أنا فتاة جامعية أبلغ الرابعة والعشرين من عمري.. من عائلة محافظة والحمد لله.. تقدم لخطبتي شاب يكبرني بست سنوات، ويحمل مؤهلا علميا عاليا، كما أنه من عائلة معروفة وهو على دين وخلق وثقافته عالية أو كما يتظاهر.. المشكلة أنني كنت قد وافقت مبدئيا على الاقتران به، ولكن عندما شاهدته شعرت بعدم الارتياح، واستخرت الله فقررت عدم الارتباط به، وأهلي مصرون عليه، ويجدون فيه الشاب الخلوق المتدين والمتعلم، ويجمع كل الصفات التي تتمناها الفتاة في زوج المستقبل.
هو أصر على الارتباط بي وأقنع أهلي بأنه سوف يقنعني بالزواج منه.. وبالفعل أصبح يكلمني في الهاتف على علم من أهلي، وفي إحدى مكالماته سألني عن سبب رفضي فأخبرته بأن كل شيء نصيب.. وفجأة تغيرت نبرة كلامه وأصبح عصبيا، وأخبرني بأنه لم يعد راغبا في الارتباط بي، ولكنه سوف يتزوجني كنوع من العناد والتحدي، كما أنه أقسم بأن يجعلني أكره الجنس والزواج منه، وأكره كل الرجال، وهددني بأمور أخرى تخص العلاقة بين الرجل وزوجته أخجل من الإفصاح عنها أخبرت أهلي فلم يصدقوني وهو يتظاهر أمامهم بشخصية أخرى غير التي يظهر بها أمامي.
أهلي يضغطون عليّ حتى أوافق.. أخبرت والدتي عما حصل بيني وبينه فلم تصدقني، أشعر بالخوف الشديد منه، وأقسمت على أنني لو ارتبطت به وأرغمني أهلي على الزواج منه فلن أحقق له ما يريده، وسوف أذهب إلى طبيبة مختصة حتى تفقدني عذريتي حتى لا ينفذ تهديده لي.. أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل؟
أنا أشعر بالإحباط والخوف، وأتمني لو أنتهي من هذا الكابوس المزعج.
شكرا لكم على حلولكم الرائعة وأتمنى أن تنقذوني مما أنا فيه!!
23/8/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
هناك دراسة تشير إلى أن أكثر من ٦٠٪ من الأزواج يقررون الارتباط بإنسان آخر بعد أول لقاء بينهما سواء بالصدفة أو غير ذلك. نفورك منه بعد اللقاء الأول لا يعني بأنك امرأة غير طبيعية بل على العكس من ذلك. لم يحصل هذا التواصل العاطفي بينكما وعلى الجميع أن يحترم رأيك حتى وإن كان الرجل ذو ميزات جيدة جداً.
ما حصل بعد ذلك من تهديد منه يدفع كل إنسان الإقرار بأن الرجل لا يصلح للزواج. إن صدقتك أمك أو لا جوابك دوماًِ هو رفض الزواج منه ولا يوجد زواج بالإكراه. أما أن تذهبي إلى طبيبة لتفقدي عذريتك فهذه حماقة بكل معنى الكلمة.
تقولين كلا رغم أنف الجميع.
وفقك الله.