السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من أفكار كفرية وجنسية وتحدي الله والتطاول عليه والأدهي من ذلك وسواس تشبيه الله بصفاتنا البشرية وأمور أتمنى الموت على أن أبوح بها عن ذات الله لقد باتت حياتي جحيماً بسببها للعلم لقد راودتني هذه الأفكار وأنا في الصف الثامن واستمرت لمدة طويلة لكنها انتهت ولكنها عادت إلي منذ حوالي شهرين من الآن أحاول أن أتجاهلها لكنها تزداد يوم بعد يوم وأسأل نفسي دائما لماذا تراودني هذه الأفكار أي شيء صغير أو كبير يدخل فيها لفظ الله وأشياء مستحيلة وأفكار جنونية وأحزن وأبكى لساعات بسببها
وأنا الآن علي مشارف بدأ الصف الثالث الثانوى وشهادة البكالوريا ودائما تراودني أفكار أن الله لم يغفر لي وأن سخط الله قادم وأنى لم ولن أوفق لما أريد وأرغب لقد باتت أيامي سوداء ولا أستطيع رؤية أية بصيص من الأمل أخاف أن أكون أحاسب على هذه الأفكار أو الوسواس ولذلك أحيانا تراودني أفكار أن لا أجتهد ولا أذاكر لأنني لم أوفق لا محالة نتيجة لهذه الأفكار وأنا طوال حياتي أحضر لهذه السنة ولدي حلم بدراسة الطب ولكن بسبب هذه الأفكار لا أتمكن من الدراسة أو الإنجاز في أمور حياتي عامة ودراستي خاصة
ولم أتمكن من الحديث مع أي أحد عما يدور في رأسي كما أنى أخاف أن أموت وأنا على هذه الحالة كيف سأطلب العفو من الله عز وجل؟
أرجوكم إخواتى الكرام يرجى الرد في أسرع وقت ممكن
5/8/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "هاجر" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
لماذا تطلبين العفو من رب العالمين على هذه الأفكار؟!!
وهل هي ذنب؟!!
أنت موسوسة... والموسوس لا يؤاخذ على ما يأتي في ذهنه من أفكار لا إرادية. كل الناس لا يؤاخذون على أفكارهم غير الإرادية، والوساوس هي بطبيعتها غير إرادية، ولو كانت إرادية لاستطعت طردها
كل ما عليك ألا تخافي من هذه الأفكار، كي يسهل عليك تجاهلها حتى إن كانت تزن في رأسك.
ومن الطبيعي أن تشتد الآن بسبب القلق من الثانوية العامة، فالقلق هو المحرك الأول للوسوسة.
وعليك أيضًا: أن تحسني الظن بالله تعالى، فهو يثيب المريض على معاناته، وليس يعاقبه!!!
فيجب أن تفرحي عند مجيئ الأفكار لأنك تكرهينها، وكرهك لها وألمك بسببها يجلبان لك الثواب ويدلان على إيمانك الخالص، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فقد روى سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه قال: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: "وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ")). رواه مسلم.
ونصيحتي، اذهبي إلى الطبيب باعتبار أن الوساوس بدأت معك في عمر مبكر، فإهمال الوساوس في هذه الحال لا تحمد عقباه.
وفقك الله