وفي الأمر تفصيل كثير تجده في الإجابات على استشارات مجانين، لكن الصلاة تصح (للصحيح وليس فقط مريض الوسواس) مع وجود نجاسة على الجسد أو الثياب أو مكان الصلاة في قول قوي في المذهب المالكي وواجب الموسوس أن يأخذ بالأيسر خالطا بين المذاهب حتى يبرأ من وسواسه.
من فضلك عليك أن تتواصل بسرعة مع طبيب ومعالج نفساني، لاستكمال التشخيص والاتفاق على خطة العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.