السلام عليكم
تم تشخيصي باضطراب الوسواس القهري والقلق ونوبات الهلع قبل سنتين تحسنت حالتي النفسية بعد أخذ الأدوية لكن الوساوس مازالت مستمرة والقلق كذلك لكن بشكل أخف مقارنة مع الماضي والآن توقفت عن أخذ الأدوية لأنني أشعر أنها لم تعد فعالة.
وأشعر أنني مازلت غير مستقرة نفسيا وأنني لا أفكر ولا أشعر بشكل طبيعي كسائر الناس لكنني لا أريد زيارة الأطباء النفسيين مرة أخرى وهذا بحد ذاته مشكل لأنني أشعر كما لو أنهم سيتخذون أحكاما ضدي ودائما أشعر بقلق فضيع عندما أكون في طريقي للزيارة ولا أستطيع قول كل ما أشعر به وكل ما أفكر به لأنني أشعر بعدم الراحة وأخاف من أحكامهم حتى عندما أخرج من العيادة أستمر في تحليل نظراتهم وتصرفاتهم وأتساءل عن ما قد يظنون بي.
الآن سأتحدث عن ما يجتاحني من أفكار ومشاعر والتي تبدو لي غريبة وكأنها مرتبطة باضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب.
القلق حول المظهر الخارجي لدرجة أنني أصبحت أحمل مرآة صغيرة أينما ذهبت أتفقد بها شكلي حتى أصبح كل من حولي يلاحظ هوسي بالمرآة كذلك الخوف من أحكام الآخرين... تحليل تصرفات الآخرين ونظراتهم لي بطريقة سيئة يجعلني أشعر بالقلق وأفقد ثقتي بنفسي ... الشعور بالفراغ والبحث عن شخص لملئ ذلك الفراغ وكثرة الدخول في العلاقات العاطفية (الخوف من الترك والتخلي في بداية العلاقة) التسرع والاندفاعية في المشاعر في بداية العلاقة أشعر أنني وجدت الشريك المثالي ثم بعدها بأيام الشعور بالملل والبحث عن شريك جديد يستطيع تلبية حاجياتي العاطفية بشكل أفضل ... تشوه في نظرتي لنفسي (أحيانا أشعر أنني جميلة جدا وأحيانا العكس)
أشعر أنني مكروهة من طرف أمي بدون وجود أسباب واضحة فقط بسبب نظراتها التي تشعرني بأنني مقرفة في عيناها
كره شخص وحمل الضغينة ضده بسبب تصرف بسيط في لحظة ما ثم عودة الحب بعد نسيان الموقف.
تغير المزاج لأتفه الأسباب عدة مرات في اليوم قد أتحول من شخص قلق وفاقد للشعور بالأمان لشخص متحمس ونشيط فقط بسبب فكرة أجتاحتني وتصرف نابع من شخص ما
الشعور بغضب داخلي مكبوت أحيانا
الشعور بتشتت الأفكار وكثرة النسيان وضعف التركيز
تغير سريع في الأهداف والقيم
الشعور بعدم الاستقرار من جميع النواحي والشعور بعدم الأمان
الشعور بالكآبة الشديدة وأفكار سوداوية وبعدها بساعات الشعور بالحماس والسعادة وبدء التخطيط للمستقبل
تكرر هذه الدوامة تقريبا بشكل يومي وأيام أخرى أكون مستقرة نفسيا أشعر كأنني طبيعية تماما.
أي مشاكل صغيرة مثلا الضغط الدراسي قد يجعلني أفكر في الانتحار.
مرات عديدة جربت أخذ مضادات الاكتئاب بجرعات زائدة ظنا مني أنها إما ستجعلني أشعر بتحسن أكثر وستسبب لي في وعكة صحية تجعل الآخرين يلاحظون أنني قد حاولت الانتحار ربما لأنني أريد المساعدة .
الحساسية للانتقاد وأود أن أبدو دائما بأفضل صورة وأن أكون أفضل شخص أينما ذهبت وهذا يجعلني قلقة للغاية.
اضطراب في الهوية: التدين الشديد لفترة قصيرة من الوقت ثم التخلي عن ذلك بصفة نهائية
الشعور بالحماس الشديد لتنمية مهاراتي الفنية ثم التخلي عن ذلك لفقداني الشغف
بعض الهلوسة ولكن بشكل خفيف وأحيانا فقط مثلا
سماع شخص ينادي اسمي وسماع أصوات غير موجودة أو رؤية أشخاص غير موجودين لثواني فقط.
ماذا قد يكون كل هذا؟!
وشكرا لكم
15/8/2023
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
سؤالك بالتحديد ما هو التشخيص؟.
عملية تشخيص الاضطراب النفساني تتطلب أولاً الحصول على تاريخ طولاني للأعراض والسيرة الذاتية للمراجع مع مراجعة التاريخ العائلي والتعليمي والتفاعل الشخصي مع الآخرين. بعد ذلك هناك دراسة المقطع العرضي للأعراض وتقييمها. الأعراض الطبنفسانية متعددة وتحتاج إلى قياس درجتها، ولا أحد يستطيع عمل ذلك عبر المراسلة عن طريق الإنترنت. التشخيص عبر الإنترنت عملية غير دقيقة في الكثير من الحالات ونتائجها أحياناً تأكيد تشخيص ما وصل إليه المراجع بصورة غير علمية والحصول على تشخيص غير دقيق من قبل الأخصائي. لذلك لا يوجد بديل لفحص الحالة العقلية على أرض الواقع.
انتقادك للمراجعات الطبنفسانية مصدره الأول والأخير هو اضطرابك النفساني بحد ذاته حيث تتركين المراجعة مع أفكار اضطهادية تكشفين عنها بوضوح في تفاعلك مع من حولك.
هناك أكثر من إشارة في رسالتك حول تقلبات المزاج القصيرة الأمد. هذه التقلبات قد يكون مصدرها عدم الانتظام الوجداني في شخصيتك، ولكن في نفس الوقت عدم الانتظام الوجداني في منتصف عمر المراهقة قد يكون سببه اضطراب وجداني مثل الاكتئاب والثناقطبي واضطراب الشخصية.
هناك أيضاً إشارة إلى أعراض ذهانية مثل هلاوس وتشوه الجسد في الرسالة والتي هي بحاجة إلى تقييم دقيق على أرض الواقع. هذه الأعراض الذهانية لا يمكن الاستهانة بها، وقد تكون بوادر اضطراب ذهاني مثل الفصام والفصام الوجداني.
وبعد كل ما ورد أعلاه هناك تفاعل الإنسان في عمر المراهقة مع التحديات البيئية المصيرية التي تعصف به بين الحين والآخر. هذه التفاعلات بحد ذاتها تدفع الإنسان للبحث عن تفسير من أعماق نفسه هروبًا من البيئة والتحديات ويعثر على تشخيص اضطراب نفساني. بعبارة أخرى قد يكون تفاعلك مع البيئة لا علاقة له بأي اضطراب نفساني، ولكنك في نفس الوقت لم تتحدثي عن ظروفك البيئية والتعليمية والعاطفية، وتبحثين فقط عن تشخيص طبنفساني في حين أن الكثير يبحث عن تفسير للمعاناة التي يمر بها.
توجهي للحديث مع طبيب نفساني اختصاصي في الطب النفساني لليافعين.
وفقك الله
واقرئي على مجانين:
الاضطرابات الوجدانية في الرشد المبكر
الشخصية الحدية... تحديات التشخيص السريري
ويتبع>>>: هل أنا مصابة بالشخصية الحدية؟ م