مشكلتي تحوي هموما كثيرة قد لا أحتاج حاليا لحلول بقدر حاجتي للدعم النفسي منكم. عمري 20 عاما، تزوجت منذ ما يقارب السنة من زوج لم أتعرف عليه قبل عقد الزواج إلا من خلال سؤال الأهل عنه بحكم العادات والتقاليد في مجتمعي الخليجي، وافق عليه الأهل وخاصة أمي وبدأت تلحّ عليّ في القبول؛ لأن سمعته جيدة.. وخوفا من الجلوس بغير زواج.
المهم أني تعرفت عليه بعد عقد الزواج.. عدة زيارات له في منزلي.. واتصالات هاتفية استمرت لشهرين ثم حفل الزفاف.. شعرنا بالتوافق كثيرا فترة التعارف قبل الزفاف.. لدرجة أني أحببته كثيرا، وهو كذلك.. وكنا ننتظر فقط اليوم الذي يجمعنا فيه بيت واحد.. وأذكر أني كثيرا ما فرحت وبكيت شكرا لله أن رزقني هذا الزوج نصفي الآخر الذي أبحث عنه.. وأخذت على نفسي عهدا أن أكون له كتابا مفتوحا.. واضحة له بكل تصرفاتي.. أشاركه بكل أمور حياتي.. وأطيعه في كل ما يأمرني به إلا أن يكون في معصية الله.
ووالله لم تكن تهمني الأمور المادية بقدر أهميته هو لي.. وأنتم تعلمون أننا في المجتمع الخليجي كثيرا ما نبالغ في الماديات.. المهم أننا اجتمعنا في بيتنا، وبيتنا منفصل عن أهله "ويا فرحة ما تمت" .. بدأت مشاكلنا من ثاني يوم بعد حفل زفافنا.. تعامل أمي الجاف جدا مع زوجي.. واختلاقها لمشاكل لا معنى لها.. والأدهى من ذلك موافقة أبي التامة لتصرفات أمي.
صدمت أنا من فعل أمي، ولم أتوقع أبدا أن تكون كذلك، وكنت أبرر لهما ذلك بأني عشت بنتا وحيدة لهما مع عدة أولاد، وكنت أخفف على زوجي ضيقه بذلك، بأن هذه فترة ستمر، ولكن وصلت أن طلبت أمي الطلاق من أم زوجي على سبيل التهديد.. وأبي كذلك من والده بعد أيام من الزفاف، ثم استمرت المشاكل هكذا بلا معنى طوال هذه الأشهر الستة، وكان دائما كلام أهلي منصبّا على طلب الطلاق.. بدون الرجوع إليّ، وطبيعة تصرفات زوجي كانت الشدة نوعا ما، والتصادم معهم في كل شيء.. وإن تغاضى أحيانا، يجب أن يذكروا ذلك له.. المهم أني وقفت بجانبه في أغلب الأوقات.. وتحمّلت في سبيل ذلك أذى أهلي لي فتحولت تصرفاتهم لمنحى آخر.. وكأنني لست المهمة بالدرجة الأولى قدر أهمية أن يحترمنا وأن يعمل.. وأن يعمل.. خلال هذه الأشهر الستة التي تدخَّل فيها كثير من أقاربي لإصلاح الأحوال.. لكن كانت الحياة تسير مؤقتا ثم تعود المشاكل لسابق عهدها، وأنا الضحية في كل الأحوال، شجار ومشادات كلامية بين أهلي وزوجي على أي سبب ومن غير سبيل وأنا مَن يتأثر من جراء ذلك.
مشاكل.. مشاكل عانيت منها كثيرا.. وكان السبب الرئيسي فيها أمي التي ما عادت تريده الآن، وأسلوب تعامل زوجي معهم.. لم أكن أعاني في الجانب الآخر من مشاكل كثيرة معه.. قد يكون بسبب غض الطرف مني عن أمور كثيرة حتى تستقرّ الحياة.. مع العلم أني لم أشتك لهم منه بشيء.. فكيف إذا اشتكيت.. وفي الفترة الأخيرة أمرني زوجي بمقاطعتهم لفترة حتى يشعروا بما يفعلونه، وأنهم بعملهم هذا قد يخسرونك أنت.. وبناء على فتوى شرعية استند لها زوجي أنه إذا كان أهل الزوجة يحرضونها على الطلاق وخراب بيتها، وأمرها زوجها بمقاطعتهم فعليها بطاعته.
المهم أني قاطعتهم أسبوعا ونصفا حتى بالمكالمات الهاتفية؛ لأننا كنا نتعرض للسباب والشتائم، ثم بدأت ألحّ على زوجي بضرورة مواصلتهم خوفا من تعرضنا لمشاكل نحن في غنى عنها، لكنه لم يستجب لي وبدأت ألح وألح إلى أن قاربت المدة 3 أسابيع، ثم عاودت المشاكل مرة أخرى مع أهلي وزوجي وأخبرهم فيها أنه لن يحضرني لهم، وإن أرادوا أخذي قسرا فعن طريق الشرطة، ثم حدث بيني وبينه في تلك الأيام خلافات، وقررنا فيها نحن الطلاق فرارا من تلك المشاكل ثم نتراجع عنه.. بسبب توافقنا وحبنا لبعضنا.. وأكثر من ذلك هناك رابط أقوى من ذلك بيننا، حيث إنني حامل، وكنت أقنعه بأنه لا أحد يهمه أن تستمر حياتنا مع بعض إلا نحن، وابننا أهم من كل شيء.
المهم أنا تصافينا لعدة أيام ثم حدث أنه فتح دفترا خاصا لي في غيابي وقرأ ما فيه، وكان عادتي ألا أتكلم معه في وقت الغضب، بعكسه هو معي، فقد كنت أملك لساني معه، ولكن كنت أفرغ فيه على الغالب ما يضايقني منه.. وقد كتبت فيه في أحد المرات بعض الصفات السيئة التي تزعجني منه، المهم أني دخلت عليه وهو يقرأ فأخذت منه الدفتر وقطعته وأخبرته بأني أكتب ما فيه على سبيل التفريغ لا أكثر.. وأنني لست مثله إن غضب عليّ رماني بسيل من الاتهامات.. تضايق كثيرا من الدفتر واعتبر ذلك طعنة له.. وعلى إثر ذلك طلقني لفظا ورجعت لأهلي.
أنا الآن جالسة قرابة شهرين، حادثته مرة، وأخبرته بندمي على فعلي، وبأنني لست السبب الرئيسي في المشاكل، فأنا وإن حدث مني هذا الموقف فقد كانت مني تجاهه مواقف كثيرة رائعة.. فأخبرني بأنه لا يستطيع التحمل، وأنه فكر واستخار في استمرار حياتنا فوجد أن أهلي لن يكفوا طوال حياتهم عن التدخل في حياتنا، وأن لكل امرأة لحظة طيش، فكيف إن حدث بيننا خلاف كبير وأردت الذهاب لأهلك ماذا سيكون موقفهم؟؟ ثم إنه لا شيء يجبرني على تحمل أهلك، ولو كنت ملاكا، ولا أحد يلومني إن طلقتك بسبب أهلك.. اتصلت به عدة مرات عله يراجع نفسه، ولكنه كان لا يرد عليّ.. أنا الآن متألمة جدا.. لأني حامل، وأحب زوجي حبا جما.. ولا أستطيع نسيانه بهذه السهولة، وأحقد على أهلي أحيانا في داخلي لأنهم دمروا حياتي، فحياتهم تسير طبيعية، وأحقد على زوجي أحيانا أخرى؛ لأنه يعرف أنني أهديته روحي وما حوت ثم يتركني بعد ذلك.
أنا الآن بلا عمل ولا زواج.. أشعر أن حياتي متوقفة، ويحزّ في نفسي ابني الذي في بطني، أريد منكم إخوتي الكرام أن تبصروني وتوجهوني بالأسلوب الذي يجب أن أتعامل به مع أهلي، وأسلوب التعامل مع الزوج، فأنا أسمع من أمي ومن بعض الناس أنه يجب أن ترفعي نفسك عنه، وتجعليه هو الذي يأتي وراءك حتى لا يطمع بك، ويقولون لي: إنك لا تفهمين حيل الرجال.. ويعيبون عليّ أسلوب تعاملي معه من اللين وخفض الجناح،
أريد منكم التوجيه، وعذرا على الإطالة،
أتمنى من د. أحمد عبد الله الإجابة.
13/8/2023
رد المستشار
الأخت الكريمة
شكرا على ثقتك بنا، وأرجو أن نكون عند حسن ظنك بإذن الله، وأعتذر عن تأخري في الرد عليك ولذلك سببان أحب أن يكونا واضحين لديك دون أن يكون ذلك مبررا للتأخر، فعلاوة على أنك أرسلت سؤالك من غير الطريق الرسمي لإرسال الأسئلة فقد ترددت في نشر رسالتك رغم أنك لم تطلبي عدم النشر، فخشيت أن يطّلع زوجك عليها كما اطّلع على دفتر شكاواك السرية منه فغضب، ثم قلت: لعله إذا قرأ اعترافك بحبك له وتمسكك به، وقرأ كلماتي لكما يستطيع عندها التفكير في الأمر بشكل مختلف.
والسبب الثاني: أنني غضبت للوهلة الأولى غضبا شديدا حين قرأت رسالتك.. من نقاط فيها ستظهر في إجابتي عليك، ولما كنت أخشى عندها أن تكون كلماتي لك صادرة عن غضب، فقلت: أتمهل حتى يهبط غضبي إلى حده الأدنى.. ومرة أخرى أعتذر عن التأخير.
ابنتي.. ما تشتكين منه وتشيرين إليه لا ينفرد به المجتمع الخليجي فحسب، ولكن الخليج يبدو في درجة متطرفة أحيانا من درجات التناقض والاضطراب الذي يعيشه أغلبنا نحن -العرب والمسلمين- وكلنا بدرجات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. خذي عندك مثلا فكرة تزويج البنت من شخص بسبب سمعته الجيدة، وخوفا عليها من الجلوس بدون زواج، ودون أن تأخذ هي فرصة كافية لمعرفته في ظل الأسرة؛ فيكون لديها أسبابها الوجيهة للقبول أو الرفض والفهم أو التفاهم... إلخ.
ثم حين تُقرُّ الأسرة للفتاة الزواج وتذهب إلى بيتها تبدأ التدخلات في حياتها! وهو خطأ فادح مبرره الجاهز أنها لا تعرف أسلوب التعامل مع الزوج، ولا تفهم حيل الرجال... إلخ.. إذن من المسؤول عن عدم النضج الذي تكون عليه الفتاة عندئذ إذا وُجد؟ ومن المسؤول عن عدم قدرتها على تصريف أمورها بحكمة في علاقتها بزوجها؟هل ستصبح الفتاة البريئة الغافلة دون سابق خبرات وتجارب هكذا فجأة متمرسة وحكيمة؟ وهل سينزل عليها وحي في السماء يخبرها كيف تتصرف؟ أم أن التدخل في كل صغيرة وكبيرة هو الحل؟!.
ثم خذي مثالا آخر من رد فعل الزوج على هذه التدخلات أو على بعض التصرفات الصادرة عن نفس الغفلة والبراءة، وقلة الخبرة، مثل دفتر الشكاوى، وخذي فوق هذا كله نمط التفكير والسلوك، من يستعين بالفتوى الشرعية حين تؤيد أو تدعم موقفه واختياره، ولا يتحرى الشرع في أمور أخرى تبدو بديهية، فكأنها عودة إلى سيرة المطففين الذين إذا كان الكيل لهم بحثوا عن حقهم وزيادة، وإذا كان الكيل عليهم لم يروا حقوق الناس!! ولأن جزءا من مشكلتك يكمن في اضطراب معالم الصواب والخطأ؛ دعينا نستوضح بعضا من هذه المعالم بسرعة في إطار توجيهات محددة لك.
الأصل أن الأسرة الصغيرة الناشئة تحتاج إلى وقت وجهد ليحدث التفاهم بين طرفيها، وبخاصة مع عدم وجود أية معرفة سابقة بينهما، ومن مقدمات النجاح أن تتوفر الصراحة بين الطرفين في الرضا والغضب، ولا تنافي في الصراحة المطلوبة مع اللباقة وحسن اختيار الوقت والأسلوب للمصارحة أو العتاب في حينه. وأحيانا يكون الكدر بسبب عدم الوضوح، وقد يحتاج الطرفان إلى مجرد توضيح وجه النظر وسبب التصرف أو معنى كلمة هنا أو اندفاعه هناك.
والصواب أن لا تتدخل العائلة في شئون الأسرة الجديدة إلا بناء على طلب واضح مباشر بذلك من ابنهم أو ابنتهم، وبعد حوار عنيف حول المصلحة الأكبر فقد تكون المصلحة في عدم التدخل أو تأجيله -رغم رغبة الابن أو الابنة فيه- لأن التدخل يعين غالبا على توسيع الخلاف بما يحمله من استعداء الطرف الآخر وتصعيب الإصلاح بالتالي. ومن يريد لابنته حياة مستقرة وتعاملا راشدا مع زوجها فعليه أن يربيها على النضج والحكمة، ويعلمها ويدربها على تحمل المسؤولية، وعلى إدارة شئونها، وشئون البيت، والعلاقة بالزوج.. وأعتقد أن أوان هذا قد فات بالنسبة لك من جانب أهلك، وصار عليك أن تعلّمي نفسك بنفسك، والاستعانة بكل ما يمكنك من مصادر، ولعل صفحتنا هذه تكون مصدرا هاما في هذا الأمر.
الطرف المستأمن على الشكوى من الزوج أو غيره هو الله سبحانه وتعالى، ونصيحة الأهل غالبا ما تكون متحيزة صادرة عن موقف شعوري مع أو ضد الطرف الآخر، متعاطفة مع الابن أو الابنة، مراعية لاعتبارات كثيرة بعضها يتعلق باعتبارات اجتماعية أو نفسية تبدو أقل أهمية بالنسبة لمصلحة طرفي الأسرة الصغيرة. ولم يكن مناسبا أن تكتبي شكواك في دفتر، بل كان الأولى إما مصارحة زوجك بها في حينها بالأسلوب المناسب أو التماس وقت آخر وأسلوب آخر أنسب، أو كتمانها تماما إذا كانت تافهة أو كانت جارحة لا يليق المصارحة بها إذا تكررت.
ولا أدري هل حصل زوجك على فتوى شرعية بفتح دفترك الخاص والاطلاع على ما فيه؟! أم أنك كنت تضعينه في المتناول؟ وعلى كل حال فإن التفتيش في خصوصيات الزوج أو الزوجة خطأ فادح، ومدخل خطير لمشكلات وآلام.. دون أن أقلل من خطئك الأصلي بكتابة مثل هذه الملاحظات أو الشكاوى. واحتجازك في بيت أهلك دون إذن منه يبدو تصرفا استفزازيا لا سند له من عقل أو شرع، ولا يوجد له سبب منطقي فيما ذكرته أنت في كلماتك، ومن شأنه أن يوغر صدر زوجك، ويجرح قوامته في أسرته، ويهدد استقرار بيته، وما كان لك أن تستجيبي لهذا في حينه أبدا، فأنت إنسانة راشدة، وزوجة مسؤولة راعية في بيت زوجك، فكيف تتركينه إلى أي مكان دون سبب واضح واختيار كامل منك، وقرار مدروس يحسب عواقب هذا أو ذاك؟! هل إصلاح خطأ الأهل بعدم تعليم وإنضاج وتدريب الابنة على مسؤوليات وأعباء علاقة الزواج يكون باحتجازها كرهينة يساومون عليها زوجها من آن لآخر؟! أليس هو نفسه الزوج الذي اختاروه بأنفسهم لها من قبل؟! فإذا كان اختيارهم صائبا فلماذا لا يتركونه يمارس حقوقه ويؤدي واجباته بما يرضي الله؟ وإذا كان اختيارهم خاطئا فمن يدفع الثمن؟
وهل الطلاق هو الاختيار الأصوب في هذه الحالة التي يبدو من كلماتك أنها تفتقد لأسباب قادحة كبيرة وكافية لاتخاذ قرار مصيري كهذا، ومن ثم وضع الابنة في وضع وصمة المطلقة دون سبب كافٍ لذلك؟! إذا كان زوجك يحبك حقا فأغلب الظن أنه يقصد نوعا من التأديب لأهلك، ونوعا من التوعية ولفت نظرك لما وقع، وفي هذه الحالة فإن على الوسطاء دورا كبيرا، واتصالك به على فترات مرة كل أسبوع مثلا للاطمئنان عليه وعلى أحواله.. كيف يأكل ويدبر شئونه.. دون الحديث عن عودتك إلى البيت من عدمه، ولكن تأكيدك المستمر بمجرد الاتصال به على أنك باقية على رغبتك فيه.. مجرد استمرار الاتصال يوصل هذه الرسالة، فلا تنقطعي، وفي نفس الوقت كفِّي عن الاعتذار والرجاء، ولا بأس أن تتصلي به بهذا المعدل حتى لو لم يرد.
ودور الوسطاء مطلوب وربما يختلف الوضع لصالحك أكثر حين تضعين مولودك، الذي أدعو الله سبحانه أن يكون ذكرا، وفي كلٍّ خير.
يا ابنتي الكريمة.. عليك أن تدركي - بارك الله فيك - أن أبرز مصادر مشكلتك هي قلة حيلتك وهوانك على الطرفين (أهلك وزوجك) ولا رد على هذا إلا بتغييره، وتغيير هذا ينبغي أن يبدأ فورا بأن تكوني أقوى شخصية، وأنضج نفسا، ويكون هذا بالتعليم والخبرات والاحتكاك بالعالم من حولك. مثلا، لم تذكري مستوى تعليمك، وأنصحك باستكماله إذا كنت لم تحصلي على شهادة جامعية، وأنصحك بأن تضعي نفسك في خبرة عمل اجتماعي أو أهلي يتيح لك الاحتكاك بالناس ومعرفة الحياة أكثر، وأنصحك بالقراءة في مواضيع واهتمامات شتى، ولتكن البداية بما تحبينه، وما يتعلق بمعرفة أسرار إسعاد الزوجة، وتربية الأبناء.
واعلمي من قبل ومن بعد أن الله قد كتب في اللوح المحفوظ مصائر الخلق، ولا فائدة من الندم والحسرة على ما فات، وكل ما هو آتٍ آت، ولكن علينا الأخذ بالأسباب.
وأدعو الله لك بالتوفيق والعودة إلى بيتك كإنسانة بدأت تغيير نفسها، وعندها أرجو أن تكون لديك الحكمة والكياسة اللازمة لإدارة أفضل لعلاقتك بأهلك ورعاية أفضل لما بينك وبين زوجك من مشاعر أو حتى خلافات.