أنا طالبة في كلية الطب السنة الثالثة متفوقة ونشيطة في كليتي ولي كثير من الأعمال الإيجابية لصالح الطلبة.
المشكلة أن لدي أختا تصغرني بأربع سنوات تملك شخصية قيادية قوية جدا وهي تمارس قياديتها وأوامرها على إخوتي الأصغر منها وأصدقائها، وقد نجحت وأصبحت صديقة لهم، لكن معي أنا لا أقبل ذلك، لدرجة أنها تصل لعدم الاحترام ورفع الصوت وليس لديها في بيتنا من يمنعها، وإذا حاولت أن أنصحها بالحسنى أو بالقوة قاطعتني ولم تكلمني واكتفت بأصدقائها، هل أقبل وأحتسب عند الله؛ لأنها لم تصل إلى خبرة تمنعها من ذلك أم ماذا؟ لم أعد أحتمل، جزاكم الله خيرا.
بالإضافة أن أمي وأبي لا يقدران ما أصل إليه من تفوق ونجاحات لا بالقول ولا بالفعل والمكافأة، وإذا قلت لهم أي شيء قالوا لي أنت تدرسين لنفسك ولمستقبلك وهذا شيء عادي؛ فإخوتك ووالدك كانوا متفوقين من قبلك، لست الوحيدة في العالم وأنت التي اخترت هذا التخصص بنفسك.
إن هذا يؤثر على ثقتي بنفسي وعلى شخصيتي ويجلب لي الاكتئاب؛ لأني أنجح وأنجح ولا أحد يقدر، أحيانا فقط يقولون كلمة مبروك ثم يعودون ويعاملونني أحيانا بقلة احترام كأني لم أصل إلى مرحلة تستوجب الاحترام وتقديري على أني ناضجة. أكتسب ثقتي بنفسي وبنجاحاتي قليلا من الأصدقاء أو الجيران أو أساتذتي عندما يباركون لي
جزاكم الله خيرا
أرجو إفادتي.
29/08/2023
رد المستشار
سوف تأتي لحظة لأختك تكيل لك جل الاحترام والتقدير.. سوف تعلمها الأيام بأن سلوكها تجاهك كان قاصرا.. عدم خبرتها في الحياة هو ما جعلها تسلك نحوك بهذا السلوك الذي ورد في رسالتك.. لا تعتبي عليها ولا يضرك الأمر من قريب أو بعيد.. اصفحي عنها وتعاملك يكون بالحسنى معها.
ما يخص الجانب الآخر من رسالتك حول نجاحك وتفوقك العلمي وعدم التقدير من الأسرة.. فعلا نجاحك وتفوقك هو لك وهذا ما يجعلك تشعرين بالفخر والاعتزاز بنفسك.. لا تعيري الأمر أهمية .. المهم أنك تواصلي هذا النجاح والتفوق.
احذري أن يؤثر في نفسك عدم تقديرهم لك .. خذي الأمر ببساطة ولا تتحسسي من هذا الأمر .. ثقي أنك متميزة عن الجميع
يكفي أن صديقا أو أستاذا يقدر من أنت ويبارك لك نجاحك .. أنت ناجحة .. ليستمر نجاحك
واقرئي أيضًا:
أختي وكتماني وأمي التي لا تراني!
الطريق إلى التوكيدية في الإسلام! م
أختي: أعيتني تصرفاتها الغريبة