الهوية الجندرية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. أنا ولدت بنت تعرضت للتحرش وليس اعتداء جنسي وأنا طفلة بعمر 4 سنين تقريبا من قبل شخص قريب ابن عم ومن قبل بنت جارتنا. في طفولتي كنت أميل وألعب بألعاب الأولاد وأكره ألعاب البنات ولا أميل لا أبدا عندما كبرت كنت رياضية أحب كرة القد والعدو وكرة السلة وركوب الدرجات. عندما دخلت المدرسة والثانوي كنت أسمع بعض الناس بأنهم يقولون عني مسترجلة كان تشعرني بالحزن أقول لماذا أنا هكذا مع العلم أنا أحب جدا جدا ما بس الرجال وأشعر بالراحة حين ارتداء ملابس رجالية كطقم وملابس رياضية لأنها لا تشكل أشكال بالنسبة المجتمع يعني لا تلفت النظر إلى هويتي الداخلية في نظرهم
أنا رياضية ولكني في الأغلب كنت أخفي نفسي من خلال تلك الملابس لا يعني أني لا أحبهم بالعكس ولكن كنت لا أريد ولا أميل ولا أحب لبس التنورة وملابس أنثوية ومع ذلك كنت أنجبر أني ألبسهم خاصة في الأعراس على أول ما أرجع للبيت أقلعهم في بعض الأحيان كنت أريد أن أتقبل أني بنت وأحاول أني أعيش زي البنات بس لما شوف تصرفاتي (أنا أمشي بطريقة عادية يعني لا ميوعة ولا أريد أسترجل إن صح القول ولا أريد أن أركب شخصية لا تمثلني) يعني بالعموم شخص أريد الانضباط حتى بالمشي ومعلومة أنا أكره وضع المكياج باختصار أنا أرفض أغلب معايير الأنوثة يلي المجتمع حاطتها ولكني أتقبل معايير الرجولة كملابس وبحس أنه الحياة كذكر أسهل لأنهم لا يتصنعون كثير بالملابس ويلبسوا ملابس مريحة عكس البنات اللي يتصنعون بالماكياج والكعب العالي اللي يوجع الرجل.
بالنسبة للميول أنا أميل البنات ومن أنا وعمر صغير إلى الآن ولكن هذا الشعور يربكني لأني رضا الله هو أولويتي في الحياة ولا أريد اغضاب ربي . ممكن بحياتي كلها تعلقت بشاب فقط لأنه كان رياضي وجسمه حلو لا أنكر أني شعرت بأحاسيس تجاهه أشعر أن غايتي هو أن أجعله يتعلق بي فقط لأقول أني أنثى ولكن سرعان ما عدت إلى نفس التفكير الذكوري.
أنا أحتاج إلى عون الله بدرجة أولى وإجابة تزيل حيرتي وقلقي أعلم أنه ليس كافي من خلال نص ولكن على القليلة أنه تشخيص لو لحالتي
وشكرا لكم ولكل روح قرأت كلامي.
16/8/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
مع صدور الطبعة الحادية العشر للتصنيف العالمي الجديد للاضطرابات العقلية فإنك لا تعانين من أي اضطراب عقلي.
عدم تناسق الهوية الجنسية التشريحية تحول من معضلة طبنفسانية إلى معضلة اجتماعية، تم حذفها من تصنيف الاضطرابات النفسانية، وإرسالها صوب عالم السياسة والمجتمع للتعامل معها. عدم تناسق الهوية الجنسية التشريحية هو الرغبة في العيش والقبول كعضو من الجنس الآخر، وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بشعور من عدم الراحة وعدم ملائمة الجنس التشريحي للفرد، مع الرغبة في الخضوع لعملية جراحية واستعمال هرمونات لتحويل الجسد ليتطابق مع الجنس المفضل. ولا يمكن القول من قراءة رسالتك بأنك تستوفين الشروط التي تم تسطيرها.
من جهة أخرى لديك ميول مثلية تجاه الإناث رغم أن لك سوابق في تعلق عاطفي غيري.
عدم التناسق الهوية الجنسية التشريحية أمر في غاية التعقيد والعلاج الطبي للحصول على هوية تشريحية جديدة لا يساعد الجميع وعواقبه الصحية لا يمكن التغافل عنها. من جهة أخرى هناك ميول مثلية تتعاملين معها أنت بطريقتك الخاصة. نصيحتي لك أن تفكري بهويتك وأن تقبلي الهوية التشريحية الأنثوية وتتعاملي معها كما تتعامل الإناث في عمرك. بعبارة أخرى حاولي التخلص من كبح المشاعر الأنثوية فيك وتجربة ذلك على أرض الواقع فربما تتغير وجهة نظرك.
لكن في نهاية الأمر أنت صاحبة القرار الأول والأخير، والصراحة مراجعة طبيب نفساني لا فائدة منها.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
خلل الهوية الجنسية Gender Disorders