أنا فتاة أبلغ من العمر واحدا وعشرين سنة... أرفض تماما فكرة الزواج بسبب فكرة ضرب الزوجات التي لا أقبلها على الإطلاق، والسبب أن والدي كان يضرب أمي بطريقة مهنية وبدون سبب في الغالب، أمي الآن مطلقة، ولكن منذ 21 سنة وما زالت آثار الضرب باقية في جسدها أنا لم أشهده قط يضربها؛ لأني لم أكن ولدت بعد، ولكن الآثار كافية لتبرهن لي طغيان الوالد.
المشكلة أني أخاف الزواج وأشعر بقلق كبير من كل الرجال ولا أستطيع أن أثق بأي شخص يتقدم لي؛ فدائما أتذكر حال أمي مع أبي، وما الذي يضمن لي ألا يغدر بي هذا الزوج؛ لذلك قررت وعزمت على عدم الزواج مطلقا حتى لا أهان يوما بين يدي رجل،
مع العلم أني أحب محارمي من الرجال، ولا أعتقد أني سأجد يوما شخصا شبيها بهم،
فلكم أن تتخيلوا نتيجة طغيان بعض الآباء على أبنائهم.
31/8/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "منال البلوشي" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
أهلا بك يا ابنتي العزيزة، والحقيقية أن المشكلة التي تعانين منها لم تنتج فقط من الضرب المهين الذي وقع من والدك على والدتك؛ لأنك حسب ما فهمنا من سؤالك أنك لم تري الضرب وحدث قبل أن تولدي.
معنى هذا أن والدتك أكرمها الله مسؤولة عن العقدة التي تعانين أنتِ الآن منها، وأنا لا أقصد بذلك لومها فهي ضحية على أي حال، وإنما أقصد أن عليها أن تساعدك الآن على تلقي العلاج النفساني المعرفي اللازم لك؛ لكي تستقيم حياتك؛ فليس كل الرجال على هذا الضعف الذي يستدعي لجوئهم إلى ضرب زوجاتهم، وليست كل السيدات من الرعونة بحيث تسمح بتطور تفاعلها مع زوجها إلى حد اعتدائه عليها جسديا، وشكرا.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.