السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 عامًا، طالبة في الصف الثالث الثانوي، وقد أشرفت السنة الدراسية على الانتهاء، حيث إنني في فترة الامتحانات النهائية والتي بموجبها سيتقرر مصيري، أي بموجب الدرجات التي سأحصل عليها، مع العلم بأني أرغب في دخول الجامعة، وأرغب في أن أحصل على أعلى درجات وأرجع لموطني، وهذا أيضًا سيتقرر بدرجاتي فبدون المعدل العالي لن أستطيع دخول الجامعة في موطني،
والمشكلة الأساسية هي أن الإنترنت والشات بوجه خاص يعطلني عن الدراسة؛ فأنا أقضي أكثر وقتي فيه، مع أنني في فترة امتحانات ولا أستطيع التركيز في دراستي
فماذا أفعل أرجو أن تجدوا لي حلاً قبل أن تبدأ الامتحانات وبالتالي لا أحصد شيئًا
وشكرًا لكم.
09/08/2023
رد المستشار
الابنة العزيزة:
أعتقد أنك قد انتهيت من الامتحانات على خير، وأحسب أن ما تشتكين منه لا يقتصر على وقت الامتحانات، ولا يقتصر عليك، فنحن أمام بلاء إنساني عام تزداد وطأته في أوطاننا حيث أفسحت التقنيات الحديثة الوقت واسعا أمام الملايين بالساعات الطويلة ليغرقوا في محيطات بلا شطأن هي غمار العالم الرمزي الافتراضي، ونحن فيه غرقى إلا قليلا!!
وأثناء تفكيري في الرد عليك وصلتني رسالة مررها لي صديق، ولعلها وصلتك أنت أيضا.
الهاتف الخلوي (الجوال) قوة قاتلة لايُستَهان بأثرها وخطرها، هو قوي التأثير لدرجة أنه:
1- قتل الهاتف الأرضي!!
2- قتل التلفزيون!!
3- قتل الكمبيوتر!!
4- قتل الساعة!!
5- قتل الكاميرا!!
6- قتل الراديو!!
7- قتل المصباح!!
8- قتل المرآة!!
9- قتل الصحف والمجلات والكتب!!
10- قتل لعبة الفيديو!!
11- قتل محفظة الجيب!!
12- قتل التقويم المكتبي والمذكرة!!
13- قتل بطاقة الائتمان!!
14- وأسوأ جرم من جرائمه هو أنه أيضًا .. قتل العديد من الزيجات!!
15- قتل العديد من العائلات والود والألفة الأسرية!!
16- قتل وأعاق وأصاب مئات الألوف من البشر إن لم يكن الملايين من قائدي السيارات ومرافقيهم على الطرقات!!
17- قتل الطلاب وأبعدهم عن طريق النجاح وجعلهم كريشة في مهب الريح!!
18- وشيئا فشيئا هو كذلك يقتل أعيننا!!
19- يقتل العمود الفقري والعنقي لدينا!!
20- يقتل عقلنا ويغير ثقافتنا!!
21- وهو في طريقه للقضاء على الجيل القادم!!
22- وإذا لم نراقب أنفسنا، فسوف يقتل أرواحنا ويقسي قلوبنا ويجعل الأجيال القادمة تندم حيث لا ينفع الندم (ربنا يحمينا ويعطينا الحِكمة)
منقول
وكنت قد شاهدت مقطعا لشيخ يقول بأن الهاتف الجوال هذا فتنة كبيرة، والحقيقة أن غالب استخدامنا له جزء من العلة التي صارت وباءا منتشرا. وممكن أن أطيل كثيرا في بيان تأثيراته الضارة نفسيا ومجتمعيا، لكن دعيني أتطرق لبعض المقترحات العملية.
ابحثي عن أنشطة منزلية وخارج المنزل مما هو متاح لك بحيث تحركين فيها جسدك، وأخرى تستخدمين فيها مهارات اجتماعية مثل التواصل والتعاون والعمل الجماعي
حصر التفاعل والنشاط في البقاء على الهاتف فقط من شأنه التأثير السلبي على بقية أعضاء جسدنا .. غير المخ، وعلى بقية مهاراتنا بتآكلها واضمحلالها، وهذا حاصل .. فعلا!!
وتأثيراتها على المخ حديث يطول، ولكن أحدا لا يكاد ينتبه وينبه.
إياك والانسياق فيما نتورط فيه حاليا من تأخير النوم وسوء نوعيته.
أمخاخنا وأجسادنا تحتاج إلى معاملة ألطف وأفضل وإلى نوم أجود، يبدأ قبل ثماني ساعات قبل شروق الشمس - على الأقل
سأكتفي بهذا اليوم ولعلك تبدأين في تطبيقه وتتابعيني بالمستجدات ودمت بخير.
واقرئي أيضا:
إدمان النت والتراج الدراسي .. إليك الحل
في الدراسة.. نحن من نقرر الفشل!