وسواس الكفر
أنا مقصرة في الصلاة بسبب الوسواس في النية فأصلي في آخر وقت الصلاة وقد يخرج الوقت وأنا دائما ما أقوم بتأنيب نفسي والشعور بالذنب، حصل أني كنت أريد أن أصلي المغرب بدري، ولكني أخرته إلى آخر الوقت وقد يكون خرج فصليت وبعد ذلك قلت يجب أن أصلي العشاء في وقتها وبدري، ولكني كنت أفعل شيء ما، ولو هذا الشيء ذنب ما الحكم؟
إذا جاءتني فكرة سيئة عن الله أخاف أن أكون قصدتها وتقول لي يجب أن أترك ما أفعل وأذهب لأصلي، ولكني لم أذهب وبعدها ذهبت لأستلقي على سريري، ولكني لم أرد النوم حتى أصلي، ولكني نمت واستيقظت بعد الفجر فشعرت بتأنيب الضمير لأني لم أصلّي العشاء وحاولت تذكر ما حدث وهل أنا قصدت الأفكار المسيئة أم لا فجاءت الفكرة المسيئة بدماغي ولكني أنا من حاولت التذكر يعني أنا من أحضرتها فهل أنا بذلك كفرت وخصوصا أني لم أصلي وأنا أيضا علي صلوات قضاء مقصرة في أدائها
سؤال آخر: تأتيني الأفكار المسيئة عن الله ويصاحبها أحيانا أحاسيس جسدية فيأتي في فكري هل نزل مني إفراز مذي أو مني بسبب هذه الأفكار فهل هذا الكلام فيه كفر أيضا أنا أحدث نفسي أن هذه الأفكار من الوسواس والأحاسيس من الوسواس فيجب ألا ألتفت إلى هل نزل مني شيء أو لا لأن هذا وسواس وليس حقيقي وأنا أكره هذه الأفكار فكيف يكون نزل منى شيء بسبب هذه الأفكار هل كلامي مع نفسي هذا فيه كفر؟
مجرد التفكير بهذا الشكل إن نزل مني إفراز بسبب أفكار مسيئة عن ربي يتعبني وأخاف أن أكون كفرت بهذا الكلام وهل لو ذهبت وفتشت عن وجود شيء يكون بذلك كفر أيضا تأتيني هذه الأفكار مصاحبة لفعل أي ذنب أو أي فعل أشك أنه في ذنب فهل أنا أقصدها وإذا ناقشتها أو استرسلت معها أكون بقصدها
أريد أحدا يفتيني إذا أمكن الدكتورة رفيف
أنا بدأت في العلاج أرجو الدعاء لي
19/8/2023
واستطردت في رسالة أخرى تقول:
وسواس الكفر
عايزة أضيف للاستشارة السابقة إن عشان أحكي بحس إن فيه حاجات ناقصة فأحاول أتذكر بخاف أثناء وقت التذكر أكون قصدت فكرة أو كلام فيه كفر أو أي إحساس جسدي
خصوصا في سؤالي عن الإحساس الجسدي المصاحب للأفكار وما يحدث معي
وبخاف وأنا بتكلم مع نفسي أكون قلت كلام فيه كفر
19/8/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "....." أو "5 نقاط" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
من المبشر بالخير أنك بدأت العلاج الذي نتمنى أن يكون علاجا متكاملا أي بشقيه السلوكي المعرفي والعقَّاري، ونشكرك بداية على وصفك لما يحدث معك من أعراض، فبينت كيف يتحرك مريض و.ذ.ت.ق (وسواس الذنب التعمق القهري) متألما وَجِلًا من مخافة الذنب أو التقصير في العبادة إلى الشك والوسوسة في النية وتأنيب الضمير على الصغير والكبير، ومع التعمق في المخافة وفخ استحضار وتأكيد النية تظهر الأعراض الوسواسية الكفرية أو الكفرجنسية كما يتضح من سردك، وتبدأ دوامة أخرى من الشك والخوف من الذنب والتعمق في تأنيب الضمير والتكفير عن الذنب مع الشعور الدائم بالتقصير.
من المعتاد أن نقرأ نصوصا كنصك هذا من حالات و.ذ.ت.ق إلا أن الملفت في نصك هو القصور الواضح في فهم الكفر، فالكفر ليس بهذه السهولة أبدا فلا يكفر الإنسان دون قصد ولا يكفر بتذكر الوساوس الكفرية، ولا يكفر لأنه أخر الصلاة بغض النظر عن السبب، ولا يكفر الإنسان إذا حدثته نفسه بالكفر وإنما لابد من ترجمة ذلك بالعمل، بالعكس سنطلب منك في العلاج السلوكي المعرفي أن تفعلي كل ما من شأنه أن تزيد الوساوس الكفرية مع عدم الاهتمام بها وتجاهلها وأن تكرري ذلك، وربما أن تتذكريها لتهمليها إن لم تحدث تلقائيا... أو لنترك التصرف لمن يتولى علاجك.
الارتباطات التي سأضعها لك أدناه سترد على كل ما سألت عنه وكثيرا مما لم تسألي عنه بعد والعناوين ربما تكفي لبيان علاقة تلك الاتباطات بمعاناتك وطريقة التعامل السلوكي المعرفي معها، مع شرح للحيل الوسواسية، والأحكام الفقهية فاقرئي على الموقع:
وسواس الكفرية: أنا أم الوسواس؟
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!
وسواس الكفرية، ما حكم التجاهل؟ واجب
وسواس الكفرية: العلاج بالتجاهل!
وسواس عقيدة + حديث نفس: العبرة بالعمل!
وسواس الكفرية: الإيمان بالعقل لا العواطف!
وسواس الكفرية: لا يغير حالتك الإيمانية!
أخيرا وسواس الذنب التعمق القهري هو توصيف سريري للأعراض الموصوفة، لكنه ليس تشخيصا كاملا لحالتك فعادة ما توجد مع الوسواس القهري اضطرابات نفسانية أخرى مواكبة، وعليك أن تسألي معالجك عن التشخيص، أما إشارتك الأخيرة في استدراكك (بحس إن فيه حاجات ناقصة) فربما له علاقة بظاهرة إ.ل.ص.ت ومشاعر اللا اكتمال، لكن هذا يحتاج تفاصيل أكثر لتأكيده أو نفيه.
واصلي علاجك ولا تكتفي بالعقاقير لأن الم.ا.س.ا أو عقاقير الوسواس لا تكفي وحدها لعلاجه ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس الكفرية: لا كفر ولا ذنب ولا تقصير! م