أولا أريد أن أعبر لكم عن مدى سعادتي لوجود صفحة نفسية بصبغة دينية تساعد الكثير على حل مشاكلهم وتوعيتهم، أكتب لكم وأنا قلبي مليء بالخوف والقلق.. أدعو الله دائمًا بإيجاد الحل المناسب السريع لحالتي؛ وآمل ألا تطيلوا علي في إيجاد الحل.
ولدي العديد من الأسئلة، وقبل أن أكتب تلك الأسئلة أود أن أسرد لكم بعض مقتطفات من حياتي؛ حتى أكون واضحة من البداية؛ فأنا من أسرة متوسطة، كنت مدللة في صغري جدًّا، لا يقول لي أحد كلمة "لا"؛ فكان كل ما أحتاجه أجده.. كنت غير ملتزمة بالزي الإسلامي، والحمد لله هداني الله على يد خطيبي.
ولنبدأ بهذه الاستفسارات: أولا: عندما كنت أدرس بالجامعة تعرفت على شاب، وقال: إنه يحبني، واعتقدت ذلك، فتحدثت معه تليفونيًّا، وليس أكثر من ذلك، والحمد لله أظهر الله الحقيقة وابتعدت عنه، وكانت الفترة لا تتعدى الشهر.
ثم بعد ذلك تعرفت على زميل آخر، وقال: إنه يحبني، وصدقته أيضًا، وتحدثنا معًا أيضًا تليفونيًّا، وخرجنا مع بعض 3 مرات ليس أكثر، ثم الحمد لله أظهر الله لي الحقيقة، وأبعده عن طريقي، وهذا كله نتيجة سن المراهقة.. ليس أكثر.
سوف تبحثون إذن أين المشكلة؟ المشكلة التي تؤرقني هي أن خطيبي تعرفت عليه عندما بدأت أنضج، وأحببته قبل أن يحدثني في ذلك بحوالي 6 أشهر، وبدأت الالتزام بالزي الإسلامي، والطريق إلى الانتظام، والمواظبة على الصلاة، إلى أن فاتحني في موضوع ارتباطنا، وسألني عن حياتي السابقة، فأجبته بنفي أي علاقة سابقة؛ لأنني اعتبرتها مراهقة ليس إلا، وأيضا خوفا من افتراقنا لهذه الأسباب الماضية؛ فبدأت معه حياة جديدة نزيهة، لكن يؤرقني عدم مصارحته بالحقيقة، علمًا بأنها ستجلب الكثير من المشاكل.. فماذا أفعل؟
ثانيا: وهو سؤال خاص بغشاء البكارة؟ وهل ممارسة العادة السرية تؤثر عليه دون دخول أي شيء للمهبل، وممارستها بصورة سطحية؟ وهل ألعاب الملاهي التي تدفع الواحد إلى أعلى ثم ينزل على المقعد تؤثر على سلامة الغشاء، علمًا بعدم دخول شيء للمهبل، وإنما هي لعبة موجودة بكل ملاهي العالم، ويطلق عليها اسم "المنخول" تشبه المطبات التي تواجه السيارات فتجعل الواحد يتأرجح على المقعد.
أفيدوني جزاكم الله خيرا،
والله ولي التوفيق.
20/8/2023
رد المستشار
صديقتي
من ناحية الماضي فليست هناك علاقات على الإطلاق وإنما مشاعر تخيلت وجودها لرغبتك في الحب.. وهذا شيء طبيعي ولم يسفر عن أي شيء أو عن تكوين علاقات.. الحديث في التليفون والخروج ثلاثة مرات في أماكن عامة لا يساوي علاقة من أي نوع إلا في الخيال.
العلاقات الإنسانية الحقيقية تتطلب التعامل المستمر وجها لوجه وعلى مدى طويل لا يقل عن ستة أشهر من التعامل اليومي.. هذا لتكوين صداقة.. الحب يتطلب أكثر.. ليس عليك أن تقولي شيئا ولكن يمكنك أن تقولي .. الأمر يرجع لك.. إذا تركك بسبب أنك تحدثت مع أحدهم هاتفيا وخرجت مع آخر ثلاثة مرات فهو مريض وأنت أفضل بدونه ومن هم على شاكلته.
من ناحية غشاء العذرية (البكارة) ممارسة العادة السرية بدون إدخال شيء في المهبل ليس له تأثير.. أيضا ألعاب الملاهي التي وصفتيها ليست لها تأثير.. ما يمكن أن يكون له تأثير هو ركوب الدراجات والجمباز وركوب الخيل حيث تكون الساقين مفتوحتين مع صدمات متعددة في منطقة الفرج.. احتمال تأثر الغشاء حتى في هذه الحالات ليس مرتفعا.. هناك أيضا من يولدن بدون غشاء.. الغشاء هو بقايا عملية تكوين نصفي الجسم البشري ولكن المجتمعات الذكورية هي من وضعت على الغشاء تلك المعاني وتلك الأهمية.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضا:
هواجس الغشاء بين العادة والتحرش
وسواس الغشاء أذى من الهواء