وسواس الكفرية والمعصية الخلافية هل من علاقة؟
وسواس الردة
السلام عليكم ورحمة الله، كيف حالكم في الفترة الأخيرة زاد عندي شعور الردة كثيرا، من الصعب عليّ جدا أن أعتبر نفسي مسلما لمدة نصف ساعة، أي حركة أشك أنها ردة، وأحيانا أفعلها، ثم أقول، أنا فعلت ما أشك أنه ردة، إذا أنا مرتد.
والمسألة صعبة جدا، صرت أثناء حديثي مع الناس أشك أني أظهرت لهم الموافقة على شيء مخالف للشرع، فأشعر بأنني مرتد، وأقطع الحديث لأنطق بالشهادتين بصوت منخفض، أعتقد أنهم يظنون أنني مجنون، لكن أقول في نفسي لا يهم.
كذلك عندما لا أنطق بالشهادتين لشيء دنيوي شغلني، كالعمل، أو الحديث إلى شخص، فأعتبر نفسي مرتدا، وأنطق بالشهادتين في أي مكان وفي أي ظرف، وأقول لا يهم ما يقوله الناس، وعندما تأتيني فكرة أن أجعل للناس أهمية أعتبر نفسي كذلك مرتدا، وحتى في دورة المياه أثناء قضاء الحاجة أنطق بالشهادتين، لسبب كأن تكون عندي شبهة حول صحة الإسلام، ولا أعرف جوابها فأقول لابد أنطق بالشهادتين وإلا سأكون كافرا، لأنني شككت في الإسلام، أو على الأقل قد أكون شككت، وقد أكون كفرت.
فهل إذا شككت أني وقت في الكفر، أكون قد كفرت؟
وجزاكم الله الخير
10/8/2023
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "أحمد قرطباكو" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
الرد على آخر سؤال "هل إذا شككت أني وقت في الكفر، أكون قد كفرت؟" هو لا بائنة! لا تكون كفرت، ولو ظننت أنك وقعت في الكفر لا تكون كفرت! ولو غلب على ظنك ولو حتى تيقنت! أنك كفرت لا تكفر ... بل لو جئتنا تقول أنا نطقت بالكفر أو فعلت كذا كفرا فالرد أيضا هو أنك لا ولم ولن تكفر! بغض النظر عن أي تفاصيل تقول! هذا لأن لديك ما يمكن تسميته "الحصانة ضد الكفر" أو ضد الخروج من الملة لأنك مريض باضطراب عقلي يسقط عنك التكليف.
التشهد الذي تفعله هو مع الأسف تشهد قهري، في حين أن خروجك من الملة أو ما تسميه بالردة مستحيلٌ في حالتك، النصيحة هي أن تتوجه صوب طبيب نفساني للحصول على التشخيص والعلاج.
اقرأ على مجانين:
وسواس الكفرية: من وسواس الردة أعاني!
وسواس الردة والكفر وحكم الغسل!
وسواس الدين والكفر والردة: وسواس قهري!
وسواس الوقوع في الردة! الرعب من الكفر!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.