أنا وزوجتي
أنا وزوجتي تزوجنا عن حب منذ عدة سنوات والعلاقة بيننا بحمد الله جيدة، ولكن المشكلة في أسلوب تعاملنا معا عند حدوث أي نزاع؛ فهي تصر على التحدث بعصبية عن المشكلة (وعادة ما يكون الأهل وراء هذه المشكلة).
ثم تبدأ في سيمفونية من المعايرة بسوء أدب ولؤم الأم والأخت، ثم تتمادى في التذكير بالقديم وما حدث منذ سنة وسنتين وثلاثة، ثم التحدث بصوت عال يسمعه الأولاد عن جدتهم التي هي أمي، رغم أن أمي وإخوتي لا يقومون بالكثير لكل هذه المعارك التي لا يعلمون عنها شيئا بل أنا المضار.
وأظل أخطرها أنني أرفض سماع دعواتها على أمي وأختي بالموت أو على أولاد إخوتي، وأن الأمر وإن كان هناك خطأ فإنه قد لا يكون بهذا السوء أو قد حدث بعفوية. ولكن لا حياة لمن تنادى فلابد أن أعترف وأقر بفحش وجرم أمي حتى ينتهي الموضوع وإلا فلا خلاص منه.
وفي النهاية ينتهي الأمر مع كظم الغيظ والضغط، ثم الضغط ثم الضغط إلى الضرب الذي لا مفر منه لإخراسها ومنعها من إيذائي بالكلام بأسلوب غير لائق عن أهلي، رغم أن أهلها ليسوا بأحسن، ولكن العبرة فيمن يغفر.
لقد طالبتني منذ عدة أشهر بالامتناع عن ضربها وعاهدتها في مقابل عدم التحدث عن أهلي بأسلوب غير لائق.. ومنذ 7 أشهر حتى الآن لم أمسسها بسوء وحافظت على عهدي.. فهل حافظت هي على عهدها؟؟
سيدي الفاضل، أنا إنسان متحضر وهي كذلك ولا يمكن لنا الاستغناء عن بعضنا ونهيم عشقا في بعض في الأيام التي بدون مشاكل، وحقق لنا الله الكثير والكثير من النعم بعد زواجنا، ولكن لا أعلم كيفية تحقيق المعادلة الصعبة إذا كان تحقيقها يستوجب اتفاق الطرفين على أسس تعامل معين، في حين أن الواقع يجعل الأمر على عاتقي أنا فقط بعدم المساس بها.
ولكن أليس الضرب مهانة للزوجة بالفعل،
ولكن عدم احترام مشاعر الزوج واحترام أهله في غيابهم أمامه مهانة للزوج أيضا؟
25/8/2023
رد المستشار
المتصفح الفاضل "أحمد" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
أخي العزيز ما تصفه لنا يحتاج إلى علاج زواجي سلوكي أو أسري، وهناك مختصون بهذا النوع من العلاج تحديدا من زملائنا في علم النفس الإكلينيكي ومن الأطباء النفسانيين أيضا.
وذلك لأن من الواضح أن هناك خللا في المفاهيم التي يعتمد عليها التعامل بينكما؛ فهي لا تردع إلا بعد إيصالك إلى ثورة كبيرة تنتهي باعتدائك عليها جسديا أو بموافقتك لها على ما يهينك، معنى هذا أن العلاقة بينكما تحتاج إلى إعادة هيكلة من خلال تصحيح المفاهيم في العلاج الأسري، شكرا.
من الواضح أن في علاقتك بزوجتك خللا إن شاء الله لن يكون مزمنا، لكن عليك الالتزام بعدم ضربها مهما استفزتك يعني بغض النظر عن "حافظت هي على عهدها؟" أو لم تحافظ اصنع أنت المعروف دائما هكذا يجب أن تكون أخلاقك كزوج إن استطعت ولو أحيانا يا "أحمد" ... أقول ذلك لأن إفادتك توحي بأن ما تفعله زوجتك يبدو ناجما عن أسلوب تعامل قد لا تكون هي مدركة له، وأنت مطالب بالاستيعاب حتى تحصلا على العلاج المناسب.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.