السلام عليكم ورحمة الله،
تعرضت للضرب الشديد من والدي فهو طوال عمره يضرب من يخطئ أقل خطأ، لا بل قل يضرب الجميع أنا وأمي وإخوتي ذكورا وإناثا، وكنت أحلم باليوم الذي أخرج فيه من بيتي حتى ينتهي هذا التعذيب، وبالفعل خرجت وتزوجت من رجل لا يختلف شيئا عن والدي بل هو يزيد عنه ببذاءة اللسان.
والحقيقة أني أخاف من نفسي فتراودني أحيانا أفكار مجنونة بأن أقتل نفسي أو أقتله للتخلص من هذا العذاب.
بدلا من أن أصبح مطلقة وأقتل كل يوم بنظرات وهمزات المجتمع الذي لا يرحم، أنقذني ماذا أفعل؟
30/8/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ه" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
المنقذ هو الله سبحانه وتعالى فالجئي إليه هذا أولا، بعد ذلك للمجتمع الفلسطيني خصوصيته؛ فأهلنا في فلسطين يتعرضون لضغوط يومية دائمة تفوق ما اعتاده البشر!
ومن المعروف فعلا أن العنف العائلي في المجتمع الفلسطيني قد تحول إلى ظاهرة تشكل تهديدا مباشرا وخطيرا لحقوق الإنسان، سواء كان طفلا أو امرأة أو واحدا من كبار السن أو المعاقين في الأسر الفلسطينية.
أنا معكِ ولكنني في نفس الوقت أرى أن العنف العائلي في فلسطين أسبابه أكثر من العنف العائلي في أي مكان آخر على وجه الأرض، فمن المعروف أن التكدس في البيوت قد ازداد خاصة بعد تهديم الكثير من المنازل وتكدس عدد كثير من أفراد الأسرة في غرفة صغيرة، كما أن هناك نقصا في فرص العمل.
باختصار هناك العديد من الأسباب التي تجعل العنف الأسري مبررا، ليس معنى هذا أنني أبرر ما يحدث لك ومعاناتك المستمرة طفلة وبنتا وزوجة، ولكن أدعوك إلى محاولة العمل أو الانخراط في أنشطة تسمح لك بالتنفيس عما تعانينه من القهر.
وإذا كانت فكرة الانتحار كثيرة الورود على خاطرك فإن اكتئابك هنا يكون أمرا واقعا ولا يمكن السكوت عليه، فيجب في هذه الحالة أن تعرضي نفسك على أقرب طبيب نفساني أو أخصائي نفسي، وجزاك الله خيرا.
واقرئي أيضًا:
العنف ضد النساء
ظاهرة العنف في المجتمع المصري (1-3)